الدوحة/17 يناير-2018/(وكالات) أصبح اسم قطر في الأعوام القليلة الماضية مقرونًا بالرياضة، فلا يكاد يُشار إلى الرياضة في منطقة الشرق الأوسط وآسيا دون ذكر لدولة قطر ومؤسسة أسباير زون بعد أن فرضت نفسها ورسّخت مكانتها كقبلة للرياضة والرياضيين من مختلف أرجاء العالم ومرجعًا في التميز الرياضي حتى أضحت الدوحة في غضون سنوات قليلة عاصمة للرياضة العالمية.
ويمكن لمتابعي التطورات على الساحة الرياضية القطرية في العقد الأخير أن يلحظوا وبكل وضوح الفارق الشاسع بين المشهد الرياضي في قطر مع بداية الألفية والنهضة الرياضية التي لا تخطئها العين، فقد تحولت منطقة أسباير زون في ظرف سنوات قليلة من أرض صحراء قاحلة إلى مدينة رياضية شاملة بمساحاتها الخضراء الشاسعة ومنشآتها الرياضية التي أهلتها لاستضافة كبرى الفعاليات الرياضية لتصبح نقطة تحول في حياة الدوحة لتصبح عاصمة للرياضة في الشرق الأوسط وآسيا، فضلا عن تغيير ثقافة المجتمع المحلي لجعل الرياضة جزءًا لا يتجزأ من حياتهم اليومية.
ولو أردنا أن نختار تاريخًا لبداية انطلاق قطار الرياضة القطري نحو العالمية، فلن يكون هناك تاريخ أفضل من استضافة دولة قطر في مدينتها الرياضية أسباير زون لدورة الألعاب الآسيوية في عام 2006 التي تعد أكبر ثاني بطولة للألعاب المتنوعة على مستوى العالم بعد الأولمبياد.
ولم تكن تلك البطولة مجرد حدث عابر في تاريخ الرياضة القطرية، بل كانت شرارة البدء لتحول الدوحة على مدار العقد التالي إلى وجهة عالمية لاستضافة أبرز البطولات الدولية والتي تبلغ في مجملها ما يزيد على 80 بطولة رياضية في كل عام تثري المشهد الرياضي الحيوي في الدولة.
وكانت البطولة بمثابة البذرة لرؤية عظيمة تحققت خطوة بخطوة بداية بإنشاء أكاديمية لإعداد الجيل القادم من الرياضيين ومستشفى رياضي متكامل يوفر للرياضيين من كافة أنحاء العالم خدمات علاجية رفيعة المستوى ومنظمة لإدارة المنشآت الرياضية والفعاليات وفقًا لأعلى المعايير العالمية.
خدمات متكاملة
وظهرت حينها الحاجة لإيجاد مظلة لتلك المؤسسات الرياضية كافة لتعمل جميعها في إطار جماعي قائم على الخدمات المتكاملة ليصدر في السابع من يناير من عام 2008 المرسوم الأميري رقم (1) بإنشاء مؤسسة أسباير زون للمساهمة في توفير بيئة رياضية عالمية المستوى والارتقاء بمستوى الرياضة، وإعداد كوادر رياضية مدربة تدريبًا بدنيًا وعلميًا وتربويًا في مختلف التخصصات بما يفي باحتياجات المجتمع القطري ويحقق طموحاته في المنافسات الرياضية إقليميًا وعالميًا، والترويج لأسلوب حياة صحي بين أبناء المجتمع سعيا لتحقيق ركيزة التنمية البشرية لرؤية قطر الوطنية 2030. واحتفاء بمرور عشر سنوات على تأسيس هذا الكيان الرياضي العملاق
كما حققت أسباير زون في مجال تنظيم الفعاليات الرياضية الدولية ذات المستوى العالمي تطورًا مذهلًا على صعيد تطوير المرافق ودعم البنية التحتية الرياضية. فالمؤسسة الآن تضم أرقى المرافق والخدمات الرياضية على مستوى العالم، وفي مقدمتها قبة أسبابر، أضخم قبة رياضية متعددة الأغراض في العالم، حيث يوجد بها 15.500 مقعد موزعة على 13 قاعة رياضية منفصلة، إلى جانب مجمع حمد للألعاب المائية الذي يستوعب 4.500 مقعد، وصالة الألعاب الرياضية للسيدات بسعة 2500 فرد، حيث تستضيف هذه الصالات وغيرها من مرافق أسباير زون أنشطة رياضية وثقافية عديدة طيلة العالم متاحة أمام جميع سكان دولة قطر من المقيمين والمواطنين والزائرين.
قالوا عن أسباير:
- باخ: علامة فارقة
قال توماس باخ، رئيس اللجنة الأولمبية الدولية: إن مشاهدة أكاديمية أسباير مسألة مثيرة للإعجاب فعلا، حيث سبق لي زيارة قطر منذ سنتين تقريبا وأتيحت لي الفرصة لمتابعة التطور الحاصل على عدد من المستويات إلى درجة أصبحت معها أسباير علامة فارقة في عالم الرياضة. وما يحدث هنا من التدريب والتدريس للرياضيين والبحوث العلمية لهي أمور رائعة فعلا.
