المنتخب القطري يخوض اختبارا جديدا أمام كوريا الجنوبية في نصف نهائي كأس آسيا للشباب

أكتوبر ٢٨,٢٠٢٤
٣٠ - -٢٠١٨

المنتخب القطري يخوض اختبارا جديدا أمام كوريا الجنوبية في نصف نهائي كأس آسيا للشباب

جاكرتا /30 أكتوبر-2018/ يخوض المنتخب القطري اختبارا جديدا عندما يواجه نظيره الكوري الجنوبي في مباراة الدور نصف النهائي لبطولة آسيا للشباب لكرة القدم 2018 والمقررة عند الساعة الثانية عشرة ظهرا بتوقيت الدوحة يوم /الخميس/ المقبل على ملعب جيلورا بونج كارنو في قلب العاصمة الإندونيسية جاكرتا.

وكان المنتخب الكوري الجنوبي قد ضرب هذا الموعد مع المنتخب القطري بعد أن تخطى في الدور ربع النهائي منتخب طاجيكستان بهدف وحيد ليلحق بركب المتأهلين إلى كأس العالم "بولندا 2019 " وهم منتخبا قطر واليابان وأخيرا المنتخب السعودي بعد فوزه على استراليا بثلاثة أهداف ليكون في مواجهة نظيره الياباني يوم /الخميس/ أيضا.

وسبق لمنتخب كوريا الجنوبية أن تأهل إلى ربع النهائي بالبطاقة الأولى للمجموعة الثالثة وبرصيد سبع نقاط من تعادله بهدف لهدف مع استراليا وفوزه على الأردن بثلاثة أهداف لهدف ثم على فيتنام بنفس النتيجة تاركا البطاقة الثانية في مجموعته لمنتخب استراليا صاحب النقاط الخمس.

ومن دون شك أن مواجهة منتخب كبير مثل المنتخب الكوري الجنوبي تتطلب جهدا استثنائيا كبيرا سواء على مستوى التحضير من قبل الجهاز الفني للمنتخب القطري للشباب أو على مستوى اللاعبين الذين يدركون جيدا بأن لقاء الخميس يختلف عما سبقه من لقاءات، من حيث قوة المنتخب المنافس وتجربته الطويلة وخبرته على مستوى البطولة القارية.

ومع أن هناك من يرى بأن الهدف الأهم من المشاركة في هذه البطولة قد تحقق من خلال ضمان التأهل لكأس العالم المقبلة للشباب، إلا أن الطموح يبقى كبيرا في الجانب الذي يتعلق بمواصلة المشوار في هذه النسخة من البطولة القارية خصوصا بعد أن تمكن منتخب الشباب من لفت الأنظار بما قدمه حتى الآن سواء من خلال تصدره لمجموعته الأولى التي ضمت الإمارات والمنتخب الإندونيسي ، صاحب الأرض والجمهور، ومنتخب الصين تايبيه، ثم نجاحه الكبير في تخطي عقبة المنتخب التايلاندي المتطور والطموح بعد أن تغلب عليه في الدور ربع النهائي بسبعة أهداف مقابل ثلاثة في مباراة حافلة بالكثير من القوة والإثارة والمتغيرات في أحداثها وتفاصيلها.

وقدم المنتخب القطري للشباب نفسه بأفضل صورة حتى الآن في هذه البطولة بعد أن قدم عروضا جميلة وأظهر إمكانات رائعة على مستوى لاعبيه الذين أثبتوا الكثير من الجدارة ولا سيما في الشق الهجومي ليتوجوا ذلك بأعلى رصيد تهديفي في البطولة بعد أن سجلوا في مبارياتهم الأربعة ( 18 ) هدفا ، أي بمعدل أربعة أهداف ونصف الهدف للمباراة الواحدة، وهي نسبة تهديفية عالية وتعكس قدرات متميزة في هذا الجانب.

وإذا ما كنا مطمئنين لإمكانات المنتخب القطري الهجومية من خلال المهارات التي يتمتع بها أكثر من لاعب مثل هداف البطولة حتى الآن عبدالرشيد إبراهيم، بسبعة أهداف، وزميله ووصيفه في قائمة الهدافين هاشم علي، برصيد خمسة أهداف، فإن الذي نأمله أيضا هو أن ترتقي إمكانات المنتخب الدفاعية إلى المستوى الذي يجعلها قادرة على مواجهة الخطر الهجومي الكوري الجنوبي في واحدة من أصعب المواجهات للعنابي في هذه البطولة.

وما قدمه المنتخب القطري في مبارياته السابقة ومنها مباراته الأخيرة امام تايلاند كفيلة بأن تجعله قادرا على تحدي المواجهة الكورية المقبلة وخصوصا إذا ما تجاوز حالة التباين بين شوط وآخر أو بين زمن وآخر من عمر المباراة أخذا في الحسبان أن المواجهة المرتقبة ستتطلب أعلى درجات التركيز والاستقرار في الأداء وفي المستوى سعيا لبلوغ نهائي البطولة للمرة الثالثة في تاريخ مشاركاته القارية على مستوى الشباب.

ويعد المنتخب الكوري الجنوبي من بين أكثر المنتخبات فوزا بلقب هذه البطولة إذ سبق وأن توج به ( 12 ) مرة منذ أول مشاركة له في عام 1959 وكانت آخر مرة أحرز فيها اللقب هي في عام 2012... كما أن المنتخب الكوري هو من أكثر منتخبات القارة حضورا في المباراة النهائية لهذه البطولة، حيث سبق وأن خاض النهائي ( 16 ) مرة .

تجدر الإشارة إلى أن المنتخب الكوري كان قد تأهل لهذه النهائيات من خلال فوزه على بروناي ( 11 صفر ) وعلى إندونيسيا ( 4 صفر ) وعلى ماليزيا ( 3 صفر ) .

من جانبه، يبحث المنتخب القطري عن ثالث ظهور له في نهائي هذه البطولة القارية بعد أن كان حاضرا مرتين، الأولى في عام 1980 بكوريا الجنوبية يوم حصل على مركز الوصيف خلف كوريا الجنوبية بفارق نقطتين أمام اليابان الثالث ليتأهل إلى كأس العالم للشباب ويحرز المركز الثاني في واحد من أكبر إنجازات الكرة القطرية حتى الآن.

أما المرة الثانية فكانت قبل أربع سنوات وتحديدا في عام 2014 عندما توج المنتخب القطري بطلا للقارة للمرة الأولى بفوزه على كوريا الشمالية بهدف دون مقابل ليتأهل لكأس العالم .