الدوحة/15 ديسمبر-2017/ اتحد أبطال فريق الأدعم وأطفال المدارس وشخصيات بارزة في الدولة في جولة العلم، الفعالية الرياضية الوطنية التي نظمتها اللجنة الأولمبية القطرية احتفالاً باليوم الوطني لقطر لهذا العام. وقد جاب علم قطر أنحاء الدولة ماراً بأشهر المنشآت والمباني فيها ومتنقلاً من يدٍ لأخرى مجموعة واسعة من الرياضات المختلفة وذلك في احتفال رياضي لنشر رسالة السلام والصداقة والتضامن. وقد سار العلم مسافة 200 كيلومتر عبر أنحاء قطر وشارك في حمله أكثر من 400 فرد في حدثٍ استثنائي عكس مدى قوة وتنوع إنجازات قطر في الرياضة في السنوات الأخيرة.
وبهذه المناسبة، عبّر سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني – رئيس اللجنة الأولمبية القطرية، بقوله: "لقد أسعدني كثيراً رؤية شعب قطر يجتمعون ويتكاتفون معاً من خلال جولة العلم، تلك المبادرة الرياضية تحت راية الوطن. وحيث أن قيم دولتنا ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالقيم الرياضية، كانت جولة العلم التي قمنا بها اليوم قبيل اليوم الوطني لهذا العام فرصة رائعة للاحتفال بالإنجازات الملهمة لدولتنا وبالروح المثابرة وبإنجازات رياضيي منتخبنا. لقد كان هدفنا الرئيسي من هذه الجولة هو أن نظهر للعالم أفضل ما في قطر وأفضل ما في الرياضة من خلال احتفال مشترك يعبر عن القيم الأولمبية وينشر رسالة السلام والصداقة والتضامن من خلال علمنا الوطني الذي يرمز للعزة والفخر والولاء. أشكر كل من شارك وساهم في إنجاح هذه الفعالية الاستثنائية".
انطلقت جولة العلم مع بزوغ الشمس من شاطئ سيلين جنوب البلاد حيث حمل الفريق القطري للدراجات الهوائية العلم وسار به في عرضٍ رائع للسرعة وقوة التحمل ليقطع حوالي 40 كلم في مجموعة كبيرة من راكبي الدراجات الهوائية متجها ًنحو سوق واقف، ثم توجه من هناك على الدراجات إلى متحف الفن الإسلامي وتسلمه مجموعة من أبرز وأفضل الرياضيين في قطر من بينهم بطلي العالم وأولمبياد ألعاب القوى لذوي الاحتياجات الخاصة عبد الرحمن عبد القادر وسارة مسعود، وبطل العالم للناشئين في رفع الأُثقال وصاحب فضية بطولة العالم للكبار فارس إبراهيم، حيث شاركهم أطفال المدارس حمل العلم على طول كورنيش الدوحة.
وعن مشاركته في الجولة، تحدث عبد الرحمن عبد القادر بقوله: "فخور وسعيد جداً بمشاركتي مع رياضيي الأدعم في جولة العلم اليوم وبأنني رفعت علم قطر. أظهرت فعالية اليوم مدى تضامننا واتحادنا معاً من أجل الأدعم. كما أن رفع العلم بحد ذاته في بطولة العالم التي شاركت فيها تمثل فخراً كبيراً لي".
في حين عبّر فارس إبراهيم بقوله: "فخور جداً بأنني كنت جزءاً من جولة العلم اليوم. ونحرص جميعاً في رفع علم قطر في جميع البطولات داخل الدولة وحول العالم. كما أنني فخور جداً بأنني أهديت قطر ميدالية فضية في بطولة العالم للكبار بأسابيع قليلة فقط من احتفالية اليوم".
وبعد وصوله إلى برج اللجنة الأولمبية القطرية التي احتفلت به وذلك بحضور الأمين العام جاسم البوعينين ونائبي رئيس اللجنة سعادة الدكتور ثاني عبد الرحمن الكواري وسعادة الشيخ سعود بن علي آل ثاني وجميع الموظفين، انطلق العلم مجدداً على السيارات الكلاسيكية نحو كتارا، ومن هناك، حمله أبطال الأدعم سباحة وتجديفاً وعلى الشراع عبر المياه إلى بورتو أرابيا في اللؤلؤة، لتنقله بطلة الأدعم لكرة الطاولة وإحدى أوائل الشباب القطريات اللاتي تأهلن للألعاب الأولمبية آية محمد، في العربة المائية إلى قناة كارتييه حيث كانت تنتظره مجموعة من محترفي الجت سكي. وحول فرحتها بمشاركتها في فعالية اليوم، قالت آية: "فخورة جداً بمشاركتي في جولة العلم اليوم وبأنني كنت أحد حاملي العلم، لقد منحتني قطر الكثير وهذا أقل ما يمكنني تقديمه لها في يومها الوطني".
