اللجنة الأولمبية القطرية تحتفل بمرور 40 عاما على إنشائها في 14 مارس المقبل

أكتوبر ٢٦,٢٠٢٤
١٨ - -٢٠١٩

اللجنة الأولمبية القطرية تحتفل بمرور 40 عاما على إنشائها في 14 مارس المقبل

الدوحة /18 فبراير-2019/(وكالات) تحتفل اللجنة الأولمبية القطرية بالذكرى الأربعين على إنشائها في 14 مارس المقبل .

وتتزامن هذه المناسبة مع صدور قرار الإنشاء بتاريخ 14/ 3/ 1979 وتشكيل أول مجلس إدارة لها برئاسة سمو الشيخ عبدالله بن خليفة آل ثاني وعضوية رؤساء الاتحادات الرياضية آنذاك وذلك بموجب قرار المجلس الأعلى لرعاية الشباب رقم (1) لسنة 1979، وكانت اللجنة تحمل الاسم القديم وهو اللجنة الأولمبية الأهلية القطرية، وقد مرت الأجهزة التنظيمية والإشرافية على الرياضة القطرية منذ فترة الخمسينات من القرن من الماضي بعدة تشكيلات برئاسة سعادة الشيخ قاسم بن حمد آل ثاني (رحمه الله) وزير المعارف آنذاك إلى أن تم تشكيل أول مجلس إدارة لها برئاسة سمو الشيخ عبدالله بن خليفة آل ثاني وعضوية رؤساء الاتحادات الرياضية آنذاك.

وتعود بدايات الحركة الرياضية في قطر وكرة القدم بوجه خاص إلى أواخر الأربعينات من القرن الماضي وترتبط البدايات بظهور شركات التنقيب عن البترول في الدولة، حيث كان موظفوها الأجانب من الآسيويين والأوروبيين وغيرهم يمارسون أشكالا عديدة من النشاط الرياضي الذي لم يكن مألوفا لدى المواطنين مثل لعبة كرة القدم والكريكت والتنس والجولف وغيرها، وقد جذب هذا النشاط الجديد انتباه السكان وشغفهم نحو هذه الرياضات وإلى كرة القدم بشكل خاص فأخذوا في البدء، يشاركون الأجانب اللعب ثم ما لبثوا أن انتقلوا بها إلى أحيائهم (الفرجان) وتدريجيا كوّنوا فرقهم المحلية وأخذوا يتبارون فيما بينهم وما لبثت تلك الفرق أن تحولت إلى أندية رياضية.

وقد مرت الحركة الرياضية أثناء تطورها ونموها بأشكال ومراحل تنظيمية عدة كالاتحاد الرياضي القطري في سنة 1958 فاللجنة الرياضية العليا بوزارة المعارف في 1964 فإدارة رعاية الشباب بوزارة التربية والتعليم في عام 1971 فالمجلس الأعلى لرعاية الشباب واللجنة الأولمبية الأهلية القطرية في 1979، وكنتيجة منطقية لخطوات هذا التطور الواثق المحسوب توجت المسيرة التنظيمية بإنشاء الهيئة العامة للشباب والرياضة في عام 1990م لتكون الوعاء الأكبر والأحدث بما توفر لها من إمكانيات مادية وتنظيمية لتتولى رسم السياسة العامة للبرامج الشبابية والرياضية بالدولة.

وفي غياب الاتحادات الرياضية الواجهة المنظمة للرياضة في بداية مسيرتها كانت مباريات كرة القدم بين الأندية وفرق الأحياء (الفرجان) تقام بالاتفاق المباشر بين الفريقين المتباريين على كأس أو درع يتقدم به الفريق الذي يبادر بالدعوة واستمر هذا الحال حتى انطلاق أول دوري منظم للأندية القطرية تحت إشراف الاتحاد الرياضي القطري سنة 1963.

ويعود تاريخ الحركة الرياضية في قطر إلى نهاية الأربعينات، وتكون أول فريق قطري لكرة القدم باسم (اتحاد العرب) في أواخر الأربعينات في مدينة دخان وتبعه فريق آخر في مسيعيد وتوالى ظهور الأندية على الساحة القطرية بعد ذلك حيث تأسس نادي النجاح الرياضي في مدينة الدوحة عام 1950 وكان أول ناد يمتلك مقرا وله عضوية معروفة واقتصر نشاط هذا النادي على كرة القدم وحدها، وتلا إنشاء هذين الناديين (اتحاد العرب والنجاح) أندية أخرى رياضية كثيرة منها نادي التحرير، نادي النصر القديم، نادي الوحدة، نادي النهضة القديم، فريق المعارف، نادي العروبة، نادي الأحرار، نادي قطر، نادي التعاون، نادي الوكرة، نادي الجمهورية، نادي الخليج، نادي الجسرة، نادي الريان، النادي الأهلي، نادي السد، نادي التضامن، نادي النهضة، نادي النصر الجديد، نادي الاتحاد، ونادي الشمال.

واستمر إنشاء وتأسيس الأندية الرياضية في قطر على مدى ثلاثين عاما (1950-1980) وقد شاركت هذه الأندية خلال فترة الثلاثين سنة في الأنشطة الرياضية المختلفة التي كانت تقام تحت إشراف الاتحادات الرياضية واللجنة الأولمبية القطرية عند ظهورهما وقد كان لهذه الأندية والفرق دورها البارز والمهم في نشر الرياضة وازدهارها وتطورها في تلك الفترة من الزمان.

وقد أدت نشأة وتطور الحركة الرياضية والشبابية في سنوات الخمسينات والستينات من هذا القرن وما صاحبها من حماسة ومبادرات جماعية وفردية إلى ازدهار الحركة الرياضية ونموها المطرد حتى في غياب الأجهزة والمؤسسات التنظيمية الحديثة وكان لابد أن يستصحب هذا التطور تطور ونمو في ملاعب الكرة بوجه خاص حتى قبل ظهور الأندية، ومن هذه الملاعب القديمة ما اندثر وتلاشت معالمه ومنها ما بقيت آثاره تحكي تاريخ الكرة في قطر، ومن هذه الملاعب: ملعب مدينة دخان، ملعب مدينة مسيعيد، ملعب نادي الخليج، ملعب شل القديم، ملعب شل الحديث، ملعب نادي النهضة، ملعب عبدالعزيز، ملعب مدرسة قطر، ملعب المدرسة الثانوية (استاد الدوحة حاليا).

وهناك بعض الملاعب الفرعية التي لم تنل نفس الحظ من الازدحام والشهرة ولكن كان لها دورها الهام ومن هذه الملاعب: ملعب نادي التحرير الرياضي على طريق راس أبوعبود مكان جامع ابوبكر الصديق الحالي، ملعب نادي النجاح الرياضي على طريق الريان، ملعب الشرطة أو القيادة العامة وملعب نادي الوكرة وكان في الجهة الغربية من الشارع العام الذي يمر بمدينة الوكرة .