كأس آسيا قطر 2023: منتخبنا يتطلع للاحتفاظ باللقب في النسخة الـ18

feed type icon
October 08,2024
feed type icon
10-May-2023

كأس آسيا قطر 2023: منتخبنا يتطلع للاحتفاظ باللقب في النسخة الـ18

الدوحة /قنا/ يحدو الأمل المنتخب القطري لكرة القدم بصناعة مجد جديد خلال استضافته منافسات النسخة الـ18 لبطولة كأس آسيا التي تنطلق في 12 يناير وحتى 10 فبراير 2024، حيث يسجل ظهوره الحادي عشر.
البطولة التي انطلقت في العام 1956 فازت الدوحة بشرف استضافتها للمرة الثانية خلال 12 عاما بعد (2011) والثالثة في تاريخها، بعد أن نظمت نسخة العام 1988، حيث ستكون الدوحة على موعد جديد مع كتابة أسطر جديدة من النجاحات بعد استضافتها التاريخية لكأس العالم 2022.

المنتخب القطري الذي توج بلقب البطولة القارية للمرة الأولى في تاريخه في النسخة الأخيرة التي أقيمت في الإمارات مطلع العام 2019، وبات رابع منتخب عربي وخليجي يتوج باللقب الآسيوي عقب السعودية، والكويت، والعراق، تسوده نبرة من التفاؤل، بيد أنه يعرف أن الطريق نحو لقبه الثاني سيكون محفوفا بالمخاطر في ظل ارتفاع مستوى المنتخبات الآسيوية التي أظهرت مستويات مميزة خلال منافسات كأس العالم FIFA قطر 2022، حين تمكن المنتخب السعودي من هزيمة بطل العالم المنتخب الأرجنتيني في الدور الأول، وكذلك نجاح المنتخب الياباني في تصدر مجموعته أمام كل من المنتخبين الألماني والإسباني وفوزه عليهما ليصل إلى الدور الـ16 قبل خسارته أمام كرواتيا، كذلك الحال بلغ المنتخب الكوري الجنوبي الدور ذاته بحلوله وصيفا في مجموعته قبل خروجه أمام البرازيل.

بطل القارة الصفراء، يستعد لضربة البداية في مشهد النسخة الـ18 يوم 12 يناير 2024 بهدف أن يعيد سيناريو النسخة السابقة مع مدربه الجديد البرتغالي كارلوس كيروش الذي نودي به لخلافة الإسباني فيليكس سانشيز الذي رحل في 30 ديسمبر من العام 2022 ليتولى بعدها تدريب منتخب الإكوادور.
كيروش الذي قاد المنتخب الإيراني في ثلاث نسخ متتالية من كأس العالم، في البرازيل 2014، وروسيا 2018، وقطر 2022، يأمل هذه المرة أن يعتلي منصة التتويج القارية بعد أن كان قريبا منها حين قاد المنتخب المصري لنهائي كأس الأمم الإفريقية في نسخة 2021 بيد أنه خسر من منتخب السنغال بركلات الترجيح (2 - 4).
ويعرف المدرب البالغ من العمر 70 عاما أن حامل اللقب القاري يمتلك كافة المواصفات للحفاظ على اللقب، خاصة أن المنافسات ستقام على أرضه بجانب التحضيرات التي تسبق البطولة والمشاركة المهمة في بطولة الكأس الذهبية في الولايات المتحدة التي ينظمها اتحاد الكونكاكاف، حيث أوقعت القرعة المنتخب القطري في المجموعة الثانية بجانب منتخبات المكسيك وهندوراس وهايتي.

وستقام منافسات البطولة التي تضم 16 منتخبا، خلال الفترة بين 24 يونيو و16 يوليو المقبلين وبلا شك ستكون الفرصة سانحة أمام كيروش لاختبار جاهزية المنتخب القطري والحصول على تجارب في غاية الأهمية أمام منتخبات كبيرة.
إلى ذلك، يريد كيروش أن يصالح المنتخب القطري جماهيره بعد وداعه المبكر للمونديال من دور المجموعات، لذا سيحاول بناء منتخب يخدم الكرة القطرية لسنوات عديدة.

