الدوحة/9 نوفمبر-2017/ تأهل المنتخب القطري للشباب لكرة القدم إلى نهائيات كاس آسيا بإندونيسيا بعد فوزه على نظيره العراقي بركلات الترجيح بواقع 3 /2 بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله في المواجهة التي جمعت بينهما يوم أمس، في ختام تصفيات المجموعة الثالثة التي احتضنت الدوحة منافساتها.
ويدين العنابي بهذا التأهل إلى قائد الفريق ناصر عبدالسلام الذي منح تذكرة العبور إلى نهائيات كاس آسيا بعد أن حل بديلا لحارس المنتخب شهاب الليثي الذي خرج بالورقة الحمراء بعد اعتراضه على قرار الحكم.
وكان المنتخب العراقي البادئ بتنفيذ ركلات الجزاء، حيث أضاع الركلة الأولى منتظر محمد وسجل علي أحمد راضي الركلة الثانية، والركلة الثالثة سجلها محمد داود، وأضاع محمد رضا الركلة الرابعة، وأيضا أضاع منتظر محمد الركلة الخامسة.
فيما سجل ركلات الترجيح للمنتخب القطري عبد الرشيد عمروا الركلة الأولى، وسجل أحمد سهيل الركلة الثانية، وأضاع خالد محمد الركلة الثالثة، وسجل ناصر عبد السلام الركلة الرابعة.
جاءت المواجهة قوية بين الطرفين وذلك من أجل النجاح في خطف بطاقة التأهل لنهائيات كأس أسيا فكل منهما يبحث عن التواجد في المحفل الآسيوي.
وكان المنتخب العراقي قد استهل مشواره في التصفيات بالفوز على نظيره اللبناني بهدفين دون رد، وبنفس النتيجة فاز المنتخب القطري على نفس الخصم ليتساوى الفريقان في النقاط وجاءت مواجهة اليوم مفصلية لتحدد هوية الفريق المتأهل.
بحث المنتخب العراقي عن مباغتة نظيره العنابي مبكرا فكان المبادر بشن هجمتين متتاليتين أولها من هجمة مرتدة تصدى لها حارس العنابي لكنه أفلتها وكاد المهاجم العراقي أن يضعها في الشباك.
وفي مناسبة ثانية سدد أحمد فرحان كرة قوية رفضت العارضة دخولها لتكون بذلك أول إنذار حقيقي على دفاعات عنابي الشباب.
واصل المنتخب العراقي هجوماته على دفاعات العنابي مستعينا بأسلوب الضغط العالي الذي أربك لاعبي المنتخب القطري وجعلهم يلعبون الكرات بدون تركيز.
حاول العنابي تصحيح الوضع وبدأ بالخروج من مناطقه الدفاعية تدريجيا لكن نظيره العراقي سد كل المنافذ المؤدية لمرماه ...في الدقيقة الـ 15 ارتكب حارس العنابي شهاب الليثي خطأ قاتلا كاد يكلف فريقه الهدف الأول، عندما مر أحمد فرحان من الدفاع وسدد كرة مخادعة تجاوزت الحارس لكنه صحح الوضع وأبعد الكرة من على الخط النهائي.
وطوال الربع ساعة الأولى كان المنتخب العراقي هو الأفضل بحكم الفرص الكثيرة التي أتيحت له، في حين كان العنابي يتحين الفرصة للقيام ببعض الهجمات المرتدة التي لم ترتق لدرجة الخطورة...وجاء أول تهديد على مرمى منتخب العراقي من خلال هجمة مرتدة انتهت بتسديدة قوية مرت فوق العارضة الأفقية بقليل.
بدأ عنابي الشباب يستعيد السيطرة تدريجيا بعد أفضلية من خلال السيطرة على الكرة وعلى وسط الملعب، لكن المنتخب العراقي ظهر من جديد عن طريق لاعبه أيمن رزيج الذي صوب كرة مباغتة مرت محاذية للقائم.
