الكويت/27 ديسمبر-2017/ فرّط منتخبنا في فوز كان في متناوله، بعد تقدمه بهدف، ليخسر بهدفين مباراته، أمس، أمام نظيره العراقي، ضمن الجولة الثانية لمنتخبات المجموعة الأولى ببطولة كأس الخليج في نسختها الـ 23 التي تستضيفها الكويت. تقدم منتخبنا بالهدف الأول في الدقيقة 17 بواسطة المعز علي ثم تعادل علي فائز عطية للمنتخب العراقي في الدقيقة 45، ثم أضاف علي حصني الهدف الثاني للمنتخب العراقي في الدقيقة 66.
أجرى المدرب فيليكس سانشيز ثلاثة تغييرات في صفوف المنتخب عن المباراة السابقة، وذلك بخروج عاصم مادبو المصاب، وعبدالكريم سالم العلي، وبسام هشام الراوي، ودخل بدلاً عنهم عبدالكريم حسن، وأحمد ياسر، وحمد العبيدي.
وبناء على هذه التغييرات أحدث تبديلات محدودة في تشكيل اللاعبين داخل الملعب، فشارك سعد في حراسة المرمى، وفي قلب الدفاع المهدي علي وأحمد ياسر، وفي الظهير الأيمن حمد العبيدي، وفي الظهير الأيسر عبدالكريم حسن، وبيدرو ميجويل وكريم بوضياف في المحور، وأمامهما حسن الهيدوس، وعلى الوسط المهاجم الأيمن إسماعيل محمد، وأكرم عفيف، وفي الهجوم المعز علي. جاءت بداية المباراة متكافئة بين الطرفين، مع أسبقية في الإعلان عن النوايا الهجومية من جانب منتخبنا من تسديدة لحسن الهيدوس في الدقيقة الثانية، ثم كرة انطلق بها أكرم عفيف في الدقيقة الخامسة من الجهة اليسرى، وسقط على الأرض، مطالباً بركلة جزاء، ولكن الحكم أمر باستمرار اللعب.
بعدها تحولت الأفضلية الهجومية للمنتخب العراقي، الذي اعتمد على سلاح التسديد من خارج المنطقة، بواسطة لاعبيه أيمن حسين وهمام طارق ومهند عبدالرحيم، ولكنها محاولات افتقدت للتركيز، إلا من تسديدة واحدة لهمام، حولها الحارس سعد الدوسري إلى ركلة ركنية.
وبالوصول إلى الدقيقة 17 نجح المعز علي في وضع المنتخب القطري في المقدمة بتسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء، بعد كرة مرتدة انطلق بها حسن الهيدوس، ثم مررها للمعز من الجهة اليسرى، سددها مباشرة في المرمى على يسار الحارس جلال حسن. بعد الهدف تراجع المنتخب القطري إلى مناطقه تحت الضغط العراقي المتواصل، والذي سعى بقوة من أجل إدراك التعادل مبكراً، ونجح دفاع منتخبنا في التصدي للعديد من المحاولات، فضلاً عن الدور الواضح للحارس سعد الدوسري في التعامل مع الكرات العالية.. وبالوصول إلى الدقيقة 24 احتسبت كرة نتيجة مخالفة على أكرم عفيف خارج منطقة جزاء العراق، قام بتنفيذها حسن الهيدوس، ولكنه لعبها ضعيفة اصطدمت بالجدار الدفاعي للمنتخب العراقي. ورد عليها المنتخب العراقي بمحاولتين هجوميتن في الدقيقة 30 عن طريق أيمن حسين الذي سدد كرة ضعيفة لم تشكّل خطورة على سعد الدوسري، وأخرى تسديدة قوية بواسطة أمجد عطوان مرت بجوار القائم الأيسر. وتلتها محاولة في الدقيقة 37 من كرة ثابتة من الجهة اليسرى لحسين علي حولها الدوسري إلى ركلة ركنية، ومحاولة أخرى أيضاً برأسية خلفية لأيمن حسين في متناول يد الحارس سعد الدوسري. وتألق سعد الدوسري بعدها، وتحديداً في الدقيقة 45، ليحرم العراق من هدف محقق من رأسية أيمن حسين نفسه، والتي تصدى لها ببراعة، ولكن شباكه استقبلت هدفاً من كرة ثابتة نتيجة مخالفة من مسافة بعيدة، نفذها علي فائز عطية، وشهدت الدقيقة الأخيرة من هذا الشوط احتساب مخالفة للمنتخب القطري خارج منطقة الجزاء مع المعز علي، تصدى لتنفيذها الهيدوس فسددها قوية اصطدمت بالجدار الدفاعي، ثم مرت إلى ركلة ركنية، وأعلن الحكم عن نهاية الشوط الأول بالتعادل. مع بداية الشوط الثاني جاءت المحاولة الأولى لمنتخب العراق من عرضية لحسين علي، قابلها أيمن حسين برأسية قوية، اصطدمت بالعارضة، ثم مرت إلى ركلة مرمى. وجاءت أول محاولة لمنتخبنا في الدقيقة 63 من كرة انطلق بها إسماعيل محمد، ولعبها عرضية، فأبعدها الدفاع إلى «رمية تماس». بعد هذه الفرصة أجرى فيليكس سانشيز أول تبديل فخرج إسماعيل محمد ودخل بدلاً عنه محمد مونتاري، ليتحول المعز علي إلى لاعب الوسط اليمين، وبعدها وفي الدقيقة 65 نجح العراق في تسجيل الهدف الثاني بواسطة علي حصني في أول لمسة بعد دخوله بدلاً عن سعد عبدالأمير، بعد متابعته كرة عرضية من الجهة اليمنى لزميله همام طارق، سددها مباشرة في المرمى.
بعد الهدف ضغط منتخبنا بغية إدراك التعادل، وهاجم بكل السبل، وضاعت له أكثر من فرصة، أبرزها تسديدة أكرم عفيف البعيدة عن المرمى. وفي نفس الوقت لم يتوقف العراق عن الهجوم لتضيع له فرصة من تسديدة حسين علي، وبعدها مباشرة أضاع مونتاري فرصة إدراك التعادل من الكرة التي وصلته في الدقيقة 72 خلف المدافعين، فسددها بعيدة لتتحول إلى ركلة مرمى. وشهدت الدقيقة 78 رمي مدرب منتخبنا بالورقة الهجومية الثانية،
حيث دفع بعلي فريدون بديلاً للمعز علي، ليواصل المنتخب هجومه بعد قيام المدرب بإجراء تغيير داخل الملعب ليهاجم بلاعبين صريحين، وهما علي فريدون ومحمد مونتاري. ومن ثم قام بإجراء تبديل ثالث بخروج حمد العبيدي ودخول عثمان اليهري في الدقيقة 85، ليواصل المنتخب ضغطه الهجومي، والذي تسبب في وجود خلل بالمنطقة الدفاعية كاد المنتخب العراقي أن ينفذ من خلاله بهجمة مرتدة، ولكن سعد الدوسري نجح في التصدي لحسين علي، وهو في وضع انفراد تام، فأنقذ مرماه من هدف ثالث. ليحتسب الحكم بعدها 4 دقائق زمن بدل ضائع، تواصلت فيه محاولات المنتخب لإدراك التعادل.