كوالالمبور /قنا/ يسعى المنتخب القطري لكرة القدم إلى الدفاع عن لقبه القاري في النسخة الـ 18 من البطولة، التي تستضيفها الدوحة خلال الفترة من 12 يناير إلى 10 فبراير المقبلين.
وواصل الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ضمن سلسلة تقارير تسليط الضوء على المنتخبات المشاركة في البطولة القارية، حيث تحدث عن حظوظ المنتخب القطري الذي يلعب ضمن المجموعة الأولى، التي تضم أيضا منتخبات الصين وطاجيكستان ولبنان.
وشارك المنتخب القطري في كأس آسيا في 10 نسخ سابقة، بدأها في البطولة التي أقيمت عام 1980 في الكويت، ولم ينجح فيها بتجاوز دور المجموعات، واختتمها بآخر نسخة أقيمت في الإمارات عام 2019 وتوج حينها باللقب.
في النسخ الأربع الأولى لم يعرف المنتخب القطري طريق التأهل عن دور المجموعات التي غادرها في 7 مناسبات أيضا، في حين تأهل إلى الدور ربع النهائي مرتين، وتوج باللقب مرة واحدة.
ولعب "الأدعم" في كأس آسيا 39 مباراة، فاز في 13 منها وتعادل 11 وخسر 15 مواجهة، حيث سجل 52 هدفا، واهتزت شباكه 47 مرة.
لا تزال الجماهير القطرية تستذكر العرض الكروي الساحر، الذي قدمه نجوم المنتخب في كأس آسيا عام 2019، والتي أقيمت في الإمارات، وخلالها حقق الكثير من النتائج الرائعة.
وتصدر زملاء المعز علي في الدور الأول ترتيب المجموعة بالعلامة الكاملة من 3 انتصارات على لبنان بهدفين نظيفين، وعلى كوريا الشمالية بسداسية لهدفين، وعلى السعودية بهدفين نظيفين، وتجاوز في دور الـ 16 نظيره العراقي بهدف دون رد.
واصل "الأدعم" مشواره الناجح حينما تخطى كوريا الجنوبية في ربع النهائي بهدف نظيف، ونجح في إقصاء أصحاب الأرض منتخب الإمارات حينما فاز عليه برباعية نظيفة، وتفوق على اليابان في المباراة النهائية بثلاثية لهدف، ليتوج باللقب للمرة الأولى في تاريخه.
بعد سنوات طويلة عرفت معها الكرة القطرية الاستقرار الفني مع المدير الفني الإسباني السابق فليكس سانشيز، تم الاتجاه لتعيين المدرب البرتغالي الخبير كارلوس كيروش خليفة له.
لكن المنتخب القطري عاد من جديد إلى المدرسة الإسبانية حينما أعلن الاتحاد القطري قبل شهر تقريبا من كأس آسيا تعيين المدرب بارتولومي ماركيز لوبيز ليحل بديلا لكيروش.
ويعرف لوبيز خبايا الكرة القطرية، فهو مدرب قادم من تدريب فريق الوكرة، وأشرف عليه في 6 مواسم متتالية، وتوج بلقب أفضل مدرب في موسم 2021 / 2022.
وسبق للوبيز، البالغ من العمر (61 عاما)، أن أشرف على تدريب العديد من الأندية الإسبانية؛ أبرزها نادي إسبانيول، كما يعول عليه الشارع الكروي القطري لقيادة مثالية للمنتخب في الكأس القارية.
وتبقى أسهم لاعب خط الوسط أكرم عفيف مرتفعة ليكون اللاعب الأبرز في صفوف المنتخب، فبعد مرور أربع سنوات على الأداء الكبير الذي قدمه في النسخة الأخيرة، فإن عفيف يحتفظ بالكثير من الجودة والفعالية التي تؤهله لقيادة قطر من جديد.
تعرض عفيف لبعض الغيابات الاضطرارية بسبب الإصابة في مشواره الرياضي منذ فوزه مع المنتخب القطري باللقب القاري، لكنه سرعان ما استعاد مستواه المعهود؛ إذ يتصدر قائمة هدافي فريقه هذا الموسم في الدوري القطري برصيد 10.
ويستهل المنتخب القطري مبارياته بمواجهة نظيره اللبناني في لقاء الافتتاح يوم 12 يناير على استاد لوسيل، قبل مواجهة نظيره الطاجيكي يوم 17 من الشهر نفسه، ثم يختتم دور المجموعات بمواجهة المنتخب الصيني يوم 22 يناير.