الدوحة/31 يناير-20185/(وكالات) عاد فهود الغرافة إلى القارة الصفراء بعد غياب 5 مواسم، وعادوا إلى دوري الأبطال للمرة العاشرة في تاريخهم وتأهلوا إلى دور المجموعات بعد الانتصار على بختاكور الأوزبكي 2-1 في المباراة التي جرت بينهما مساء أمس باستاد ثاني بن جاسم بنادي الغرافة في التصفيات التمهيدية لغرب آسيا وتوج فهود النادي العريق الجهد الكبير الذي بذلته إدارتهم والفزعة الجماهيرية التي حفّزتهم ليحجزوا مع الكبار في دور المجموعات، وسجّل شنايدر الهدف الأول للغرافة من ركلة جزاء في الدقيقة 21، وأضاف أمادو الهدف الثاني في الدقيقة 82، وسجّل جسور الهدف الوحيد لبختاكور في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع.
الغرافة استحق الفوز والتأهل بالأداء القوي والتفوق الهجومي في الشوط الأول، لكنه عانى كثيراً بعد أن تراجع للدفاع في الشوط الثاني، فأتاح الفرصة لبختاكور الذي ظهر بأداء متواضع في الشوط الأول، ليسيطر على مجريات اللعب ويقترب كثيراً من مرماه ويهدّد انتصاره حتى الوقت بدل الضائع الذي شهد الهدف الأول، وكاد أن يشهد الهدف الثاني وهدف التعادل لولا أن برهان صحّح خطأ الهدف الأول وأنقذ مرماه ومرمى الفهود من التعادل ومن الوقت الإضافي.
ظهرت خطورة الغرافة للمرة الأول بعد مرور 7 دقائق من أول محاولة حقيقية بعد دقائق من جس النبض، وجاءت الفرصة من خطأ جهة اليسار نفذه شنايدر طار الحارس قبل رأس أحمد علاء وحوّلها بصعوبة ركنية.
ويتعرّض الغرافة لضربة مبكرة بإصابة قلب الدفاع المهدي علي في الدقائق الأولى، ويخرج بعد مرور 10 دقائق ويلعب سعيد الحاج بدلاً منه.
تفوق الغرافة وسيطر على مجريات اللعب لكن دون خطورة حقيقية على المرمى، حتى الدقيقة 20 عندما وصلت كرة عالية داخل المنطقة إلى مهدي طارمي أراد السيطرة عليها وتعرّض للدفع من عظيموف شيرزود ليحتسبها الحكم ركلة جزاء تصدّى لها شنايدر وسدّدها داخل المرمى مسجلاً الهدف الأول.
تحسّن أداء الغرافة كثيراً بعد الهدف وظهر تفوقه على مجريات اللعب، وبدأ الانسجام يظهر على لاعبيه خاصة الإيراني مهدي طارمي الذي انطلق في الدقيقة 28 من وسط الملعب ومر من أكثر من مدافع ومرّر عرضية إلى أمادو القادم من الخلف على حدود المنطقة يسدّد الكرة مباشرة قوية داخل الشباك مسجلاً الهدف الثاني للفهود.
ارتفع مستوى المباراة وارتفعت الإثارة بعد أن زاد بختاكور من تحوّله للهجوم عقب الهدف الثاني، وهو ما سمح للغرافة بمساحات وثغرات كثيرة في ملعب المنافس، فزاد بدوره من الهجوم بحثاً عن هدف ثالث.
كاد بختاكور أن يخطف الهدف الأول في الدقيقة 42 من ركنية تمر من الجميع وصلت إلى تياجو بيزيرا داخل المنطقة سدّدها قوية ولكن في السماء مهدراً أقرب فرصة لفريقه.
تراجع الغرافة كثيراً مع نهاية الشوط الأول وبداية الشوط الثاني وترك زمام الأمور لمنافسه الذي سيطر على مجريات اللعب واندفع وراء الهجوم لكن دون خطورة تذكر على المرمى.
يشعر الغرافة بالخطر ويشعر باقتراب بختاكور من مرماه، فيعيد ترتيب أوراقه ويعيد تنظيم هجومه، وينطلق مهدي طارمي من اليسار ويتوغل ويمرّر عرضية كرة أشبه بالهدف الثاني إلى أمادو سدّدها أرضية مباشرة بجوار القائم الأيمن خارج المرمى.
وبدأ الغرافة في استغلال المساحات الخالية بملعب بختاكور بهجمات سريعة كان ينقصها فقط العدد الكافي من اللاعبين حتى تكتمل خطورتها.
مع اقتراب المباراة من نهايتها يسيطر بختاكور تماماً على مجريات اللعب ويتفوق هجومياً ويجبر الغرافة على التراجع للدفاع بكل لاعبيه.
في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع ومن كرة عرضية كانت في متناول قاسم برهان تسقط من يديه ويجدها جسور مهيأة لم يجد أي صعوبة في إكمالها بالمرمى الخالي مسجلاً الهدف الأول، ليشتعل اللقاء في الدقائق الأخيرة والتي شهدت خطورة غير عادية من هجوم بختاكور الذي كاد أن يتعادل في الدقيقة الأخيرة من كرة وصلت ماركو سيميتش وانفرد تماماً لكن تصدّى له قاسم وأنقذ الغرافة من الهدف الثاني ومن التعادل.