وبلغ المنتخب القطري النهائيات القارية بعد تصدره لمجموعته الخامسة أمام منتخبات عمان والهند وأفغانستان وبنغلاديش بحصوله على 22 نقطة من 7 انتصارات وتعادل وبدون هزيمة مسجلا 18 هدفا، فيما استقبلت شباكه هدفا واحدا فقط.
وبدأ حامل اللقب مرحلة الذهاب من التصفيات بفوز عريض على أفغانستان بسداسية نظيفة في استاد جاسم بن حمد، قبل أن يتعادل بعدها بدون أهداف أمام المنتخب الهندي على الملعب نفسه، ثم تغلب على بنغلاديش خارج أرضه بهدفين نظيفين، وعاد ليهزم المنتخب العماني في استاد الجنوب بهدفين لهدف.

وفي لقاءات الإياب جدد المنتخب القطري فوزه على أفغانستان بهدف نظيف خارج أرضه، ثم تغلب على بنغلاديش بخماسية نظيفة في الدوحة، وتجاوز المنتخب الهندي بهدف نظيف وبالنتيجة ذاتها تغلب على المنتخب العماني.
على صعيد مشاركاته الـ10 السابقة، فقد خاض المنتخب القطري 39 مباراة حقق خلالها الفوز في 13 مواجهة منها سبع في النسخة السابقة في 2019، كما سجل 52 هدفا آخرها جاء بتوقيع أكرم عفيف في شباك المنتخب الياباني في النسخة الماضية.

وتجاوز المنتخب القطري دور المجموعات في ثلاث مناسبات 2000 و2011 وخرج من ربع النهائي، و2019 (تُوّج باللقب).
وتوقف المنتخب القطري عند حاجز دور المجموعات في مشاركاته الـ4 الأولى والتي بدأت في نسخة 1980 التي استضافتها الكويت، مرورا بنسخة سنغافورة 1984، ثم الدوحة 1988، واليابان 1992، لينجح بعدها في الوصول للدور ربع النهائي في نسخة 2000 التي استضافتها العاصمة اللبنانية بيروت، حيث حل ثالثا في المجموعة الثالثة التي ضمت إلى جانبه اليابان والسعودية وأوزبكستان وخرج بثلاثة تعادلات، وفي ربع النهائي أقصي بخسارته أمام منتخب الصين بهدف لثلاثة.

وفي نسخة 2004 التي استضافتها الصين خرج من دور المجموعات بحلوله أخيرا في المجموعة الأولى بتلقيه هزيمتين مقابل تعادل وحيد، وتكرر ذات السيناريو في نسخة 2007 التي جرت في فيتنام وتايلاند وإندونيسيا وماليزيا وتوج بلقبها المنتخب العراقي، حين ودع من دور المجموعات بحلوله في المركز الأخير في المجموعة الثانية التي ضمته بجانبه اليابان وفيتنام والإمارات بتعادلين وخسارة.
وفي النسخة التي جرت بالدوحة في 2011 نجح المنتخب القطري بالحلول وصيفا في المجموعة الأولى التي ضمت بجانبه منتخبات أوزبكستان "متصدر المجموعة" والصين والكويت، حيث حصل على ست نقاط من انتصارين وخسارة، وفي ربع النهائي خسر أمام المنتخب الياباني بهدفين لثلاثة.
وفي نسخة أستراليا 2015 لم ينجح المنتخب في عبور دور المجموعات ليخسر تحت قيادة المدرب الجزائري جمال بلماضي في ثلاث مناسبات أمام الإمارات والبحرين وإيران.


