بطل آسيا "الأدعم" يبحث عن مواصلة التألق في التصفيات الأوروبية المؤهلة لمونديال 2022

feed type icon
أكتوبر ١٧,٢٠٢٤
feed type icon
٢٩ - -٢٠٢١

بطل آسيا "الأدعم" يبحث عن مواصلة التألق في التصفيات الأوروبية المؤهلة لمونديال 2022

دبرتسن (المجر) قنا/ يبحث المنتخب القطري عن مواصلة التألق في مشاركته التاريخية والاولى في التصفيات الأوروبية المؤهلة لمونديال قطر 2022 عندما يخوض غدا / الثلاثاء/ ثالث مبارياته أمام نظيره منتخب ايرلندا لحساب المجموعة الاولى على استاد ناغيردي في دبرتسن بالمجر.
وتأتي مشاركة المنتخب القطري مستضيف كأس العالم 2022 في التصفيات الأوروبية دون احتساب النتائج، بعد دعوة تلقاها الاتحاد القطري من نظيره الأوروبي.
وكان منتخب قطر قد فاز على لوكسمبورغ 1-0 يوم الأربعاء الماضي، ثم تغلب على أذربيجان بنتيجة 2-1 يوم السبت الماضي ايضا... في المقابل يحتل المنتخب الأيرلندي المركز الأخير بالمجموعة بعدما مني بخسارتين، الأولى أمام صربيا 23 والثانية أمام لوكسمبورغ 01.
يشار إلى أن المنتخب القطري كان قد اعتذر مع أستراليا عن خوض بطولة كوبا أميركا لتعارض جدول مبارياته مع التصفيات الآسيوية لكأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023... وتبقت لمنتخب قطر مباراتان في التصفيات الآسيوية لكأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023، حيث يتقابل الفريق مع الهند وعمان، ضمن سعيه لحجز بطاقة التأهل لنهائيات كأس آسيا.
وخاض الأدعم مساء اليوم تدريبه الرئيسي وسط طموحات عالية من قبل جميع اللاعبين بمواصلة الانتصارات وتحقيق الفوز الثالث تواليا في التصفيات، وشهد المران بقيادة الاسباني فيليكس سانشيز مشاركة جميع اللاعبين.
أدخلت التصفيات الأوروبية المؤهلة لمونديال 2022 منتخب قطر في منعطف جديد، ومختلف نحو التجهيز للمشاركة في هذا المحفل الكبير لأول مرة في تاريخه عندما يستضيف البطولة بعد أقل من عامين.
وانضم الأدعم للتصفيات الأوروبية، بصورة شرفية دون احتساب نتائج مبارياته، إلا أن هذا الأمر ألقى الضوء على المنتخب الذي سيحتضن النهائيات العالمية...حيث ستكون لهذه المشاركة العديد من الفوائد، والتي تأتي في مقدمتها تقديم الكرة القطرية للعالم بشكل رسمي حتى لو كان في إطار مباريات ودية تحضيرية بالنسبة له .
المنتخب القطري لعب مباراتين حتى الآن بالتصفيات، وفاز فيهما ... وقد شهدت مباراة قطر الأولى أمام لوكسمبورج ندية واضحة وقوة، إلى درجة طرد أحد لاعبي المنافس، بينما جاءت مواجهته ضد أذربيجان خاصة في الشوط الثاني نموذجية، إذ حول العنابي تأخره للفوز 2-1، ليؤكد قدرته على تحقيق الانتصارات.
ثاني المكاسب التي حققها الأدعم من التصفيات الأوروبية هي كثافة المباريات، أي بمعدل مباراة كل ثلاثة أيام وهو أمر غير معتاد بالنسبة له... مع ذلك نجح المدرب سانشيز في التعامل مع الموقف بصورة جيدة عن طريق تدوير اللاعبين، وظهر منتخب قطر بصورة جيدة ونجح في تحقيق الانتصار في مباراتين ولا أصعب، أمام منافسين قويين.