رد المنتخب القطري لم يتأخر كثيرا لكنه فوت على نفسه فرصة افتتاح التسجيل عندما قاد عبد الرشيد عمروا هجمة مرتدة وهيأ كرة عرضية بالمقاس لكن كابتن المنتخب سيف خالد أضاع الكرة بطريقة غريبة وسدد الكرة في جسد المدافع.
ومع مرور الوقت تدريجيا أصبح التوازن والحذر شعار الفريقين فيما تبقى من زمن الشوط الأول مع أفضلية للمنتخب القطري الذي أصبح هو الماسك بزمام الأمور عبر نقلات محكمة للكرة وتنويع اللعب على الأطراف وهو ما منحه ثقة أكبر بالنسبة للاعبين.
إصرار المنتخب القطري على التسجيل كان واضحا وجليا حتى نجح في تحقيق مبتغاه وافتتح التسجيل عن طريق عبدالله ناصر الذي اغتنم عرضية زميله وتكفل بتسجيل الهدف وإسعاد الجماهير القطرية التي حضرت بكثافة من أجل تشجيعه والوقوف خلف حلم التأهل... لينتهي الشوط الأول بتقدم العنابي بهدف دون رد.
بداية الشوط الثاني جاءت مغايرة لما سبقها فكان المنتخب القطري صاحب أولى الهجمات من كرة مرتدة كادت أن تأتي معها بالهدف الثاني لكن حارس المنتخب العراقي كان الأسبق لخطف الكرة على مرتين وإبعاد الخطر.
وتغير الحال في الشوط الثاني وأصبح المنتخب العراقي هو المدافع خوفا من تلقي هدف ثان يربك حساباته ويبعثر أوراقه ...لكنه كان يحتكم في بعض الأحيان إلى الهجمات المرتدة والتي كانت إحداها شكلت خطرا كبيرا، بعدما أخطأ حارس العنابي مجددا في مسك الكرة لكن المهاجم العراقي سدد كرة حولها الدفاع إلى ركلة ركنية.
بعد ذلك انحصر اللعب بين المنتخبين داخل وسط الملعب فكثرت بذلك الأخطاء أمام تسرع اللاعبين من أجل الوصول إلى المرمى ...لكن المنتخب العراقي فاجأ العنابي بهدف التعادل في الدقيقة الـ 60 بعد حصوله على ركلة جزاء نتيجة عرقلة حارس العنابي للمهاجم العراق وحولها محمد داود إلى هدف ليمنح فريقه الأمل من جديد.
لكن نفس اللاعب وصاحب الهدف الأول كاد أن يضيف ثاني الأهداف من كرة عرضية تجاوزت حارس العنابي لكنه سدد الكرة باتجاه المدافع الذي أبعد كرة في طريقها للشباك.
وفي الدقيقة الـ 69 شن المنتخب القطري هجمة مرتدة خطيرة لكن عبد الله الرشيد لم يستثمر الفرصة عندما أخطأ حارس المرمى العراقي الإمساك بالكرة ،لكن مهاجم العنابي رفض الهدية وأطنب في الاحتفاظ بالكرة ليسدد كرة بين أقدام المدافعين في أبرز فرص الشوط الثاني.
ورد المنتخب العراقي بسرعة بكرة رأسية عن طريق إبراهيم باهش مرت محاذية للقائم الأيمن...في حين حاول هشام علي أن يجرب حظه فسدد كرة قوية ضلت طريقها للشباك.
أدرك المنتخب القطري ان المهمة زادت صعوبة فحاول المدرب ضخ دماء جديدة على أمل أن تعطي الإضافة فقام بإجراء تغيرين في الوقت الذي أعلن فيه الحكم عن أربع دقائق وقت بدل الضائع لكن الدقائق مرت بسرعة ودون تغير في النتيجة ليعلن الحكم عن انتهاء المواجهة بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله ويحتكم الفريقان لركلات الجزاء التي حسمها المنتخب القطري لصالحه.