الدوحة /قنا/ واصل المنتخب القطري الأول لكرة القدم حصصه التدريبية وذلك تحضيرا لخوض غمار منافسات كأس آسيا التي تستضيفها الدوحة في الفترة من 12 يناير وحتى 10 فبراير المقبلين.
ويواجه المنتخب القطري نظيره الكمبودي يوم 31 ديسمبر الجاري في الدوحة، على أن يلتقي المنتخب الأردني يوم 5 يناير في مواجهتين وديتين ضمن استعداداته لخوض منافسات النسخة الـ18 من البطولة القارية.
وأدى المنتخب القطري حصته التدريبية اليوم تحت قيادة مديره الفني الإسباني بارتولومي ماركيز لوبيز، الذي يحاول وضع رؤيته الفنية مع بقاء أقل من 20 يوما على ضربة بداية الكأس القارية.
وسعى لوبيز خلال الحصة التدريبية للتركيز على الجوانب الفنية والخططية، وشرح الواجبات والمهام للاعبين، بجانب مضاعفة المخزون البدني، وحرص على إيجاد بعض الحلول التي تمكن المنتخب من خوض البطولة القارية بأفضل صورة فنية.
وستكون مواجهة كمبوديا الودية الاختبار الأول للمدرب الجديد الإسباني بارتولومي ماركيز لوبيز، الذي تولى المهمة خلفا للبرتغالي كارلوس كيروش الذي أعفي من منصبه في وقت سابق من هذا الشهر.
وأكد سعود الخاطر، حارس مرمى المنتخب القطري، في تصريحات لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ ثقته الكبيرة بوصول المنتخب للجاهزية المطلوبة التي تؤهله لخوض النهائيات القارية بقوة.
وتابع حارس مرمى الوكرة: "الاستعدادات تبدو جيدة، وسنعمل على الاستفادة من المباريات الودية، بهدف الوصول لدرجة الجاهزية الكاملة قبيل الاستحقاق القاري".
وتابع: "بالتأكيد الجهاز الفني للمنتخب يعمل على تكثيف الاستعدادات من جميع النواحي، والاستفادة من التجارب الودية، والجهاز الفني بقيادة المدرب لوبيز طالبنا بالتركيز واللعب بانضباط كبير، حيث نتطلع لخوض غمار البطولة القارية بهدف الدفاع عن اللقب".
وأبدى الخاطر، في ختام تصريحاته لـ /قنا/، سعادته الكبيرة بالعودة لصفوف المنتخب القطري بعد غياب طويل، مؤكدا أن حلم كل لاعب تمثيل منتخب بلاده وتلبية آمال الجماهير القطرية وإسعادها بتحقيق الانتصارات في البطولة وتكرار إنجاز نسخة عام 2019.
بدوره، شدد أحمد علاء مهاجم المنتخب القطري على أهمية المباريات الودية التي سيخوضها المنتخب قبيل الاستحقاق القاري، معربا عن أمله بالوصول للجاهزية المطلوبة رفقة المدرب الإسباني ماركيز لوبيز.
وأضاف اللاعب في تصريح مماثل لـ/قنا/ "المدرب الجديد يملك رؤية واضحة حول وضعية جميع اللاعبين بفضل خبرته الطويلة في الدوري القطري، ما ساعده على عملية الاختيار، وبدورنا سنسعى لمساعدة الجهاز الفني بالتأقلم مع أسلوب اللعب".
وتابع مهاجم فريق الغرافة: "لقد سعى الجهاز الفني طوال الفترة الماضية لتكوين رؤية واضحة حول وضعية المنتخب، والوقوف على العديد من النقاط من أجل الوصول لمرحلة الانسجام المطلوبة".
وأوضح علاء الذي خاض النسخة القارية الماضية مع المنتخب الفائز باللقب: "نحن كلاعبين نتطلع لاستيعاب الأفكار الجديدة للمدرب، وتنفيذ تعليماته، وأن نبذل قصارى جهدنا من أجل تحقيق النتائج المرضية، ولا توجد مباراة سهلة".
ولفت إلى أن هدف المنتخب القطري الدفاع عن اللقب القاري، بجانب كونه صاحب الأرض.. مشيرا في الوقت نفسه إلى ضرورة اللعب بمبدأ الخطوة بخطوة والتركيز على مباراة الافتتاح، ومن ثم خوض كل مباراة بحسابات مختلفة.
وأشار مهاجم المنتخب القطري، في ختام تصريحاته، إلى أن الهاجس الأكبر هو إسعاد الجماهير القطرية، ورسم البسمة على وجوه الجميع خلال الفترة المقبلة.
وكان المدرب الإسباني ماركيز لوبيز قد أعلن في وقت سابق من هذا الأسبوع عن القائمة الأولية التي شهدت تواجد حارس فريق الوكرة سعود الخاطر وزميله في الفريق المهدي علي، ومدافع الدحيل سلطان البريك، لأول مرة، بينما استبعد لاعب الوسط عاصم مادبو، وكريم بوضياف.
وضمت القائمة 27 لاعبا، هم: سعد الشيب، صلاح زكريا، سعود الخاطر ومشعل برشم، لحراسة المرمى. وفي خط الدفاع: المهدي علي، بسام الراوي، بوعلام خوخي، بيدرو ميغيل، سلطان البريك، طارق سلمان، لوكاس مينديز، همام الأمين.
وفي خط الوسط: أحمد فتحي، وأسامة الطيري، وحسن الهيدوس، وجاسم جابر، وعبدالعزيز حاتم، وعلي أسد، ومحمد وعد، ومصطفى طارق، وأحمد الجانحي.
وفي خط الهجوم: أحمد علاء، المعز علي، أكرم عفيف، خالد منير، محمد مونتاري، ويوسف عبدالرزاق.
وكان الاتحاد القطري لكرة القدم قد أعلن عن الاستعانة بخدمات ماركيز لوبيز لتولي مهمة تدريب المنتخب الأول خلال نهائيات كأس آسيا لمعرفته بخبايا الكرة القطرية، بعدما أشرف على تدريب فريق الوكرة لمدة ستة مواسم متتالية، وتوج بلقب أفضل مدرب في موسم 2021 / 2022.
وسيبدأ المنتخب القطري، حامل اللقب والمستضيف، ضربة بداية البطولة يوم 12 يناير المقبل بمواجهة نظيره اللبناني ضمن المجموعة الأولى، التي تضم أيضا الصين وطاجيكستان، بينما تضم المجموعة الثانية منتخبات: أستراليا، وأوزبكستان، وسوريا، والهند، والمجموعة الثالثة منتخبات: إيران، والإمارات، وهونغ كونغ، وفلسطين، والمجموعة الرابعة: اليابان، وإندونيسيا، والعراق، وفيتنام، والخامسة: كوريا الجنوبية، وماليزيا، والأردن، والبحرين، والمجموعة السادسة: السعودية، وتايلاند، وقرغيزستان، وعمان.
وبحسب نظام البطولة، التي يشارك فيها 24 منتخبا للمرة الثانية بعد نسخة العام 2019، سيتأهل صاحبا المركزين الأول والثاني إلى الدور ثمن النهائي رفقة أفضل أربعة منتخبات تحتل المركز الثالث في المجموعات الست.