نائب رئيس اللجنة الأولمبية: جولة الدوحة الماسية تعد بروفة مصغرة لبطولة العالم لألعاب القوى العام المقبل

نوفمبر ٠٢,٢٠٢٤
٠٣ - -٢٠١٨

نائب رئيس اللجنة الأولمبية: جولة الدوحة الماسية تعد بروفة مصغرة لبطولة العالم لألعاب القوى العام المقبل

الدوحة/3 مايو-2018/(قنا)/ أكد سعادة الدكتور ثاني بن عبدالرحمن الكواري النائب الثاني لرئيس اللجنة الأولمبية القطرية ورئيس اتحاد ألعاب القوى، أن جولة الدوحة من بطولة الدوري الماسي لألعاب القوى تعد من أهم جولات البطولة بالنظر إلى أنها الأولى في الموسم والأعرق في منطقة الشرق الأوسط والأكثر مشاركة من أبطال وبطلات العالم.

وقال سعادته في حديث خاص لوكالة الأنباء القطرية "قنا" يوم أمس، إن النسخة التاسعة من جولة الدوحة والتي ستقام منافساتها غد، الجمعة، ستكون أكثر تميزا من النسخ السابقة حيث ستشهد مشاركة 20 من أبطال وبطلات العالم والأولمبياد من بين نحو 150 مشاركا سيتقدمهم بطل العالم في الوثب العالي وأفضل رياضي عام 2017 البطل الأولمبي القطري معتز برشم حامل لقب الدوري الماسي العام الماضي، بجانب كوكبة من الأبطال والبطلات الذين سيزخر بهم إستاد سحيم بن حمد بنادي قطر الرياضي.

وأضاف أن جولة الدوحة هذا العام ستكون بروفة مصغرة لبطولة العالم لألعاب القوى التي ستستضيفها دولة قطر لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط العام المقبل. كاشفا عن أن النسخة العاشرة من جولة الدوحة التي ستقام العام المقبل ستكون بمثابة البروفة النهائية لبطولة العالم لألعاب القوى، وسوف يتم تنظيمها على مضمار وميدان إستاد خليفة الدولي والذي سيستضيف منافسات بطولة العالم 2019 وسيكون إستاد سحيم بن حمد بنادي قطر للتدريبات فقط.

وأشار رئيس اتحاد ألعاب القوى إلى أن العام المقبل سيشهد استضافة الدوحة لثلاث بطولات قبل انطلاق بطولة العالم المقررة في شهر أغسطس تبدأ ببطولة الخليج في شهر مارس تعقبها البطولة الآسيوية في شهر إبريل ثم النسخة العاشرة من جولة الدوحة في أوائل مايو.

وأكد سعادة الدكتور الكواري أن الاتحاد القطري وبخبراته التراكمية في استضافة بطولات ألعاب القوى على مدى سنوات عديدة سيقدم بطولة عالم متميزة ومذهلة وستكون إرثا لمحبي رياضة أم الألعاب حول العالم.

وحول مشاركة أبطال المنتخب القطري في جولة الدوحة هذا العام بجانب معتز برشم أوضح سعادته أن النسخة الحالية ستشهد أكبر مشاركة من المنتخب القطري وقد تم الاستقرار على مشاركة 10 ما بين عدائين على المضمار ولاعبين في الميدان، أبرزهم عبدالإله هارون الذي سيشارك في سباق 400 م، وعبدالرحمن صامبا في سباق 400 م حواجز وهو بطل السباق العام الماضي في الدوحة، وأحمد بدير في مسابقة رمي الرمح، ولأول مرة في الدوري الماسي سيشارك العداء الشاب مهند خميس في سباق 3000 م موانع وزميله جمال حيران في سباق 800 م. وباقي اللاعبين سيكونون من الفئات السنية لاكتساب الخبرة والاحتكاك مع أبطال العالم.

وقال إن هؤلاء الأبطال سيكونون على الموعد وسوف ينافسون بقوة للظفر بالمراكز الأولى و"نحن نأمل منهم الظفر بأكثر من لقب وتحقيق الإنجازات التي تسعد الجماهير القطرية بعد أن شهدت النسخة الماضية حصول البطل برشم على المركز الأول في الوثب العالي وحصول عبدالرحمن صامبا أيضا على المركز الأول في سباق 400 م حواجز “.

ولفت الدكتور الكواري إلى أن هؤلاء الأبطال تم تجهيزهم بشكل كبير من خلال إقامة معسكرات خارجية حتى وصلوا إلى أتم الجاهزية لخوض المنافسات، خاصة وأنها في الدوحة.

وحول آخر الاستعدادات لانطلاق منافسات جولة الدوحة غد أوضح رئيس اتحاد ألعاب القوى أن الاستعدادات تجري على قدم وساق وسوف تكتمل اليوم، الخميس، بإقامة مؤتمر صحفي عالمي بـ"السيتي سنتر" يحضره نخبة من أبطال وبطلات العالم في مقدمتهم معتز برشم وسوف يصل اليوم إلى الدوحة لحضور المنافسات البريطاني سبستيان كو رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى، بجانب السيد دحلان الحمد رئيس الاتحاد الآسيوي، مشيرا إلى أنه تم دعوة عدد من رؤساء الاتحادات الآسيوية والخليجية لحضور البطولة.

