منافسات قوية للسيدات في ثاني أيام بطولة الجائزة الكبرى للمبارزة "قطر 2020"

أكتوبر ٢٠,٢٠٢٤
٢٦ - -٢٠٢٠

منافسات قوية للسيدات في ثاني أيام بطولة الجائزة الكبرى للمبارزة "قطر 2020"

الدوحة /26 يناير-2020/(وكالات) أقيمت أمس منافسات السيدات في ثاني أيام النسخة الـ 17 لبطولة الجائزة الكبرى للمبارزة للرجال والسيدات "قطر2020" التي ينظمها اتحاد رفع الأثقال والمبارزة بأسباير، بإشراف الاتحاد الدولي، وبمشاركة 394 لاعبا ولاعبة من 45 دولة، من ضمنهم أبطال العالم والمصنفون الأوائل، وتختتم اليوم الأحد.

وجاءت منافسات أمس قوية ومثيرة، وشهدت مشاركة 160 لاعبة من بينهن 5 لاعبات من المنتخب القطري، وانطلقت المنافسات بداية من الدور التمهيدي وصولا إلى دور الـ 128 ثم دور الـ 64، وشهدت العديد من المفاجآت منها صعود لاعبات جدد على حساب لاعبات مصنفات.

ولم تتمكن لاعبات المنتخب القطري وهن: وضحة العبد الله وسارة ذياب وهايا ذياب ويارا البتاديني وذكريات العبدالله، من تخطي الدور الأول نظرا لفارق الخبرة الكبيرة مع اللاعبات الأخريات.

وكان المنتخب القطري للرجال قد شارك أول أمس بمجموعة من اللاعبين الشباب وصل عددهم إلى 4 لاعبين في منافسات اليوم الأول والذي خصص للرجال وهم: وهم آدم زاكي، وعبدالله السياري، ومحمد الشمري، وجابر الفداق، لكنهم لم يتمكنوا من التأهل لدور الـ64 نظرا لقوة المنافسات وودعوا البطولة من الدور الأول.

كما تشارك قطر أيضا في إدارة منافسات البطولة من خلال 5 حكام قطريين من أصل 20 حكما اختارهم الاتحاد الدولي.

وتختتم البطولة اليوم /الأحد/، بحيث تستكمل أولا منافسات دور الـ 64 للرجال، ثم دور الـ 32 فدور الـ 16 يعقبها الدور ربع النهائي، ثم تتوقف منافسات الرجال لتبدأ مبارزة النساء بدور الـ64 وصولا إلى الدور ربع النهائي، ثم تبدأ مبارزات نصف النهائي للرجال والنساء في المساء ثم النهائي للرجال والنساء، ويسدل الستار على البطولة بتوزيع الميداليات وتتويج الأبطال.

وسيبدأ المصنفون الأوائل مشاركتهم اليوم بداية من دور الـ64 حيث يستهل الروسي /سيرجي بيدا/ المصنف الأول عالميا، مشواره بالبطولة بدور الـ64 بخروج المغلوب بمواجهة المجري /بنياي صمبور/، فيما يواجه الإيطالي /اندريا سانتارللي/ المصنف الثاني عالميا، في ذات الدور، لاعب الدانمارك /كونجستاد سابيك/، أما المجري /سيكلوسي جيرجلي/ المصنف الثالث على العالم، فسيلاقي السويسري /ستيفان بينجامين/، وسيواجه الفرنسي /يانيك بوريل/ (حامل لقب النسخة الماضية للبطولة) وبطل العالم الصين 2018 والمصنف الرابع على العالم، نظيره الأمريكي /ادم رودناي/.

ولدى السيدات، ستواجه الرومانية /بوبيسكو آنا ماريا/ المصنفة الأولى عالميا اليوم في دور الـ64 بخروج المغلوب الفرنسية /كامي نابيث/، فيما ستتبارى التونسية سارة بسباس حاملة اللقب (فازت به في الدوحة 2016)، مع الفرنسية مالو اوريان، وتتقابل الصينية /لين شانج/ المصنفة الثانية على العالم مع الاستونية كيربو ايريكا، وتلتقي لاعبة هونج كونج، /كونج مان فيفيان/ المصنفة الثالثة على العالم مع الاستونية /جوليا بلاجيفيا/ حاملة اللقب البطولة السنة الماضية /قطر 2019/.

وتعد بطولة الجائزة الكبرى للمبارزة، واحدة من أهم بطولات العالم التي يستضيفها الاتحاد القطري لرفع الأثقال والمبارزة بشكل سنوي منذ عام 2004، كما تعد البطولة الأفضل والتي يحرص المصنفون الأوائل على المشاركة فيها لارتباط نتائجها بالنقاط التي يكون لها تأثير كبير على التصنيف العالمي لنجوم العالم.

وأكد السيد قاسم عبد الله رئيس اللجنة الفنية والتنظيمية في بطولة الجائزة الكبرى للمبارزة /قطر 2020 / ورئيس لجنة الحكام في الاتحاد القطري للعبة، أن منافسات اليوم الثاني للبطولة كانت قوية جدا وشهدت العديد من المفاجآت.

