تشانغشو-الصين/17 يناير-2018/(وكالات) يوماً بعد يوم يثبت منتخبنا الأولمبي لكرة القدم جديته وقدرته في الوصول إلى مراحل متقدمة في كأس آسيا تحت 23 عاما المقامة حاليا في الصين وحتى 27 يناير الجاري، حيث استطاع أن يتأهل للدور ربع النهائي من البطولة بالعلامة الكاملة بعد فوزه في جميع مبارياته بالدور الأول والتي استهلها بالفوز على المنتخب الأوزبكي بهدف نظيف وبنفس النتيجة تخطى عمان في الجولة الثانية واختتمها بالفوز على المنتخب الصيني صاحب الأرض والجمهور بنتيجة 2-1 في مباراة لم تكن سهلة على منتخبنا بل كانت من إحدى المباريات الثقيلة جدا بسبب قوة المنافس الذي كان يبحث عن فوزه الثاني من أجل التأهل إلى الدور الثاني بالبطولة، لكن الادعم نجح في التعامل مع اللقاء الصعب وحقق من خلاله 3 نقاط غالية أضيفت إلى رصيده ليصبح 9 نقاط ليتأهل إلى الدور ربع النهائي على رأس المجموعة الأولى، ليكون أول منتخب آسيوي بشكل عام وعربي بشكل خاص في البطولة يتأهل بالعلامة الكاملة، وما حققه الادعم يحسب للجهاز الفني للمنتخب بقيادة الإسباني سانشيز الذي غرس روح الانتصار في نفوس اللاعبين بالإضافة إلى تعامله مع المباراة بواقعية وهو ما ساعده في التفوق على المنافس القوي المدعوم بجماهيره.
الادعم خرج بمكاسب كثيرة من الدور الأول للبطولة ويجب الاستفادة منها في المرحلة المقبلة حتى يحقق حلمه القاري، ومن أهم المكاسب المحافظة على التشكيلة التي يخوض بها كل مباراة، حيث أصبح للمنتخب هوية بالإضافة إلى الروح القتالية العالية والانضباط التكتيكي لدى اللاعبين، واللعب تحت الضغط، وهو ما سيزيد من حظوظه في الأدوار النهائية والتي سينافس فيها منتخبنا من أجل تحقيق الهدف الذي جاء من اجله إلى الصين ألا وهو التتويج باللقب الآسيوي، وبالرغم من الإنجاز الذي حققه المنتخب في الدور الأول إلا انه يعتبر مجرد خطوة في مشوار طويل مليء بالعقبات والتحديات، وهو ما يتطلب بذل المزيد من العمل والجهد، خاصة أن المرحلة المقبلة والتي يتطلع خلالها المنتخب إلى استمرار تفوقه ستكون في غاية الصعوبة وتحتاج إلى التركيز والإصرار من اجل تحقيق المراد.
وفي الوقت الذي حقق فيه الادعم العديد من المكاسب سواء الفنية أو المعنوية من الدور الأول بالبطولة إلا أن هناك بعض الأخطاء التي يجب تلاشيها في المرحلة المقبلة لاسيما في مباراته الأخيرة أمام التنين التي شهدت أخطاء دفاعية وإهدار الكثير من الفرص السهلة والمؤكدة، وهو ما حرم المنتخب من تحقيق فوز عريض والاكتفاء بهدفين فقط في شباك أصحاب الأرض، وقد يكون السبب في إهدار هذا العدد الكبير من الفرص هو تأكد اللاعبين من سهولة المواجهة بعد طرد لاعب الصين الذي اربك حسابات فريقه وتسجيل منتخبنا هدف التعادل، ويجب أن يدرك لاعبو الادعم أن المرحلة المقبلة من البطولة التي ستبدأ بالدور ربع النهائي لن تقبل القسمة على اثنين، حيث إن الأدوار النهائية بالبطولة الفائز فيها مولود والخاسر مفقود ولهذا لن يكون مسموحاً فيها بإهدار هذه الفرص، لأن هذه المرحلة ستضم أقوى المنتخبات، وسيكون الهدف هو التأهل لنصف النهائي، مما يتطلب أن يكون هناك تركيز كبير من لاعبي المنتخب خاصة في المباراة المقبلة إذا أرادوا مواصلة المشوار بنجاح والاقتراب خطوة جديدة نحو اللقب القاري.
