الدوحة/21 ابريل-2018/(وكالات) من سيفوز بكأس سمو أمير البلاد المفدى لكرة السلة. هذا السؤال الصعب ستجيب عليه المواجهة المرتقبة والنهائية اليوم بين العربي والوكرة في السادسة والنصف مساء بصالة الغرافة. حيث ستكون جماهير كرة السلة على موعد مع قمة الإثارة في هذا اليوم بين فريقين استحقا عن جدارة التأهل والوصول للقاء النهائي على أغلى كؤوس السلة القطرية.
ومباراة اليوم يصعب على أي محلل أو خبير فني التكهن مقدماً بمن سيفوز بها، ليس فقط لأن المستويات الفنية متقاربة جداً، وسبق للفريقين تبادل مرات الفوز أكثر من مرة هذا الموسم. ولكن لأن اللقاءات النهائية والحاسمة لا تخضع في الأساس لمعايير فنية ثابتة ومحددة! وإذا كان البعض يرجح كفة العربي على أساس تكرار نفس السيناريو الذي حدث بين الفريقين في نهائي بطولة الدوري العام، وفاز العربي باللقب واكتفى الوكرة بلقب الوصافة. فإن الرد سيكون حاضراً بأن فريق الوكرة هو من فاز في آخر مباراة بين الفريقين في مباريات الدور الأول لأغلى الكؤوس، حيث حصل الوكرة على صدارة المجموعة الحديدية في حين جاء فريق العربي في المركز الثالث. ولن يكون هذا كافياً أيضاً لترجيح كفة الوكرة، فكما قلنا مراراً وتكراراً إن لكل مباراة لها ظروفها الخاصة. ولا شك أن مواجهة اليوم ستكون قمة في التحدي والإثارة، خاصة أنها تعد هي مسك الختام للمنافسات القوية التي شهدها موسم بطولات هذا الموسم الساخن جداً.
وإذا كانت الحظوظ متساوية إلى حد كبير. فإن هناك عوامل كثيرة من شأنها أن ترجح كفة فريق على آخر. ومن أبرزها عامل الخبرة وقدرة اللاعبين على الابتكار وإيجاد الحلول في المواقف الصعبة والتركيز حتى الثانية الأخيرة. ثم الدور الأبرز لمدربي الفريقين وقدرتهما على القراءة السريعة للملعب وإدارة المباراة بذكاء. ولا غرابة أيضاً في أن تتساوى الدوافع والرغبات لدى الفريقين من أجل الفوز بأغلى الكؤوس. ففريق العربي والذي استطاع هذا الموسم أن يعيد لقب بطولة الدوري للقلعة العرباوية بعد غياب 24 عاماً، ولهذا فهو يسعى للتأكيد على أحقيته في الحصول على هذه البطولة وتحقيق الثنائية، أما الوكرة وصيف بطل الدوري، فهو أيضاً متعطش للاستمرار على منصات التتويج. وكلا الفريقين لم يحظيا من قبل بالحصول على أغلى كؤوس السلة. ولا شك أن المباراة ستكون متكافئةً جداً وحافلة بالكفاح والندية بين الفريقين حتى الثانية الأخيرة، نظراً للتقارب في المستوى.
يعتمد العربي على الثلاثي وليام بيرد وستوفر نيكولاس وعمر سيك بالإضافة إلى نجمين من عناصر المنتخب، حيث يلعب مع العربي خالد سليمان والذي يمثل عنصر الخبرة ويعتمد عليه حاتم مملوك باعتباره الورقة الرابحة للعربي. أما فريق الوكرة، فقد نجح بقيادة مدربه إيهاب جلال في أن يظهر بصورة جيدة، ويصل إلى مرحلة الاستقرار الفني ونجح الفريق في الحصول على لقب الوصافة في بطولة الدوري ويطمح في الفوز بأول ألقاب النادي في كرة السلة.
ويراهن الوكرة على محترفيه الثلاثة أدامو ساكا وديماريوس وارنست لي روس في صناعة الفارق في تلك المباراة بالإضافة إلى أحمد درويش وعرفان سعيد الذي ظهر في مباراة الدور قبل النهائي أمام الغرافة بمستوى رائع وهؤلاء يمثلون القوة الضاربة بالفريق.