الدوحة/12 مايو-2018/(قنا)/ خطف الدحيل بطاقة التأهل إلى نهائي أغلى الكؤوس (كأس سمو الامير المفدى) لكرة القدم بعد فوزه على السد بهدف دون رد في المواجهة التي جمعت بين الفريقين مساء يوم أمس على ملعب البطولات بنادي السد ضمن نصف نهائي المسابقة الغالية.
وسيلعب الدحيل مع الفائز اليوم "السبت" من مواجهة الريان والغرافة ضمن نصف النهائي الثاني.. وقد حمل هدف المباراة توقيع المعز علي في الدقيقة الـ67 .
وكان الدحيل قد توج بلقب الدوري المحلي، ثم أضاف لقب كأس قطر 2018 بفوزه على السد في مباراة مثيرة حسمت في آخر دقيقة بعد الرجوع الى تقنية الفيديو التي منحت الفريق ركلة جزاء.. ويقدم الدحيل افضل مستوى له هذا الموسم سواء محليا أو آسيويا، فلم يتلق أي خسارة الى الان.
وفاز الفريق مؤخرا على العين الاماراتي في ملعبه بأربعة اهداف مقابل هدفين جعلته يضع قدما في الدور الربع النهائي.
أما السد فقد ظهر هذا الموسم بصورة سلبية، فلم ينجح في التتويج بأي لقب، أو حتى المحافظة على لقب كأس سمو الامير المفدى لكرة القدم الذي يجمله لقبه، ليبقى الفريق يلعب على الواجهة الاسيوية بعد انتهاء موسمه محليا.
جاءت البداية هادئة من جانب الطرفين على اعتبار قيمة الرهان المتمثل في حصد بطاقة التأهل لنهائي أغلى الكؤوس، فكان الحذر شعار الفريقين خوفا من هدف قد يبعثر افكار المدربين ويربك حسابتهم مبكرا.
وقد انحصر اللعب بين الفريقين في وسط الملعب ولم نشاهد جمل هجومية الا نادرا وحتى محاولات الدحيل لم ترتق لدرجة الخطورة خاصة في ظل اعتماد الدحيل على خدمات محمد مونتاري والمعز علي.
وكان بلماضي مدرب الفريق قد أقحم تشكيلة مغايرة بغياب هداف الفريق يوسف العربي الذي جلس على دكة البدلاء الى جانب كريم بوضيف لاعب خط الوسط والجناح الايمن اسماعيل محمد وهو مافقد الفريق فاعليته.
على الجانب الاخر، حاول السد فرض أسلوب لعبه فركز هجماته على الناحية اليمنى مكان تواجد حامد اسماعيل الذي شكلت كراته العرضية مصدر قلق لدفاعات الدحيل.. كما أن السد ابقى لاعبه الاسباني تشافي هيرنانديز على دكة الاحتياط، وافتقد خدمات ابرز لاعبيه مهاجم الفريق الجزائري بغداد بونجاح الذي تعرض للطرد في مباراة كأس قطر.
وجاء أول تهديد حقيقي للمرمى في الدقيقة الـ17 بتوغل ناجح من حامد اسماعيل لكن القائم رفض دخول الكرة في الشباك ويحرم السد من اخذ الاسبقية.. وحاول اكرم عفيف مغالطة حارس الدحيل لكن تسديدته القوية صدها الاخير بنجاح.
رد الدحيل جاء سريعا من كرة رأسية صوبها مونتاري مرت محاذية للقائم، وعاد نفس اللاعب من جديد لكن كرته القوية أبعدها حارس السد.
ومع مطلع الدقيقة /27/، حصل السد على ركلة جزاء بعد توغل ناجح من حسن الهيدوس متجاوزا مدافعين اثنين لكنه تعرض للعرقلة، إلا أن الحكم قرر الاستعانة بتقنية الفيديو التي ألغت ركلة الجزاء قبل تنفيذها.
وسرعان ما أخذت المباراة منعطفا آخر عندما استعان الحكم مرة ثانية بتقنية الفيديو ليطرد على إثرها مدافع السد عبدالكريم حسن بالبطاقة الحمراء بعد أن أثبت الفيديو اعتداء اللاعب على محمد موسى بدون كرة، ليطلق بعدها الحكم صافرته معلنا نهاية أحداث الشوط الاول بتعادل سلبي بين الفريقين.
شوط المباراة الثاني دخله السد بنقص عددي بعشرة لاعبين لكن رغم ذلك بادر بتهديد المرمى بكرة قوية من خوخي بوعلام علت العارضة.
من جانبه، حاول الدحيل استغلال النقص العددي فكثف من هجماته مستعينا بأسلوب الضغط على حامل الكرة على امل ايجاد الثغرات فكانت له الافضلية من خلال إجبار منافسه على اللعب داخل مناطقه.
وكثف الدحيل هجماته فتوغل الكوري /نام تاي هي/ بسرعة مستعينا بفنياته ومرر كرة عرضية نجح في تحويلها إلى هدف المعز على في الدقيقة /67 / مهديا فريقه الاسبقية.
وكاد الدحيل أن يضيف الهدف الثاني بعد سلسلة من الهجمات المتتالية اربكت مدافعي السد وافقدتهم تركيزهم، خاصة تسديدة لويس مارتن التي ردها القائم.. وكذلك كرة /نام تاي هي/ التي أبدع حارس السد في تحويلها الى ركلة ركنية.
وطيلة هذه الفترة ظل السد مدافعا وبدى متأثرا بالنقص العددي فكان يحاول في كلة مرة القيام بهجمة مرتدة وإعادة تنظيم صفوفه لكن هجماته لم تغير من الواقع شيئا.. بل ان الدحيل كان هو الافضل والاخطر حتى بعد التغيرات التي اجراها مدرب السد.
وكادت شباك السد تتلقى هدفا آخر بعد ان ارسل /نام تاي هي/ كرة قوية رفضت العارضة دخولها في الشباك، ليأتي الدور على المعز على الذي سدد كرة لامست القائم .. ليعود ابرز لاعبي الدحيل /نام تاي هي/ من جديد ويضرب موعدا مع القائم الذي سد النقص العددي للسد بحرمانه فريق الدحيل دخول الكرة في اكثر من مناسبة.
ومرت الدقائق بسرعة حيث كان الدحيل الأفضل لكنه فشل في زيارة الشباك ليطلق الحكم صافرته معلنا مرور الدحيل إلى القمة النهائية التي ستلعب على ملعب المونديال، في حين ودع السد المسابقة .