إشادة بإنجازات الرياضة القطرية في اختتام القمة الرياضية العربية الألمانية

أكتوبر ٢٥,٢٠٢٤
٠٦ - -٢٠١٩

إشادة بإنجازات الرياضة القطرية في اختتام القمة الرياضية العربية الألمانية

برلين /6 ابريل-2019/(قنا) اختتمت أمس بالعاصمة الالمانية برلين، فعاليات القمة الرياضية العربية الألمانية الاولى والتي استمرت يومين، بحضور شخصيات سياسية ورياضية بارزة على مستوى المانيا، الى جانب المشاركين من عدة دول ولهم اهتمامهم بالشأن الرياضي وكذلك الجانب الطبي والاكاديمي .

وشهد اليوم الثاني والأخير من القمة العديد من الندوات والجلسات النقاشية والتي كان المحور الرئيسي فيها عن الرياضة القطرية وتأثيرها على المستوى العالمي والنجاحات التي حققتها دولة قطر في هذا المجال، من حيث التطور والانجازات التي تحققت و البطولات المقامة في قطر، ومنها بطولة العالم لألعاب القوى هذا العام ، وكأس العالم لكرة القدم عام 2022 ، وكأس العالم للسباحة عام 2023 ، وبجانب الدور الكبير في الطب الرياضي من خلال مستشفى اسيبتار واكاديمية اسباير ودورها في تهيئة الرياضيين وغيرها من الموضوعات المتعلقة بالرياضة القطرية وانجازاتها.

وعقدت الجلسة الاولى أمس بحضور سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني رئيس اللجنة الأولمبية القطرية، وتم خلالها القاء الكلمات من قبل العديد من المسئولين، وكانت البداية مع السيد عبد العزيز المخلافي الأمين العام لغرفة التجارة والصناعة العربية الألمانية والذى أشاد بإقامة هذه القمة في هذا التوقيت وكذلك حضور سعادة الشيخ جوعان مما يعطى الكثير من الزخم والاهتمام لهذا الحدث الذى ستكون له انعكاسات ايجابية كثيرة في الفترة القادمة .

وفي كلمة له خلال الجلسة الأولى أشار سعادة الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني سفير دولة قطر لدى المانيا، الى أهمية هذه القمة والحرص على الاستفادة منها بالصورة المرجوة..

مؤكدا أن هناك العديد من أوجه الشبه بين ألمانيا والعالم العربي في المجال الرياضي حيث تسعى رؤانا لتحقيق الأهداف ذاتها، وتعتبر ألمانيا دولة رائدة في المجال الرياضي من خلال استضافتها لكأس العالم لكرة القدم في عام 2006.. وقال " إننا في قطر استفدنا من نجاح المانيا وسنعمل على تطبيق هذه التجربة في استعداداتنا لاستضافة كأس العالم لكرة القدم الذي يقام للمرة الأولى في العالم العربي في دولة قطر في عام 2022 ".

وأضاف " ندرك جميعاً أن الاستثمار في الرياضة يشكل استثمارا في الأجيال المقبلة واستثمارا في الشباب الذي يشكل القوة المحركة التي تساهم في الترويج للاستفادة من الرياضة كأداة للحوار بين الثقافات والدمج الاجتماعي والتنمية والسلام، من قديم الازل، وساهمت الرياضة في تعزيز الوحدة بين الشعوب وكانت سببا في إيقاف النزاعات في أحلك الظروف حيث تلتقي الشعوب وتنحي خلافاتها جانبا لتُعلي قيمة الروح الرياضية".

وأوضح أن البلدان التي تستثمر في الرياضة، تشهد مستويات مرتفعة من التنمية في العديد من المجالات حيث تشكل الرياضة قاطرة للتنمية من خلال الإرث المادي المتمثل في البنى التحتية التي تضم إنشاء الملاعب والمرافق الرياضية والملاعب والطرق والمطارات والفنادق والسياحية والمزارات الثقافية، وعلاوة على ذلك تساهم أيضا في تعزيز الإرث المعنوي المتمثل في التنمية البشرية بكافة أشكالها خلال استضافة البطولات الرياضية، تعزز البلدان رصيدها الاحترافي وتوفر العديد من الفرص للاستثمار.

