الخماسي الحديث

تم إدراج رياضة الخماسي الحديث لأول مرة ضمن الألعاب الأولمبية في دورة ستوكهولم 1912، وذلك بمبادرة من البارون بيير دي كوبرتان، مؤسس الألعاب الأولمبية الحديثة. وتتألف منافسات الخماسي الحديث من خمس رياضات مختلفة: الرماية بالمسدس، المبارزة، السباحة، الفروسية (قفز الحواجز)، والجري. وقد رأى كوبرتان أن هذه الرياضة تُجسّد اختبارًا حقيقيًا لما وصفه بـ "الخصال الأخلاقية للإنسان بقدر ما تختبر قدراته البدنية ومهاراته"، ساعيًا إلى ابتكار رياضة تُنتج "الرياضي الكامل". وقد استُلهمت هذه الرياضة من المهارات التي كان يحتاجها الجندي في القرن التاسع عشر خلف خطوط العدو. أما الخماسي القديم في الألعاب الأولمبية الإغريقية، فقد كان يتكوّن من الجري، القفز، رمي الرمح، رمي القرص، والمصارعة.

 

منذ عام 1912 وحتى عام 1980، كانت منافسات الخماسي الحديث تُقام على مدار خمسة أيام، بمعدل رياضة واحدة كل يوم. أما اليوم، فتُقام المنافسات في يوم واحد فقط، حيث يُسجّل اللاعبون نقاطًا في الرياضات الثلاث الأولى (المبارزة، السباحة، الفروسية)، ليُحدد ترتيب انطلاقهم في السباق الختامي المُركّب (الجري والرماية معًا)، ويُتوج بالميدالية الذهبية من يصل إلى خط النهاية أولاً. وشهدت دورة باريس 2024 الظهور الأخير لمنافسات الفروسية ضمن الخماسي الحديث في الألعاب الأولمبية، حيث سيتم استبدالها ابتداءً من أولمبياد لوس أنجلوس 2028 برياضة تجاوز الحواجز (Obstacle Racing) بهدف تحديث الرياضة وتوسيع قاعدة ممارسيها.

 

وقد استضافت دولة قطر بفخر بطولة أبطال الخماسي الحديث – Champion of Champions سنويًا في الفترة بين 2013 و2017، وهي بطولة مرموقة نظمتها الاتحاد الدولي للخماسي الحديث (UIPM) وجمعت أفضل 36 رياضيًا ورياضية وفق التصنيف العالمي، في منافسة ليوم واحد احتضنتها الدوحة، تنافس فيها المشاركون على لقب الأفضل عالميًا في هذه الرياضة المتكاملة.


الاتحاد القطري للفروسية والخماسي الحديث

تأسس الاتحاد القطري للفروسية عام 1979، وانضم إلى الاتحاد الدولي للفروسية (FEI) عام 1980. وفي عام 2014، توسّعت مسؤولياته لتشمل رياضة الخماسي الحديث، ليصبح الجهة الرسمية المعنية بتطوير وإدارة رياضات الفروسية والخماسي الحديث في دولة قطر. يضطلع الاتحاد بدور محوري في تنظيم البطولات المحلية، وتأهيل المنتخبات الوطنية، وصقل المواهب في التخصصات المختلفة، بالتعاون مع مؤسسات تدريبية وأكاديميات عالمية.
 

تُعد قطر من الدول الرائدة في رياضة الفروسية في المنطقة، وقد حقق فرسانها إنجازات مميزة على المستويين الإقليمي والدولي. من أبرز الأسماء: باسم حسن محمد، الحائز على عدة ألقاب دولية في قفز الحواجز، والشيخ علي بن خالد آل ثاني، أحد أبرز الفرسان القطريين الذين مثّلوا الدولة في ثلاث دورات أولمبية متتالية، وحققوا ميداليات في البطولات العالمية والآسيوية. كما برز كل من محمد الباكر وحمد العطية في الساحة الدولية، خاصة في مسابقات الفرق والجولات الكبرى.
 

على مستوى الاستضافة، يُنظم الاتحاد سنويًا بطولات دولية مرموقة، من أبرزها:

  • بطولة الشقب الدولية للفروسية، ضمن جولات Longines Global Champions Tour
  • بطولة قطر الدولية لقفز الحواجز (CSI5*)
  • بطولة قفز الحواجز ضمن جولات الدوري العربي المؤهلة لكأس العالم
  • بطولات كأس الخليج للفروسية بمختلف فئاتها
     

في مجال الخماسي الحديث، يعمل الاتحاد على نشر هذه الرياضة متعددة التخصصات (الجري، السباحة، الفروسية، الرماية، والمبارزة) عبر برامج تنشئة تستهدف الفئات العمرية الصغيرة، بالشراكة مع المدارس والأندية، مع التركيز على إعداد فريق وطني مؤهل للمنافسات القارية والدولية.

alt
السيد/ بدر بن محمد الدرويش
الرئيس
alt
الشيخ/ أحمد بن نوح آل ثاني
الأمين العام

اتصل

qq

الاتحاد القطري للفروسية والخماسي الحديث

هاتف : 44708456 - 44708427

فاكس: -

البريد الإلكتروني : qempf@olympic.qa

الموقع الإلكتروني : www.qempf.com