اللجنة الأولمبية القطرية

تأسست اللجنة الأولمبية القطرية عام 1979، ونالت اعتراف اللجنة الأولمبية الدولية في عام 1980، لتبدأ مسيرتها كركيزة أساسية في دعم وتطوير الحركة الأولمبية في دولة قطر.

ومن مقرّها في مدينة الدوحة، تؤدي اللجنة دورًا محوريًا في تعزيز القيم الأولمبية، ونشر ثقافة الرياضة في المجتمع، وتطوير الرياضيين وتأهيلهم للمشاركة في الألعاب الأولمبية وغيرها من البطولات الدولية.

تتعاون اللجنة مع 23 اتحادًا رياضيًا وطنيًا، وتركّز على دعم الرياضيين والمدربين والمسؤولين في مختلف مراحل مسيرتهم، إلى جانب دورها الفاعل في اكتشاف المواهب الناشئة وتطويرها، بما يهيّئها لتمثيل قطر في المحافل الدولية، وذلك من خلال ترسيخ ثقافة النجاح والتميّز الرياضي في الدولة.
 


تاريخ قطر في الحركة الأولمبية

يمتدّ الإرث الرياضي الغني لدولة قطر إلى بدايات تأسيسها، ويستند في جذوره إلى الرياضات والألعاب التقليدية التي شكّلت جزءًا من هويتها الثقافية. وخلال العقود الماضية، شهدت قطر نهضة رياضية شاملة، رسّخت مكانتها كقوة رياضية صاعدة على الساحة العالمية. من بناء أولى المنشآت الرياضية في أربعينيات القرن الماضي، إلى تشييد الاستادات الأيقونية التي استضافت كأس العالم لكرة القدم 2022، تجسّد مسيرة قطر الرياضية مثالًا ملهمًا في كيفية الوصول إلى أعلى درجات التميّز، والمساهمة الفاعلة في دعم الحركة الأولمبية.

واليوم، تُعد الدوحة وجهة عالمية مرموقة لاستضافة أبرز البطولات والأحداث الرياضية، في وقت تواصل فيه الدولة دعم وتطوير رياضيي "فريق الأدعم"، لتمكينهم من بلوغ أقصى إمكاناتهم والمنافسة على أعلى المستويات الدولية.

alt

 

الأمجاد الأولمبية لرياضيي الأدعم

أحرزت قطر أول ميدالية أولمبية في تاريخها عندما فاز محمد سليمان بالميدالية البرونزية في سباق 1500 متر للرجال خلال دورة برشلونة 1992. ومنذ ذلك الحين، واصل رياضيو الأدعم تألقهم على الساحة الأولمبية والعالمية. في دورة طوكيو 2020، كتب الربّاع فارس إبراهيم التاريخ بإحرازه أول ميدالية ذهبية أولمبية لقطر في وزن 96 كجم للرجال. وفي الدورة نفسها، سُطّرت لحظة خالدة في تاريخ الألعاب الأولمبية عندما تقاسم معتز عيسى برشم — الرياضي الأكثر تتويجًا في تاريخ قطر — الميدالية الذهبية في منافسات الوثب العالي مع الإيطالي جيانماركو تامبيري. وتسعى اللجنة الأولمبية القطرية باستمرار إلى دعم رياضييها لتحقيق أحلامهم، وتفخر بإنجازاتهم على مختلف المستويات. وقد نجح رياضيو الأدعم في نقش أسمائهم في سجلات الرياضة العالمية، وكانوا ركيزة أساسية في تطور الحركة الأولمبية في قطر، مُلهمين بذلك أجيال المستقبل للسير على خطاهم.



شركاء في الحركة الأولمبية

إلى جانب النجاحات الرياضية، رسّخت دولة قطر مكانتها كشريك موثوق في الحركة الأولمبية ومختلف الاتحادات الرياضية الدولية، من خلال إرث فريد في استضافة البطولات الكبرى، وهو ما يتجلى بوضوح في استمرار الدوحة في احتضان أبرز الفعاليات الرياضية العالمية. وشكّلت دورة الألعاب الآسيوية "الدوحة 2006" محطة مفصلية في المسيرة الرياضية للدولة، حيث عززت قدراتها التنظيمية، ورسّخت مكانتها كوجهة رياضية رائدة. ومنذ ذلك الحين، استضافت الدوحة عددًا من أكبر البطولات العالمية، من بينها بطولة العالم لألعاب القوى 2019، وكأس العالم FIFA قطر 2022، وبطولة العالم للألعاب المائية 2024، وغيرها من الفعاليات المرموقة. وتتواصل رحلة قطر الرياضية بثقة، إذ تستعد الدولة لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة السلة FIBA في عام 2027، ودورة الألعاب الآسيوية في عام 2030، لتعود بذلك "ألعاب العمر" إلى الدوحة في نسخة جديدة من هذا الحدث القاري.

 

 

إلهام الأجيال ودعم الرياضيين

على مدار 45 عامًا، التزمت دولة قطر بدعم الأجيال القادمة وتمكين الرياضيين من بلوغ أقصى طموحاتهم. ومن خلال رؤيتها الراسخة للنهوض بالرياضة، رسّخت الدوحة مكانتها كقدوة يُحتذى بها — ليس على مستوى المنطقة فحسب، بل على الساحة العالمية أيضًا. وفيما نواصل مسيرتنا في استضافة البطولات الكبرى، وتحقيق النجاحات على مختلف الأصعدة، نؤكد من جديد التزامنا بقيم الوحدة، والروح الرياضية، والمبادئ الأولمبية، لتواصل قطر دورها كمنارة للتفوّق الرياضي تُلهم الأجيال القادمة.

الرؤية

أن نكون وطناً رائداً يجمع العالم من خلال تنمية رياضية مستدامة.


الرسالة

نشر الرياضة والأنشطة البدنية في دولة قطر، ودعم وتطوير الحركة الأولمبية وفقاً لمبادئ الميثاق الأولمبي، إلى جانب تعزيز الأداء الرياضي في إطار الروح الأولمبية، وتمكين فريق الأدعم من الوصول إلى أعلى المستويات في مختلف المحافل الدولية.


القيم

الجودة، التقدير، الاحترام، التميز، الصداقة، الإبداع، المسؤولية.


المبادئ الأساسية 

الشمولية والتضامن، الوحدة والتنوع، الحكم الذاتي والرشيد، الاستدامة.


whoarewe