وحول ما إذا كان معتز برشم استعد لتحقيق رقم أعلى هذه السنة يتجاوز رقمه في بطولة العالم الماضية ( 35ر2 م) خاصة وأن رقمه الشخصي هو ( 43ر2 م ) عبر الدكتور الكواري عن أمنيته بأن يوفق البطل القطري في إمكانية ذلك، وقال إن معتز يطمح إلى أن يواصل التألق والمحافظة على لقبه كبطل للدوري الماسي وأن يحقق الفوز في جميع الجولات التي سيشارك بها .

وأكد رئيس اتحاد ألعاب القوى أن البطل معتز برشم يسير على خطى أسطورة ألعاب القوى الجامايكي اوساين بولت الذي اعتزل العام الماضي وسيكون أهم لاعب بعد بولت حسب جميع المتابعين والمراقبين هو معتز حيث يمتلك (الكاريزما) ولدية نفس الروح الخفيفة والذي تبحث عنه الجماهير لمتابعته في جميع البطولات التي يخوضها مثلما كان يحدث مع اوساين بولت ملك المسافات القصيرة.

وكشف الكواري في حديثه لـ"قنا" عن أن اللجنة المنظمة لبطولة العالم 2019 تعتزم توجيه الدعوة إلى بولت للحضور إلى الدوحة العام المقبل والتواجد في منافسات النسخة العاشرة من جولة الدوحة ومن ثم الحضور في بطولة العالم لإضفاء مزيد من الزخم على البطولة بجانب البطل برشم، الأمر الذي من شأنه أن يدعم وبقوة مفهوم السياحة الرياضية إلى قطر.

وبشأن التعاون بين اتحاد ألعاب القوى والأندية القطرية لدعم الفئات السنية وتكوين مواهب جديدة يواصلون مسيرة التميز لأم الألعاب القطرية قاريا وعالميا أكد الكواري أن التعاون قائم وبقوة وقد أسند الاتحاد إلى الأندية القيام بتنظيم البطولات داخل ملاعبها ويقوم الاتحاد فقط بتزويدها بالحكام والمراقبة فقط، مشيرا إلى أن الاتحاد وجه الأندية بضرورة الاهتمام بالفئات السنية وبذل مزيد من الجهود لإبراز المواهب الصغيرة وتقديمها ومن ثم يقوم الاتحاد بعملية الانتقاء والاختيار للانضمام إلى المنتخبات الوطنية.

وردا على سؤال حول ما إذا كان هناك نية لدى اتحاد ألعاب القوى في تغيير موعد إقامة جولة الدوحة وجعلها في وسط الجولات أو في نهاية البطولة لتشهد التتويج النهائي للأبطال والبطلات، قال إنه ليس هناك داع لتغير موعد البطولة خاصة وأن موعدها بالنسبة لنا في أول مايو يكون أفضل من نهاية أغسطس من ناحية الأجواء المناخية، كما أن بطولة الدوحة اصبحت خير بداية للدوري الماسي والجميع يحرص على الحضور وبدء الموسم من قطر. مشيرا إلى أن جولة الدوحة عادة ما تشهد تسجيل أرقام جديدة وتحطيم أرقام قياسية في مختلف السباقات والمسابقات.

يشار إلى أن جولة الدوحة هذا العام ستشهد إقامة 13 سباقا ومسابقة تشتمل على 9 للرجال منها 6 سباقات هي "200 م و400 م و400 م حواجز و800 م و1500 م و3000 م موانع "، و3 مسابقات هي "الوثب العالي ورمي الرمح والوثب الثلاثي". وتشتمل البطولة على 4 منافسات عند السيدات بواقع سباقين هما "100 م و1500 م" ومسابقتين هما" رمي القرص والقفز بالزانة".

جدير بالذكر أن بطولة الدوري الماسي لألعاب القوى تضم 14 جولة وتقام في 14 مدينة حول العالم تبدأ بالدوحة في 4 مايو وتنتهي ببروكسل في 31 أغسطس سنويا. وتم اعتماده كبديل للدوري الذهبي انطلاقا من سنة 2010. ويتضمن الدوري الماسي 32 سباقا ومسابقة يتم توزيعها على مجمل اللقاءات، والتي تمنح المشاركين نقاطا، والرياضي الذي يجمع أكبر عدد من النقاط في نهاية الموسم، يحصل على ماسة من عيار 4 قيراطات بقيمة 80 ألف دولار. وكان الدوري الذهبي ينظم في أوروبا فحسب، بينما الدوري الماسي يشمل كلا من أوروبا وآسيا والشرق الأوسط والولايات المتحدة الأمريكية.

وقد شهدت الدوحة تنظيم أول حدث رياضي دولي في ألعاب القوى في عام 1997 حين نظمت بطولة الجائزة الكبرى (جراند بري) والتي تم ترقيتها فيما بعد إلى بطولة الجائزة الكبرى السوبر (سوبر جراند بري) عام 2005. وفي عام 2010، استضافت الدوحة أولى جولات الدوري الماسي لألعاب القوى، والتي أثبتت منذ ذلك الوقت جدارتها وتطورها عاما بعد عام باعتبارها المحطة الأولى لانطلاقة موسم الدوري العالمي. وإلى جانب الجولة الافتتاحية للدوري الماسي، استضافت الدوحة بطولات كبرى في ألعاب القوى كان من بينها بطولة العالم لألعاب القوى داخل الصالات 2010.