تنس الطاولة

يُعتقد أن لعبة تنس الطاولة نشأت على يد الطبقة الأرستقراطية الفيكتورية في إنجلترا، حيث ابتكروها كبديل داخلي للعبة التنس العشبي تُلعب بعد تناول العشاء. ومع مرور الوقت، تطورت اللعبة لتُصبح رياضة عالية التقنية وسريعة الإيقاع، تضمّ أكثر من 40 مليون لاعب تنافسي، إلى جانب ملايين اللاعبين الآخرين الذين يمارسونها ترفيهيًا، مما يجعلها الرياضة الأكثر ممارسة على مستوى العالم.

في العصر الحديث، يستخدم اللاعبون مضارب مصنوعة من الخشب ومغلفة بالمطاط ومزودة بألياف الكربون، بالإضافة إلى كرة خفيفة ومجوفة. وبفضل هذه المعدات المتقدمة، يستطيع اللاعبون ضرب الكرة بسرعات تتجاوز 150 كيلومترًا في الساعة. ودخلت تنس الطاولة البرنامج الأولمبي لأول مرة في دورة ألعاب سيول 1988. ويشمل البرنامج الأولمبي الحالي خمس منافسات في هذه الرياضة: فردي الرجال، فردي السيدات، فرق الرجال، فرق السيدات، والمسابقة المختلطة للفرق. وكانت منافسات الزوجي تُقام في الدورات الأولى، لكنها أُلغيت بدءًا من أولمبياد بكين 2008 لصالح منافسات الفرق الثلاثية، والتي لاقت شعبية كبيرة. كما أُضيفت منافسات الفرق المختلطة لأول مرة في أولمبياد طوكيو 2020.

حقّق فريق الأدعم إنجازًا تاريخيًا عندما أصبح لي بينغ أول لاعب قطري في تاريخ تنس الطاولة يتأهل إلى الألعاب الأولمبية، وذلك في أولمبياد ريو 2016. كما كان حمد أحمد الحمادي قد مثّل قطر في أولمبياد سيدني 2000، بينما دخلت آية مجدي التاريخ من خلال مشاركتها في أولمبياد لندن 2012، لتصبح أول لاعبة قطرية تمثل الدولة في هذه الرياضة.

وتواصل قطر تعزيز مكانتها في رياضة تنس الطاولة عالميًا من خلال استضافة عدد من أبرز البطولات الدولية. إذ تستضيف سنويًا بطولة "WTT ستار كونتيندر الدوحة" المرموقة، والتي تُعد من أعلى البطولات تصنيفًا على مستوى العالم، وتستقطب نخبة اللاعبين من مختلف القارات.

 ومن أبرز الإنجازات في هذا المجال، استضافت الدوحة نهائيات بطولة العالم لكرة الطاولة بتنظيم الاتحاد الدولي (ITTF) في مايو 2025، والتي أُقيمت خلال الفترة من 17 إلى 25 مايو في كل من صالة لوسيل الرياضية ومجمع جامعة قطر الرياضي، مما يعكس ثقة المجتمع الدولي الرياضي بقدرات قطر التنظيمية ومكانتها المتقدمة في مشهد تنس الطاولة العالمي.