تشانغجو/ 19يناير 2018/ يخوض منتخبنا الأولمبي لكرة القدم مواجهة صعبة أمام نظيره الفلسطيني، في تمام الساعة الثانية والنصف عصراً بتوقيت الدوحة -السابعة والنصف بتوقيت الصين- على ملعب المركز الأولمبي بمدينة تشانغجو، ضمن منافسات الدور ربع النهائي بكأس آسيا لأقل من 23 عاماً، المقامة حالياً في الصين. ومن المنتظر أن تكون المباراة حافلة بالإثارة والندية؛ نظراً للرغبة المشتركة بين المنتخبين لتحقيق الفوز والتأهل للدور نصف النهائي بالبطولة.
يسعى منتخبنا خلال هذا اللقاء إلى مواصلة عروضه القوية، وتحقيق الفوز الرابع على التوالي في البطولة، بعد الفوز في أول ثلاث مباريات خلال الدور الأول على حساب منتخبات: أوزبكستان وعُمان والصين، وهي النتائج التي أهلته ليتصدر المجموعة الأولى برصيد 9 نقاط، في حين أن المنتخب الفلسطيني سيبحث عن فوزه الثاني في البطولة بعد أن حقق فوزاً وحيداً في الدور الأول على حساب المنتخب التايلاندي بخمسة أهداف مقابل هدف، ليحتل المركز الثاني في المجموعة الثانية برصيد 4 نقاط من فوز وتعادل، خلف المنتخب
الياباني الذي تصدر المجموعة بالعلامة الكاملة.
لقاء اليوم سيحتاج من لاعبي منتخبنا إلى التركيز طوال زمنه من أجل تحقيق الهدف، لا سيما أن أوراق المنتخبين أصبحت مكشوفة لبعضهما البعض، بعد أن رصد كل منهما منافسه من خلال مبارياته بالدور الأول، إلى جانب المباراة الودية التي جمعتهما في الدوحة، والتي حقق فيها المنتخب الفلسطيني الفوز بثلاثة أهداف مقابل هدفين؛ ولكن هذا الانتصار لن يكون مقياساً على قدرة الفدائي في التفوق على منتخبنا في مواجهة اليوم، خاصة أن المباريات الودية تختلف عن المواجهات الرسمية، بالإضافة إلى أن كفة «الأدعم» على الورق هي الأرجح، بناء على نتائج الدور الأول. ولكن تبقي المواجهة صعبة للغاية، خاصة أن مباريات الأدوار الإقصائية تقام بطريقة خروج المهزوم، عكس لقاءات الدور الأول التي تكون فيها فرصة للتعويض.
ويسعى منتخبنا إلى فرض أسلوبه على اللقاء من بدايته، من خلال السيطرة على وسط الملعب، والقيام بالهجمات السريعة ومحاولة إحراز هدف مبكر. أما المنتخب الفلسطيني فسيحرص على إيجاد نوع من التوازن في أدائه، بحيث يكون هناك اهتمام بالدفاع مع القيام بالمرتدات السريعة.
وسيكون لاعبو «الأدعم» مطالبين في هذه المباراة بالتركيز الشديد واستغلال أنصاف الفرص التي ستتاح لهم حتى يتمكنوا من الوصول إلى شباك الخصم، وتسجيل هدف مبكر يريح الأعصاب ويجعلهم يلعبون بأريحية، ومن ثم فتح الطريق أمام المهاجمين لاستغلال الثغرات الدفاعية للمنتخب الفلسطيني.
وسيحرص الجهاز الفني للمنتخب بقيادة الإسباني سانشيز على استغلال نقاط الضعف في المنتخب الفلسطيني، بعدما شاهد مبارياته الأخيرة في الدور الأول. وفي المقابل سيراهن «الفدائي» في اللقاء على عامل الروح المعنوية التي حصل عليها بعد الفوز العريض على المنتخب التايلاندي 5/1 وتأهله لهذه المرحلة في أول مشاركة له بكأس آسيا، من أجل مواصلة الانتصارات وتحقيق إنجاز جديد في البطولة، وهو ما يتطلب أن تكون هناك ردة فعل قوية من جانب منتخبنا من أجل حسم اللقاء والتأهل للمربع الذهبي.
من المتوقع أن يبدأ منتخبنا مباراة اليوم بالتشكيلة نفسها التي خاض بها المباراة الأخيرة أمام الصين في ختام الدور الأول، مع احتمالية إجراء بعض التغييرات البسيطة. وتتكون التشكيلة من: محمد البكري (حارس مرمي)، وطارق سليمان وتميم المهيزع، وعاصم مادبو، وأحمد معين، وأكرم عفيف، وسلطان البريكي، وبسام الراوي، وهاشم علي، والمعز علي، وسالم الهاجري. في المقابل سيدخل المنتخب الفلسطيني هو الآخر بتشيكلة مباراته الأخيرة أمام تايلاند.