كما تتيح هذه المشاركة الفرصة لتجربة عدد من اللاعبين الشباب، ذوي الإمكانيات الفنية الجيدة على غرار الظهير الأيسر همام الأمين، الذي شارك في اللقاء الثاني أمام أذربيجان وأيضا محمد وعد وكذلك أحمد علاء الذي حصل على فرصة مع محمد مونتاري صاحب هدف الفوز في لقاء لوكسمبورج، وهي استفادة كبيرة تتحقق قبل المونديال.
أهم المكاسب للمنتخب القطري من الانضمام لتصفيات أوروبا المؤهلة للمونديال، تكمن في الجانب الفني، لا سيما أنه يواجه مدارس مختلفة، الأمر الذي كان من الصعب أن يتوفر له لو استمر في التجهيز بصورة عادية للمونديال عبر المشاركات الآسيوية.
ويبحث الاتحاد القطري لكرة القدم عن توفير أفضل استعداد ممكن للمنتخب الكروي الأول تحضيراً للمشاركة في النسخة الـ22 من النهائيات العالمية... ولطالما رفعت قطر من سقف طموحها عالياً، مؤكدة أن النسخة المقبلة من كأس العالم ستكون "استثنائية وغير مسبوقة" وهو ما أكده رئيس الاتحاد الدولي للعبة جياني إنفانتينو في أكثر من مناسبة.
المشاركة في التصفيات الأوروبية المونديالية لن تكون المناسبة الكروية الوحيدة للمنتخب القطري إذ سيشارك لأول مرة في تاريخه في كأس الكونكاكاف الذهبية، خلال الفترة ما بين 10 يوليو والأول من أغسطس 2021، ضمن المجموعة الرابعة التي تضم منتخبات هندوراس وبنما وغرينادا.
وقطر هي أول دولة عربية تشارك في البطولة القارية الأبرز لمنتخبات الكونكاكاف، وذلك في إطار شراكة استراتيجية بين الاتحاد الكروي واللجنة العليا للمشاريع والإرث في قطر واتحاد أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي، تتضمن مشاركة "الأدعم" في نسختي 2021 و2023 المقبلتين.
البطولة التي تعرف مشاركة 16 منتخباً في الولايات المتحدة ستكون محطة جديدة لاستعداد القطريين للمحفل الكروي الكبير، وذلك بعد مشاركة تاريخية في كوبا أمريكا لمنتخبات أمريكا الجنوبية، صيف عام 2019.
إضافة إلى الاحتكاك أوروبياً ولاتينياً من المقرر أن يسدل المنتخب القطري الستار على مشاركاته في العام الحالي بخوض بطولة "كأس العرب"، في الفترة ما بين الأول والـ18 من ديسمبر المقبل أي في نفس الفترة تقريباً التي سيقام فيها مونديال قطر، ومن المقرر إقامة المباراة النهائية قبل عام تماماً من نهائي كأس العالم، وتزامناً مع احتفالات الدوحة بيومها الوطني.
وتعرف كأس العرب، التي صادق مجلس الفيفا على إقامتها رسمياً، مشاركة 22 منتخباً، بينها 12 منتخباً من "عرب آسيا"، و10 منتخبات من "عرب إفريقيا"، وتقام مبارياتها على 7 ملاعب مونديالية من أصل 8 بهدف الوقوف على جاهزية المرافق المخصصة لمونديال قطر.
ومما لا شك فيه أن المشاركة في التصفيات الأوروبية ستعود بالنفع على المنتخب القطري في مونديال قطر بأفضل صورة ممكنة، حيث إن هذه المباريات ستكون غاية في القوة ومليئة بالحماس والإثارة وسيكتسب المنتخب منها خبرات كبيرة بكل تأكيد... وبهذا، فإن هذه المباريات تمزج بين الطابعين الرسمي والودي، لكن الأكثر أهمية أنها ستمنح المنتخب خبرة كبيرة في مواجهة المنتخبات الأوروبية قبل خوض فعاليات مونديال قطر 2022 .