الجولف

تُعد رياضة الغولف واحدة من أقدم الرياضات المُنظمة التي لا تزال تُمارس حتى اليوم، إذ تعود قواعدها وأنظمة منافساتها إلى النصف الثاني من القرن الثامن عشر، ولم يطرأ عليها سوى تغييرات طفيفة منذ ذلك الحين. ومع نهاية القرن التاسع عشر، بدأت بطولات السيدات في الظهور، مما شكّل نقلة نوعية نحو تعزيز مشاركة المرأة في هذه الرياضة. كما تم إنشاء أول ملعب غولف في إنجلترا عام 1864، ما ساهم في ترسيخ مكانة هذه الرياضة وتوسيع قاعدتها الجماهيرية.

ظهرت الغولف لأول مرة في الألعاب الأولمبية في أولمبياد باريس 1900، ثم عادت مجددًا في نسخة 1904، قبل أن تغيب عن البرنامج الأولمبي لأكثر من قرن. وفي أولمبياد ريو 2016، أُعيد إدراجها ضمن البرنامج الأولمبي، ومنذ ذلك الحين أصبحت من الرياضات الأساسية في جدول الألعاب.

في أولمبياد باريس 2024، تم تحديد اللاعبين المؤهلين بناءً على التصنيف العالمي. تأهل أول 15 لاعبًا ولاعبة مباشرة للمنافسات، بغض النظر عن عدد المشاركين من الدولة الواحدة. أما باقي المقاعد، فقد تم تخصيصها لأفضل المصنفين عالميًا، بحد أقصى لاعبين من كل دولة لا تضم أكثر من اثنين ضمن أفضل 15 لاعبًا. وقد اقتصر عدد المشاركين في كل منافسة على 60 لاعبًا فقط.

وفي قطر، شهدت رياضة الغولف تطورًا ملحوظًا، لا سيما من خلال تنظيم بطولة البنك التجاري "قطر ماسترز" سنويًا منذ عام 1998 في نادي الدوحة للغولف. وتُعد هذه البطولة واحدة من ثلاث بطولات للجولة الأوروبية تُقام في منطقة الخليج، وتستقطب نخبة من أبرز لاعبي الغولف في العالم، مما يعكس مكانة قطر المتنامية كمركز رياضي إقليمي وعالمي لرياضة الغولف.