الكويت/26 ديسمبر-2017/(وكالات) يبحث منتخبنا الوطني لكرة القدم عن فرصة التأهل إلى نصف نهائي كأس الخليج 23 عبر بوابة المنتخب العراقي في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية عندما يلتقيان اليوم في استاد نادي الكويت في تمام الساعة الثامنة مساءً، حيث يطمح الأدعم إلى حصد نقاط اللقاء وضمان التأهل دون الانتظار إلى المباراة الاخيرة التي ستقام أمام البحريني في مجموعته كونه يملك ثلاث نقاط من فوزه على المنتخب اليمني في مباراته الأولى بعد اداء جيد.
فيما تعادل العراقي مع البحريني وفقد نقطتين رغم انه كان الاقرب للفوز لاسيما في الشوط الثاني، لذا فإن اللقاء سيكون من ضمن اشتراطات التأهل للمنتخبين الأدعم والعراقي، وهما المنتخبان اللذان يضمان مجموعة من اللاعبين الشباب الواعدين ويمثلون الاولمبي حيث معظمهم منه وتنتظرهم مشاركة في نهائيات آسيا تحت 23 سنة في الصين، وان الحسبة ستكون مزدوجة بين البحث عن الانجاز والاستفادة من المباريات للاستحقاقات القادمة.
المواجهة ستكون تكتيكية بامتياز من قبل المدربين سانشيز وباسم قاسم، وان كليهما سيرمي بثقله الهجومي منذ البداية من اجل التسجيل المبكر والذي سبق ان نجح به الأدعم أمام اليمني، فيما لم يوفق به العراقي رغم انه لعب أمام البحريني مهاجماً بثلاثة لاعبين الا انه عجز ان يستغل ذلك بعد ان تراجع المنافس للخلف واعتمد على الكرات المرتدة، وقد يحاول كل فريق ان يندفع مبكرا لكن ليس بالطريقة التي كانت عليها في المباراة الأولى لان الفريقين على قدر كبير من القوة والقدرة الجيدة من خلال الخطوط التي لديهما، لذا نتوقع ان يكون الهجوم مدروسا ومتحسبا مع الاحتفاظ بالتنظيم الدفاعي، وقد يكون التعادل مقنعا اذا ما حصل للطرفين ويصبحان الاقرب للتأهل حيث تبقى لكل فريق مباراة واحدة، لكن لا احد سيفكر بالتعادل من الطرفين بل سيكون الفوز هو الهدف معتمدا على ما لديه من أدوات يمكن ان يستخدمها بالطريقة المناسبة.
البداية كانت ناجحة أمام المنتخب اليمني وهي امر مهم جدا، فيما حقق العراقي تعادل، لذا سيكون الاجتهاد من اجل إكمال المشوار اللاحق وان تحقق ذلك يعطي الفريق دفعة قوية جدا للفائز في عملية البحث عن طريق منصة التتويج، وأن أي شيء غيره قد يصعب من المهمة وان هذا الأمر معروف لذا أن اهم ما في لقاء اليوم يتمثل في النقاط الثلاث التي تعد مطلبا مهما لاسيما ان فريقنا يضم مجموعة جيدة من اللاعبين الذين تتوافر فيهم مقومات ذلك، وان المباراة ستكون بحاجة إلى قراءة جيدة من قبل المدرب سانشيز الذي عليه ان يعرف خطوط المنافس وابرز لاعبيه وأسلوب لعبه لاسيما انه تابع المنافس في مباراته الأولى ودون ملاحظات خلال 90 دقيقة كان حاضرا بالملعب.. وبلا شك انه سيلعب من اجل أن يحقق شيئا بعيدا عن الضغوطات لاسيما ان الفريق قد يكون التكافؤ هو السمة الابرز بعيدا عن الفارق الذي كان مع اليمني وهو ما سيعطي المباراة اثارة كبيرة.. ومن هنا فإن فريقنا سيتعامل بكل جدية واحترام للمنافس الذي يراهن على الحماسة والروح وما لديه من لاعبين جيدين، إلا أن الأدعم قادر ان يحقق ما يصبو اليه، كما ان فريقنا استعد بالطريقة التي تجعله قادرا ان يتعامل مع اللقاء بطريقة مناسبة تحقق الهدف الذي نسعى من اجله.