اليوم اجتماع رؤساء اللجان الأولمبية الخليجية

أكتوبر ٢٥,٢٠٢٤
٠٨ - -٢٠١٩

اليوم اجتماع رؤساء اللجان الأولمبية الخليجية

مسقط/9 ابريل-2019/ يُعقد، مساء اليوم، الاجتماع الحادي والثلاثين لمجلس أصحاب السمو والمعالي والسعادة رؤساء اللجان الأولمبية الخليجية، والذي تستضيفه سلطنة عُمان حالياً. وستجرى خلال الاجتماع مناقشة التوصيات المرفوعة من قِبل أعضاء المكتب التنفيذي لمجلس أصحاب السمو والمعالي رؤساء اللجان الأولمبية الخليجية مع رؤساء وممثلي اللجان التنظيمية. وسوف يتم خلال الاجتماع استعراض ما تم إنجازه خلال الاجتماعات التي عُقدت خلال اليومين الماضيين وشارك فيها أمناء وممثلو اللجان الأولمبية الخليجية واللجان التنظيمية.

وقد عُقد، مساء أمس، الاجتماع المشترك الخامس عشر للمكتب التنفيذي لمجلس أصحاب السمو والمعالي والسعادة رؤساء اللجان الأولمبية الخليجية مع رؤساء اللجان التنظيمية، ومثّل دولة قطر سعادة السيد جاسم بن راشد البوعينين -أمين عام اللجنة الأولمبية- والوفد المرافق له.

وفي بداية الاجتماع ألقى طه بن سليمان الكشري -أمين عام اللجنة الأولمبية العُمانية- كلمة رحب فيها بالحضور وقال: "ليس ثمة شك في أن اللجان التنظيمية للألعاب الرياضية بدول مجلس التعاون هي الحاضنة للأنشطة والفعاليات المشتركة للاتحادات الرياضية بدولنا، وتسعى جاهدة إلى تطوير الأداء الرياضي للوصول به للمستويات الدولية والأولمبية من خلال المشاركة الفاعلة والتعاون البنّاء، والتنسيق المحكم مع هذه الاتحادات، من خلال ترسيخ الأهداف الرياضية والقيم الأولمبية، والعمل معاً لرفع المستوى الفني والإداري، وإتاحة المزيد من فرص التدريب والتأهيل وفق أساليب ومناهج حديثة وتقديم جميع أشكال الدعم اللازمة، بجانب الحرص على توطيد وتنسيق مواقفها في المنظمات والهيئات والاتحادات الرياضية الإقليمية القارية والدولية، انطلاقاً من أهداف مجلس التعاون لدول الخليج العربية ورؤيته المستندة إلى لوائح العمل الرياضي الخليجي المشترك".

وأضاف طه الكشري: "لقد حظي العمل الرياضي الخليجي المشترك باهتمام ورعاية أصحاب السمو والمعالي والسعادة رؤساء اللجان الأولمبية بدول مجلس التعاون، منذ السنوات الأولى لقيام المجلس؛ حيث اجتهد أصحاب السمو والمعالي رؤساء اللجان الأولمبية حينذاك في وضع المرتكزات والموجهات التي انطلق على هديها العمل المشترك، وحرصوا على استمراريتها في سبيل دعم مسيرة العمل الرياضي الخليجي المشترك، هادفين بذلك إلى حتمية وحيوية النهوض بالقطاع الرياضي بدول المجلس وفق الآليات المناسبة لإنجاح تنظيم وإدارة مختلف الألعاب الرياضية، لبلوغ الأهداف الاستراتيجية الرامية إلى ترسيخ دعائم الأخوة وتوطيد وشائج المحبة والوئام بين أبناء دول مجلس التعاون، واستثمار طاقات وقدرات النشء والشباب. ومن خلالكم وهذا اللقاء المشترك، نتوجه لكل من ساهم بوقته وجهده وفكره، منذ بواكير العمل الرياضي الخليجي المشترك، بالشكر والتقدير والامتنان؛ مؤكدين لهم وللجميع حرصنا على استكمال المسيرة الخيرة نحو تحقيق الطموحات المأمولة".

وقال الكشري: "إنني على ثقة ويقين كاملين بأن هذا الاجتماع سوف يعبّر برياضتنا الخليجية بحاضرها الماثل ومستقبلها القادم إلى الآفاق الرحبة للتطور والرفعة والنماء، وسيسهم في تحقيق آمال وتطلعات وطموحات أبنائنا الرياضيين من الجنسين بدول المجلس، وترسيخ وتعزيز مسيرة العمل الرياضي الخليجي المشترك".

بعد ذلك، تم استعراض جدول أعمال الاجتماع، والذي ركّز على مناقشة لوائح العمل المشترك في المجال الرياضي، كما شهد الاجتماع حواراً بين أعضاء المكتب التنفيذي واللجان التنظيمية للألعاب الرياضية، واستعراض آراء وملاحظات إدارة الرياضة بالأمانة العامة بشأن متطلبات اللجان التنظيمية للألعاب الرياضية ونشاطها الرياضي، ودور اللجان التنظيمية في دورات الألعاب الرياضية وما يتم تقديمه بشأن نجاح الدورات.