واستهل بطل آسيا مشواره نحو المجد القاري في نسخة 2019 التي جرت بالإمارات بتخطيه عقبة المنتخب اللبناني بهدفين نظيفين، قبل أن ينزل خسارة كبيرة بمنتخب كوريا الشمالية بسداسية، ثم تمكن من الفوز على المنتخب السعودي بهدفين نظيفين صعد به إلى صدارة المجموعة الخامسة ليضرب موعدا مع نظيره العراقي في دور الستة عشر، ونجح زملاء أكرم عفيف في مواصلة عروضهم القوية وتمكنوا من الفوز بهدف نظيف، ليعبر رجال المدرب الإسباني فيليكس سانشيز إلى دور الثمانية لمواجهة منتخب كوريا الجنوبية، حيث كان على موعد مع انتصار جديد وضعه في المربع الذهبي للبطولة القارية ومواجهة المنتخب الإماراتي صاحب الضيافة ونجح المنتخب القطري في كتابة سيناريو تاريخي بتفوقه برباعية نظيفة حجزت له مقعدا في المباراة النهائية لملاقاة المنتخب الياباني صاحب الرقم القياسي بعدد مرات التتويج (4 ألقاب آخرها في الدوحة 2011).

وتمكن المنتخب القطري من أن يلحق الخسارة بالمنتخب الياباني بثلاثة أهداف لهدف، وهي الأولى للأخير، حيث لم يسبق له أن تعرض للهزيمة خلال وصوله للنهائي في المناسبات الأربع السابقة (أعوام 1992، 2000، 2004، 2011) فكانت المرة الأولى التي يحصل فيها على الوصافة.
وحقق المنتخب القطري العديد من الأرقام الفريدة بعد تمكنه من الفوز في المباريات السبع التي خاضها مسجلا 19 هدفا مقابل هدف وحيد في شباكه، وحصل المهاجم المعز علي على لقب هداف البطولة، وبات اللاعب الأكثر تسجيلا للأهداف في نسخة واحدة في تاريخ المسابقة برصيد 9 أهداف فضلا عن حصوله على جائزة أفضل لاعب في البطولة.

أما لاعب فياريال الإسباني السابق والسد الحالي أكرم عفيف فقد حصل على جائزة أفضل صانع أهداف (10 تمريرات حاسمة)، حيث ساهم في تسجيل 11 هدفا، وأصبح صاحب أكثر تمريرات حاسمة في نسخة واحدة.
وكان سعد الشيب أفضل حارس بعد أن حافظ على نظافة شباكه لمدة 609 دقائق في 6 مباريات متتالية و69 دقيقة في المباراة النهائية، التي أحرز فيها اليابان الهدف الوحيد في شباكه بالبطولة.

وكتب المنتخب القطري أفضل مسيرة لمنتخب حافظ على نظافة شباكه في بطولة واحدة، بعد أن تمكن المنتخب الإيراني من التتويج بنسخة عام 1976 دون أن تتعرض شباكه لأي هدف بيد أنه خاض أربع لقاءات فقط "مباراتان في دور المجموعات إلى جانب كل من الدورين نصف النهائي والنهائي".
المنتخب القطري خلال مسيرته في النسخة الـ17 نجح بإلحاق الخسارة بأربعة أبطال سابقين لكأس آسيا، هم السعودية والعراق وكوريا الجنوبية واليابان، كما أنه رفع عدد المنتخبات المتوجة باللقب الآسيوي إلى تسعة منتخبات، حيث تتصدر اليابان التي توجت باللقب أربع مرات القائمة.

وأوقعت قرعة كأس آسيا 2023 المنتخب القطري في المستوى الأول وتنضم له المنتخبات المصنفة من الثاني ولغاية السادس بحسب تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم الصادر في شهر أبريل الماضي، وهي اليابان التي توجت باللقب أربع مرات من قبل، وإيران الفائزة بلقب البطولة ثلاث مرات، وكوريا الجنوبية التي توجت باللقب مرتين، وأستراليا بطلة نسخة عام 2015، والسعودية الفائزة بالبطولة ثلاث مرات.

يشار إلى أن كأس آسيا 2023 في قطر تقام على امتداد 30 يوما، بزيادة يومين عن النسخة الماضية التي امتدت لـ 28 يوما عام 2019 في الإمارات، وذلك من أجل تعزيز التجربة التي تحظى بها جماهير كرة القدم المتحمسة في قارة آسيا، وتعزيز مكانة البطولة.