وبعد رحلة مائية سريعة على قوارب الجت سكي حول الساحل، وصل العلم إلى مدينة لوسيل – أول مدينة مستدامة في قطر والتي ستستضيف أولى ونهائي مباريات كأس العالم لكرة القدم 2022، وفيها، استقبل العلم الطيار أحمد عبد الرحمن ليطير به في الطائرة الشراعية عالياً في سماء قطر قبل أن يحط به في المحطة الشمالية التالية للجولة، الخور، حيث تسلمه فريق الدرجات النارية القطري الذي سار به في موكب غرباً باتجاه الشقب - مركز الفروسية الأشهر والأعرق في قطر.
أما المحطة التالية للعلم فكانت حديقة أسباير، واجهة الرياضة القطرية وحاضنة العديد من البطولات الكبرى خلال العقد الماضي، حيث استلم بطلا قطر لعام 2017، معتز برشم، بطل العالم في الوثب العالي 2017 وأفضل رياضي في ألعاب القوى لعام 2017، وخلود الخلف، التي حققت لقطر في ذات عام ميداليتين برونزيتين في الرماية في ألعاب التضامن الإسلامي، حيث ركضا حاملين العلم نحو استاد خليفة الدولي، المعلم الرياضي الأيقوني الذي سيحتضن بطولة العالم لألعاب القوى 2019 في أقل من سنتين، والمحطة الرياضية التي يأمل معتز برشم المحافظة على لقب بطل العالم على أرض الوطن وأمام جمهوره.
في حين قالت خلود الخلف: "سعيدة جداً وفخورة بأنني كنت من ضمن اللاعبين الذين اختارتهم اللجنة للمشاركة في جولة العلم وأتمنى أن نكون دائماً جزءاً من المثابرين لرفع العلم عالياً من أجل قطر".
ثم تسلم العلم سعادة الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني حيث ركض بالعلم في حديقة أسباير وسلمه للبطل القطري ناصر العطية، الذي فاز هذا العام ببطولة رالي الشرق الأوسط للمرة الـ13 في مشواره الطويل، وفي سجله الرماية، يحتفظ ناصر بالميدالية البرونزية التي أحرزها في أولمبياد لندن 2012. وقد قاد ناصر زملائه في الرالي في مشوار قصير وسريع نحو درب الساعي، قلب الاحتفالات باليوم الوطني، حيث استقبلتهم الجماهير استقبالاً حافلاً سلموا فيه العلم لسعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني، الذي اتحد مع حاملي الشعلة اللذين رافقوه مضت في مسيرة الشعلة التاريخية للألعاب الآسيوية 2006 التي استضافتها الدوحة قبل أكثر من 10 سنوات. حسن مطر السويدي، مرزوق سعد العبد الله، عبدالله السويدي، خالد المري، حمد المسلم، عبدالله أمان، وخالد الخليفي كلهم رافقوا سعادة الشيخ طوال مسيرة الشعلة التي زارت 15 دولة و9 مدن في رحلة امتدت ل55 يوم.
وعن مشاركته في جولة العلم، عبر ناصر العطية بقوله: "لقد كان لنا الشرف كرياضيين ومسؤولين بالمشاركة في جولة العلم اليوم، وأود أن أتوجه بالشكر لسعادة الشيخ جوعان على منحه لنا هذه الفرصة العظيمة لرفع العلم لقطر وعلى تنظيم هذه الفعالية التي شهدت حضور جماهيري كبير. لقد سررنا نحن الرياضيين كثيراً بهذه المناسبة وبأننا كنا جزءاً منها. أحرص دوماً على أن أقدم أفضل ما لدي وأرفع اسم قطر عالياً في جميع البطولات والمحافل الرياضية في الداخل والخارج. وفخور أنا وفريقي بفوزنا ببطولة العالم للراليات وببطولة الشرق الأوسط. أنا فخور بأني قطري وبأني أمثل قطر. سيبقى العلم يرفرف عالياً في البطولات والمحافل وفي قلوبنا".
وشهد ختام الجولة في درب لساعي حضور جميع من حمل العلم والذين شاركوا في الجولة والقطاع الرياضي في قطر والمتطوعين والمئات من الجمهور ليشاركوا سعادة الشيخ جوعان رفع العلم عالياً في احتفال وطني غير عادي. تابعوا الأدعم على السوشيال ميديا لتجدوا الصور ومقاطع الفيديو لأبرز اللحظات لهذا اليوم. سجلوا في صفحة "فريقي الأدعم" لتشاركونا دعم وتشجيع أبطال الأدعم.
تتوجه اللجنة الأولمبية القطرية بالشكر الجزيل لجميع حاملي العلم، والرياضيين، والاتحادات، والمنشآت، الذين اتحدوا معاً لإنجاح فعالية اليوم.