بعد أن حقق الادعم المهم في دور المجموعات بالصعود بالعلامة الكاملة للدور الثاني تبقى له الأهم ألا هو اجتياز عقبة الدور ربع النهائي من البطولة ومواصلة المشوار بثبات ولكن هذا سيتطلب من الجهاز الفني للمنتخب بقيادة الإسباني سانشيز تجهيز اللاعبين جيدا من أجل مواجهة ثاني المجموعة الثانية والتي تضم منتخبات قوية أمثال اليابان وكوريا الشمالية وفلسطين، ومن المؤكد أن اللقاء المقبل سيكون أصعب بكثير من لقاءات الدور الأول، التي كان بالإمكان التعويض فيها لكن في المرحلة المقبلة سيكون من الصعب التعويض فيها ولا تحتمل سوى الفوز والتأهل لمواصلة المشوار أو وداع البطولة، لذلك يجب على لاعبي العنابي أن ينسوا ما حققوه في الدور الأول من خلال الفوز في المباريات الثلاث الماضية أمام اوزبكستان وعمان والصين، والتركيز في مواجهة الدور ربع النهائي يوم الجمعة المقبل، ومن هنا يجب على لاعبي المنتخب التعامل مع هذه المباراة على أنها نهائي حتى يتأهلوا إلى نصف النهائي وزيادة حظوظه في المنافسة على اللقب الآسيوي.
التأهل بالعلامة الكاملة لمنتخبنا الأولمبي لكرة القدم للدور الثاني منحه ميزة البقاء في مدينة تشانغشو التي يقيم فيها المنتخب منذ انطلاق البطولة، واستمراره في اللعب على نفس الملعب الذي خاض عليه مواجهات الدور الأول حيث سيخوض الادعم المباراة القادمة في ربع نهائي كأس آسيا تحت 23 عاما أمام المنتخب الفلسطيني يوم الجمعة المقبل الموافق 19 يناير على الملعب الاولمبي بتشانغشو الصينية، والذي يتطلع الادعم من خلاله للفوز من اجل التأهل للمربع الذهبي.
كما نجح المعز علي مهاجم منتخبنا الأولمبي في تصدر قائمة هدافي بطولة بكأس آسيا تحت 23 عاماً المقامة حاليا في الصين، برصيد ثلاثة أهداف سجلهما خلال دور المجموعات لحساب المجموعة الأولى، حيث افتتح التسجيل في مباراة أوزبكستان بالجولة الأولى بإحرازه هدف المباراة الوحيد الذي منح منتخبنا ثلاث نقاط غالية، وعاد مجددا وسجل هدفين في مباراة الصين الأخيرة التي انتهت بفوز منتخبنا 2-1 لمنح الادعم التأهل إلى ربع نهائي البطولة الآسيوية بالعلامة الكاملة، ويتقاسم عدي الدباغ لاعب المنتخب الفلسطيني المعز علي في صدارة ترتيب الهدافين بنفس الرصيد «3» اهداف.
نجح منتخبنا الاولمبي لكرة القدم في تسجيل اربعة أهداف خلال الثلاث مواجهات التي خاضها في دور المجموعات، أي بمعدل 1.3 هدف في المباراة الواحد، احرز اهداف العنابي كل من المعز علي 3 اهداف واكرم عفيف هدفا، وفي الوقت الذي سجل فيه المنتخب اربعة اهداف تلقت شباكه هدفا وحيدا في اللقاء الاخير أمام الصين.