- وزير الرياضة البرازيلي: تعود بالفائدة على الرياضة القطرية
اكد وزير الرياضة البرازيلي ليوناردو بيتشياني: لقد كانت زيارتي للأكاديمية ومرافقها الرائعة تجربة مميزة بالفعل. إن فلسفة أكاديمية أسباير تعتمد على إعداد النشء لمواجهة الحياة، وتزويدهم بمهارات رياضية وتعليمية استثنائية، وهي حقًا واحدة من أفضل الأكاديميات الرياضية التي رأيتها من بين مثيلاتها في العالم، وأستطيع القول إن قطر ستستفيد للغاية من مجهودات الأكاديمية ومبادراتها.
- جيوفاني ألبير: أفضل أكاديمية في العالم
وقال جيوفاني إلبير، نجم منتخب السامبا وأحد أبرز مهاجمي وهدافي الدوري الألماني والفرنسي والسويسري في منتصف التسعينات: أعتقد أنه لديكم أفضل أكاديمية لكرة القدم في العالم، وما رأيته حتى الآن كالحلم، وإن أردت أن تكون محترفًا عليك أن تسأل نفسك هل تريد أن تصل للقمة؟ أو أن تكون جزءا من المنظومة؟ إن كانت إجابتك هي الأخيرة فأنت في المكان الخاطئ، لديكم الفرصة المواتية لتصبحوا محترفين وما يتوفر لديكم في الدوحة وقطر شيء مبهر حقًا، ثابروا واعملوا واستغلوا هذه الفرصة التي لا تعوض.
- توني مارتن: مفخرة عالمية
«لابد أن تكونوا فخورين بما لديكم هنا فالمرء لا يتسنى له رؤية منشآت مماثلة في أي مكان في العالم، ومؤسسة أسباير زون تتمتع بالريادة في هذا المجال، لقد زرت هذا المكان منذ فترة بعيدة عندما كان لايزال قيد الإنشاء، وكنا نرتدي حينها قبعات الحماية، ونحن نعمل مع أسباير منذ 13 عامًا تقريبًا، وتوطد التعاون بيننا منذ ذلك الحين. وقد شهدنا مناسبات عدة في خمس قارات عبر ما يزيد على 60 دولة حول العالم كانت أسباير خلالها محط أنظار العالم أجمع».
- نيمار: منشآت متقدمة
اما النجم البرازيلي نيمار، لاعب فريق باريس سان جيرمان فقد قال: سبق وزرت قطر في الماضي ولاحظت التطور الكبير منذ ذلك الوقت ولديهم منشآت متقدمة جدا كأسباير زون وأتمنى أن تنتشر مثل تلك المنشآت والأكاديميات في جميع أنحاء العالم، ليستفيد منها الناشؤون واللاعبون الشبان حول العالم.
- رئيس الاتحاد اليوناني: خطط مدروسة لتطوير الرياضة
من الواضح أن هذا البلد لديه رؤية وخطط مدروسة حول تطوير الرياضيين، وأقطع بأنها ستحصد ثمار تلك الجهود والأهداف المحددة في السنوات القادمة. إن أكاديمية أسباير مثيرة للإعجاب حقًا، وقد شرعت ببناء فلسفة التطوير الرياضي السليمة مدعومة بمرافق عالمية الطراز لتتناسب مع الأهداف المرسومة لها. إن كرة القدم والرياضة في قطر بشكل عام ينتظرها مستقبل مشرق، وما رأيته اليوم في أسباير سيخدم وبشكل كبير تحقيق هذا الهدف.
- ميكل: أحدث الأجهزة بـ «اسبيتار»
«لقد لعبت في نادي تشيلسي لإحدى عشرة سنة واعتدت تلقي العلاج هناك، وانتقلت بعدها للصين. وفي وجهة نظري، أعتقد أن مرافق العلاج في سبيتار تشبه الموجودة في تشيلسي سواء من حيث التجهيزات والتكنولوجيا ومستوى الأطباء وخبراء العلاج الطبيعي، وهذا ما يجعلني استمتع بوقتي هنا».
- في عام 2003 تم وضع حجر الأساس لمشروع المدينة الرياضية لبناء أكاديمية وملاعب رياضية عالية المستوى تكون قادرة على استضافة الأحداث والمسابقات والمنافسات على الصعيد الدولي.
- صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، الأمير الوالد، يفتتح أكاديمية أسباير رسمياً. وحضر حفل الافتتاح صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدّى ووليّ عهد دولة قطر آنذاك، وصاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، وسموّ الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني، وذلك بمشاركة نخبة من أساطير الرياضة العالمية على رأسهم دييغو مارادونا وإدوين موزيس وبيليه ومارك سبيتز وسعيد عويطة ونادية كومانشي وهشام الكروج.
- وفي عام 2006 أسباير زون تتألق باستضافتها لدورة الألعاب الآسيوية وأكثر من 200 فعالية في إطارها.
- وفي موسم 2007 تم افتتاح سبيتار ليكون أول مستشفى متخصص في الطب الرياضي وجراحة العظام في منطقة الخليج.
- انطلاق برنامج أسباير أحلام كرة القدم، حيث سافر فريق اكتشاف الطلاب (الكشّافين) إلى سبع دول في إفريقيا لاستكشاف ما يقرب من 430.000 صبي من خلال تنظيم 26.000 مباراة كرة قدم أقيمت على 700 ملعب أثناء عملية الاختيار.
- قبة أسباير تفوز بالميدالية الفضية واستاد خليفة الدولي يحصد البرونزية في حفل توزيع جائزة الجمعية الدولية للمنشآت الرياضية والترفيهية واللجنة الأولمبية الرياضية لأفضل هندسة معمارية في المنشآت الرياضية والترفيهية.