وتابع " لا يمكننا هذا السياق، أن نتجاهل قوة الرياضة في الحياة المعاصرة، حيث تغرس المنافسة الرياضية روح الفريق والوحدة والاحترام والسلام في نفوس أفراد المجتمع ومن خلال هذه القيم، يمكن للأمم الوصول إلى مستويات حقيقية من النجاح ومن التنمية ومن خلال هذه الرؤية، يمكننا إيصال هذا الإرث المستدام للأجيال المقبلة، ولهذا أفخر بالمشاركة في اليوم في القمة الرياضية العربية الألمانية الأولى، تلك القمة التي أتمنى أن تترك إرثا إيجابي وتساهم في تشكيل مستقبل الرياضة في الاتجاه الذي نحتاجه وهو اتجاه الوحدة من خلال التنوع".

ومن ناحيته تقدم الدكتور مصطفى أديب سفير لبنان لدى المانيا، عميد السلك الدبلوماسي العربي في المانيا في كلمته بالشكر الى سعادة الشيخ جوعان بن حمد ال ثاني رئيس اللجنة الاولمبية القطرية على حضور هذه القمة ومشاركته بها مشيرا الى حجم الاهتمام الذى توليه قطر بالرياضة والايمان بدورها في المجتمع ، ونوه الى ترقب العالم الى مونديال قطر 2022 وانتظار نسخة مميزة من كاس العالم على ارض قطر.

وقدم سعادة السيد جاسم البوعينين الأمين العام للجنة الاولمبية القطرية عرضا مميزا عن الرياضة في قطر خلال الجلسة التي حملت عنوان (الاولمبياد والبطولات الكبرى) واستعرض ما تم انجازه على مستوى الرياضة القطرية والنجاحات الرائعة وصلت اليها من خلال ايمان القيادة الرشيدة بقيمة الرياضة وتأثيرها الايجابي في المجتمع.

وأشار البوعينين الى حرص دولة قطر على وضع معايير عالمية للبطولات الرياضية الكبرى التي تقوم بتنظيمها منذ النجاح الكبير لدورة الألعاب الاسيوية ال 15 في عام 2006 والتي كانت نقلة كبيرة في المسيرة الرياضية القطرية ، وتوالي النجاح بعد ذلك في بقية البطولات الكبرى مثل دورة الألعاب العربية عام 2011 ، وكأس العالم لكرة اليد عام 2015 ، وبطولة العالم للجمباز عام 2018 ، الى جانب التركيز على العديد من الجوانب الرياضية الأخرى مثل البرنامج الاولمبي المدرسي ، والمبادرات الرائدة مثل" كن رياضيا" ، وهذا بخلاف تميز قطر بوجود أكاديمية اسباير ومستشفى اسبيتار ومختبر المنشطات ، إضافة الى ذلك العمل المستمر لتنظيم نسخة مميزة في كاس العالم عام 2022 وإقامة ملاعب مونديال رائعة.

ونوه إلى احتفال اللجنة الاولمبية القطرية قبل ايام بالذكرى ال 40 على تأسيسها في إطار حرص قطر على ان تصبح من الدول الداعمة للحركة الاولمبية .

ومن ناحيته اكد السيد فهد جمعة مدير ادارة التخطيط ببطولة العالم لألعاب القوى المقررة في قطر هذا العام أن المشاركة في القمة الرياضية العربية الالمانية الاولى كانت مثمرة للغاية وقال إن مثل هذا النوع من المنصات له اهمية كبيرة ويساهم في ايصال رسائل واضحة عن حجم العمل القطري في الرياضة الاهتمام الذى تحظى به الرياضة على مستوى المجتمع .