من ناحية أخرى استضاف أعضاء المكتب التنفيذي لمجلس أصحاب السمو والمعالي والسعادة رؤساء اللجان الأولمبية الوطنية بمجلس التعاون لدول الخليج العربية، في دورته الثامنة والثمانين في مقر انعقاده بمسقط، حسين المسلم مدير عام المجلس الأولمبي الآسيوي؛ حيث افتتح طه بن سليمان الكشري -أمين عام اللجنة الأولمبية العُمانية رئيس المكتب التنفيذي للدورة الحالية- الاجتماع مرحباً بالضيف في بلده الثاني عُمان، متحدثاً عن أهمية هذا الاجتماع، ومؤكداً أنه يأتي في إطار فكرة ومشروع تمت مناقشته مع الأمانة العامة بدول المجلس خلال الأيام السابقة. وكان محور النقاش يدور حول مجالات التعاون مع الدول والمنظمات والمجموعات الأخرى، ومن بينها المجلس الأولمبي الآسيوي والنظر في المجالات والأعمال والمهام التي يقوم بها المجلس، وإمكانية الاستفادة من الدورات والبرامج التي يقدمها، بالإضافة إلى إمكانية الاستفادة من علاقات المجلس الأولمبي الآسيوي بالعديد من اللجان الأولمبية والمنظمات والهيئات ذات العلاقة.

وقد أشار الدكتور عادل بن خليفة الزياني -رئيس قطاع شؤون الإنسان والبيئة بالأمانة العامة لدول المجلس- إلى أن السلطنة قد أخذت على عاتقها في هذه المرحلة الدفع بالعمل الرياضي الخليجي المشترك، شاكراً للضيف قبوله دعوة الاستضافة وحرصه على تفعيل مجالات التعاون بين دول الخليج العربية والمجلس الأولمبي الآسيوي، بما يصب في مصلحة دول الخليج في المجال الرياضي؛ آملا أن يكون هذا الاجتماع ثمرة لمشاريع مقبلة. وقد استعرض المسلم خلال الاجتماع مجالات التعاون التي يمكن الاستفادة منها خلال الفترة المقبلة.

من جانبه أشاد خليل الجابر -من اللجنة الأولمبية القطرية- بالجهود الكبيرة التي قامت بها اللجنة الأولمبية العُمانية لتنظيم هذه الاجتماعات، مضيفاً أن ذلك ليس بغريب على الأشقاء العُمانيين، موجهاً شكره وتقديره لجميع القائمين والمنظمين لانعقاد هذه الاجتماعات الخليجية. وأشار الجابر إلى أن هذه الاجتماعات تأتي بعد انقطاع طويل، وهناك أجندة مزدحمة لمناقشتها؛ ففي اجتماع المكتب التنفيذي لرؤساء اللجان الأولمبية بالأمس، فقد جرت مناقشة الكثير من الأمور، إلى جانب الاجتماع الخاص والمثمر مع أمين عام اللجنة الأولمبية للمملكة الأردنية الهاشمية حول بحث التعاون المشترك بين دول المجلس والأردن؛ لافتاً إلى أن كل المقترحات والتوصيات من الاجتماعين اللذين عُقدا يوم الأحد الماضي قد تم رفعهما لاجتماع أصحاب المعالي والسعادة رؤساء اللجان الأولمبية، المقررة إقامته اليوم الثلاثاء.

وحول اجتماع أعضاء المكتب التنفيذي مع مدير عام المجلس الأولمبي الآسيوي، قال خليل الجابر: "يعدّ المجلس الأولمبي الآسيوي ثاني أكبر المنظمات الرياضية بعد اللجنة الأولمبية الآسيوية، وتعدّ مساعيها كثيرة في تنظيم الأحداث الرياضية، مثل الدورات الرياضية للألعاب المتنوعة، والتي تتم إقامتها بشكل مستمر، سواء الألعاب الصيفية والشاطئية، وكذلك دورة الصالات، إلى جانب إقامة المجلس العديد من الاجتماعات التي تدور بين قارة آسيا، والتي تعدّ أكبر قارة وتضم في عضوية المجلس 54 دولة.

وتطرّق خليل الجابر إلى أن مساهمة الإخوان في المجلس الأولمبي الآسيوي ليس على مستوى الجانب الرياضي فحسب، بل هناك مبادرات عديدة مثل البرامج المتخصصة للتضامن الأولمبي والدراسات والمعسكرات الشبابية، وتطوير مستوى الكادر البشري المتخصص في الجانب الرياضي، إلى جانب الكثير من الأنشطة التي يقوم بها المجلس على العام، وذكر ممثل اللجنة الأولمبية القطرية أن المجلس يعمل جنباً إلى جنب مع لجنة التضامن الأولمبي الدولي، للاستفادة وترجمة الخبرات ما بين الجهتين وإفادة أعضاء المجلس الأولمبي الآسيوي لمثل هذه الخبرات.