وقال عبدالله في تصريح صحفي له: "منافسات السيدات أمس كانت قوية ولعب العنصر النسائي من 23 مجموعة حيث ضمت كل مجموعة العديد من البطلات من ذوي الخبرة كما تبارت لاعبات المنتخب القطري مع مبارزات تفوقهن خبرة من بينهن بطلات تأهلن لأولمبياد طوكيو 2020".. مشيرا إلى أن قلة الخبرة وفارق السن كان من أبرز العوامل التي ساهمت في عدم تأهل لاعبات المنتخب القطري لأدوار متقدمة بالبطولة وخروجهن من الدور الأول.

وأضاف: "تلقينا إشادة من الاتحاد الدولي للمبارزة على التنظيم الجيد للبطولة في يومها الثاني، ولم نتلق شكاوى من الدول المشاركة أو احتجاجات على قرارات التحكيم وكل الأمور تسير على ما يرام".. مبينا أنه لم تواجههم صعوبات من الناحية التنظيمية.

ورشح أحد أبطال فرنسا للفوز بلقب البطولة للرجال، أما في فئة السيدات فتوقع الفوز للبطلة التونسية سارة بسباس باللقب.. متمنيا أن تدور المنافسات النهائية للبطولة اليوم في أبهى صورة.

من جانبه، أكد زامل الشمري رئيس لجنة الحكام والمتطوعين والميقاتيين في البطولة وعضو الاتحاد القطري لرفع الأثقال والمبارزة، أن الاتحاد الدولي للعبة وعدهم باستمرار إقامة بطولة الجائزة الكبرى بالدوحة.

وقال الشمري في تصريح له: "تناقشنا مع مسؤولي الاتحاد الدولي للعبة في بعض نقاط البطولة ووعدونا باستمرار إقامة البطولة في الدوحة".. مشيرا إلى أن من أهم أسباب استمرارية البطولة بالدوحة هو التنظيم القطري الجيد والمميز والموقع اللوجستي للبطولة في أكاديمية أسباير، والمواصفات العالمية وذات الجودة العالية لصالة أسباير التي تحتضن المنافسات بالإضافة إلى التنظيم الناجح للبطولة على امتداد 17 سنة متتالية.

وأضاف: "بفضل نجاح تنظيم البطولة من سنة إلى أخرى وصولا إلى هذه النسخة الـ 17، أصبحنا نمتلك الخبرة في التنظيم وكل عضو في الاتحاد القطري أصبح يعرف مهامه جيدا كما أن اللجان الفنية وجميع اللجان القائمة على البطولة تقوم بدورها على أكمل وجه".

وفيما يتعلق بالمنافسات قال الشمري إن المنافسات كانت قوية جدا أول أمس في صنف الرجال وأمس أيضا في صنف السيدات.. “ولاحظنا صعود أسماء جديدة تأهلت للأدوار الـ64 في المنافسات وتمكنت من الفوز على مصنفين دوليين لكن نتوقع إن شاء الله اليوم بروز أسماء جديدة في النهائيات".

وأشار إلى أن التحكيم القطري في البطولة تلقى إشادة من الاتحاد الدولي للمبارزة نظرا للمردود المتميز الذي قدموه خلال اليوم الأول والثاني للبطولة.

وتابع الشمري: "التحكيم القطري في البطولة كان متميزا وكان له صدى من لجنة التحكيم بالاتحاد الدولي حيث اجتمعت مع رئيس لجنة الحكام بالاتحاد الدولي وأشاد بالمردود المتميز للحكام القطريين بالبطولة وإن شاء الله هناك حكام قطريون سيديرون منافسات الأدوار النهائية للبطولة اليوم".. مبينا أن الاتحاد القطري لرفع الاثقال والمبارزة قام بتدريب حكام المبارزة القطريين وأرسلهم للمشاركة في دورات تحكيم خارجية على فترات طويلة.. كما نظم لهم دورات تنشيطية قبل البطولة بيومين في أسباير.

وأثنى رئيس لجنة الحكام والمتطوعين والميقاتيين في البطولة، على عمل المتطوعين الذين بلغ عددهم 85 متطوعا بالبطولة وقال: "لم نواجه صعوبات تنظيمية ولدينا خطة واضحة نعمل وفقها كل سنة، والمتطوعون المشاركون في البطولة قدموا إضافة كبيرة وساعدونا كثيرا وبلغ عددهم 85 متطوعا".

وقال الشمري إن الاتحاد القطري يسعى لإعداد دورة رسمية من الاتحاد الدولي يستقطب فيها الحكام من الدول المجاورة ومن الدول العربية وستكون مقرها الدوحة بالتنسيق مع الاتحاد الدولي ولجنة الحكام لإعطاء الرخصة الدولية للحكام الناشئين والأشبال الذين يرغبون في الحصول على الشارة الدولية عن طريق الاتحاد الدولي وبالتنسيق مع الاتحاد القطري للمبارزة.

وفي ختام حديثه قال الشمري: "أتوقع فوزا أوروبيا بلقب البطولة واستبعد الصينيين لكن كل شيء متغير في رياضة المبارزة وقد تشهد اليوم مفاجآت جديدة في النتائج ".