وأضاف أن حلقة النقاش التي شارك فيها كانت للإجابة على السؤال " لماذا تنظم قطر مونديال العاب القوى هذا العام "

وتحدث الدكتور محمد المعاضيد عضو مجلس ادارة مختبر قطر للمنشطات، خلال مشاركته في القمة الرياضية العربية الالمانية، عن أن الطب الرياضي ووضعه الحالي ومستقبله يختلف من بلد الى اخر ، وذلك على حسب نسبة الممارسين للرياضة سواء بشكل احترافي او الهواية ..وقال إنه بحسب تقديرات عالمية فان 1 بالمائة فقط هم من الرياضيين الرسميين ، و20 بالمائة من الهواة ، و79 بالمائة لا يمارسون الرياضة ، ولهذا فان قطر تعمل على تشجيع الرياضة لزيادة النسبة ودمج من لا يمارسون الرياضة في أنشطة رياضية.

كما قدم السيد عبد الله البشرى مدير الصحة والسلامة في اللجنة العليا للمشاريع والارث عرضا عن استعدادات قطر لاستضافة كاس العالم عام 2022 وذلك في حلقة نقاشية بعنوان (كرة القدم وكاس العالم 2022 في قطر) وكانت الجلسة الاخيرة في القمة الرياضية العربية الالمانية الاولى.

وحرص البشرى على توضيح آخر التطورات على مستوى ملاعب مونديال قطر ومراحل العمل في كل ملعب وايضا الاساليب المتبعة في السلامة والصحة وكذلك القاء الضوء على التصميم الرائع لكل ملعب وتأثيره على استضافة البطولة .

وقال" في كل تظاهرة بهذا الشكل تكون الفرصة سانحة لنعرف العالم ماذا يحدث في قطر على مستوى كاس العالم ليس من اجل البطولة فقط بل ايضا فان المشروعات الكبرى مثل الطرق والريل وغيرهما ليست مرتبطة بالمونديال فقط بل تتماشى مع رؤية قطر 2030 ، وعندما يكون لدينا عام 2022 عدد 22 طريقا سريعا وكذلك اقتراب تشغيل الريل الى جانب الطاقة الاستيعابية الهائلة لمطار حمد الدولي في عام 2022 ".

واضاف البشرى " قطر ستكون أول دولة في العالم تنظم كاس العالم ولا يوجد مسافة بين جميع ملاعب البطولة اكثر من 55 كم ،وهذا الامر سيتيح للاعبين المزيد من الراحة نظرا لان عامل الوقت لن يكون طويلا في التنقل بين مقر الاقامة واماكن المباريات والتدريبات ، كذلك فان الجماهير سيمكنها متابعة اكثر من مباراة في اليوم الواحد ".

وشهدت الحلقة النقاشية التي اقيمت تحت عنوان (الأحداث الرياضية الكبرى وفرص العمل) مشاركة قطرية كبيرة ممثلة في السيد خليل الجابر مدير ادارة الشؤون الرياضية باللجنة الاولمبية، رئيس بطولة كاس العالم للسباحة فينا عام 2023 بالدوحة .

وتحدث الجابر خلال الجلسة عن كاس العالم للسباحة المقررة في الدوحة بعد 4 سنوات.. ونوه الى الاستعدادات الجارية من الان لإقامة حدث عالمي يتناسب مع قيمة وسمعة الرياضة القطرية .

وشاركت السيدة لولوة المري رئيسة لجنة رياضة المرأة القطرية في جلسة نقاشية حول رياضة المرأة، وشارك معها كل من ماريا هوفل البطلة الأولمبية في التزلج ، وهنى ثاليج مدير اتصالات في الاتحاد الدولي لكرة القدم ( فيفا ) .

وألقت لولوة المري الضوء على واقع الرياضة النسائية في قطر والمستوى الذى وصلت اليه خلال السنوات الماضية بعد بداية كانت من النقطة ( صفر ) مع بدء الاهتمام برياضة المرأة ، وخلال سنوات قليلة تحققت الكثير من النجاحات وأصبح لدى قطر الكثير من المنتخبات على مستوى اكثر من لعبة وأيضا تحققت العديد من البطولات .

ونالت مشاركة لولوة المري إعجاب الحضور لاسيما وان المشاركين من ألمانيا تحديدا لم يكن لديهم دراية كاملة عن رياضة المرأة في قطر .

وتحدثت البطلة ماريا هوفل ريش عن تجربتها في رياضة التزلج وانها استطاعت الوصول الى المستوى الاولمبي وحصد الميداليات من خلال العمل الاحترافي الذى تقوم به .