الدوحة/1 أبريل-2018/ اختتمت دورة التواصل الاعلامي الفعال في المجال الرياضي في مقر الأكاديمية الأولمبية القطرية التي اقامتها الاكاديمية الاولمبية الدولية بالتعاون مع الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية والتي استمرت لمدة خمسة أيام من الخامس والعشرين وحتى التاسع والعشرين من مارس الماضي.
قدم أول يومين من الدورة الاعلامي البرازيلي مارتن مازور المحاضر في الاتحاد الدولي للصحفة الرياضية وفي الثلاثة أيام الاخيرة قدم محاضراتها الاعلامي اليمني رائد عابد مذيع قنوات beIN sports والمحاضر في الاتحاد الآسيوي للصحافة الرياضية والمحاضر في معهد الجزيرة للتدريب والتطوير.
الدورة تناولت العديد من الجوانب الاعلامية حيث تناول الدارسين في اليوم الأول اهمية التعامل مع وسائل الاعلام حيث باتت وسائل الإعلام في العصر الحالي من أهمّ الأمور التي تلعب دوراً كبيراً في الترويج للأخبار التي تهم المؤسسات والافراد بحيث تصل بصورةٍ يستطيع أن يتلقّاها الفرد بشكل مُباشر.
أما في اليوم الثاني تحدث الاعلامي مارتن ماوزر عن دور منصات التواصل الاجتماعي في ترويج الاخبار والتسويق للأحداث الرياضية وكذلك دور منصات التواصل الاجتماعي الايجابي والسلبي في نشر الخبر، بالإضافة إلى التعامل الشخصي والمؤسسي مع منصات التواصل الاجتماعي ودور منصات التواصل الاجتماعي في التعامل الخارجي كونك شخصيه مسئوله وكذلك كيفية الاستفادة من ناشطين منصات التواصل الاجتماعي في تغطية الاحداث والفعاليات.
بينما في الايام الثلاثة الاخيرة تحدث الاعلامي رائد عابد عن عدة محاور ابرزها انواع المقابلات الصحفية فلابد أن يعرف الشخص جيدا أن جمهور الصحف متعلمين مثقفين , والضيف هنا لا يواجه كاميرا ولا ميكرفون لكن كلامه مهم جدا ويصل إلى مجموعة كبيرة من القراء. فقبل إجراء المقابلة الصحفية لابد من معرفة اتجاهات الصحفي السياسية والفكرية من خلال متابعة كتابته حتى تتمكن من تكوين صورة ذهنية عن الأسئلة التي يمكن أن تواجهك . وفي كل الأحوال لابد من التحضير الجيد للمقابلة والتجهيز لها إذا كانت ستتكلم عن ارقام تخص تعاقدات اللاعبين أو أرباح الأندية من التسويق والاعلان وغيرها .
كما إن ترتيب وتسلسل المعلومات والأفكار سيجعلك تصل إلى القارئ بوضوح لا تتردد بإجراء المقابلة بحضور أحد الزملاء المعنين حتى يساعدك ويذكرك ببعض المعلومات إذا أقتضى الأمر ذلك .
كما تطرق الى النقد الرياضي حيث ان النقد هو تفحص الشيء والحكم عليه و تمييز الجيد من الرديء و يعرف بأنه التعبير المكتوب أو المنطوق من متخصص يسمى (الناقد) عن سلبيات وإيجابيات أفعال أو إبداعات أو قرارات يتخذها الإنسان أو مجموعة من البشر في مختلف المجالات من وجهة نظر الناقد وعليه أن يذكر مكامن القوة ومكامن الضعف فيها، وقد يقترح أحيانا الحلول المناسبة لها، وقد يكون النقد في مجال الأدب، والسياسة، والرياضة والسينما، والمسرح وفي مختلف المجالات الأخرى.
والنقد الرياضي تحديداً هو الكشف عن الإيجابيات و السلبيات في طريقة لعب الفرق والأندية أو المنتخبات أو طريقة عمل الإدارة و يعتبر النقد دراسة لمختلف الفعاليات والاعمال .
قد يكون نقد لطريقة لعب المدربين أو نقد أداء الحكام أو حتى سلوك الرياضي أو المدرب او الجماهير . على الناقد تفسير وتحليل وموازنة الحالة مع غيرها من حالة والكشف عن القوة والضعف والايجابيات و السلبيات .
تقديم النصائح التي تخدم التغيير والتطور الإيجابي . الناقد يجب ان يعتمد على خبراته السابقة و ممارسته للعمل الرياضي.
وتحدث أيضاً عن التعليق الرياضي حيث عن نتابع يوميا عديد المباريات في مختلف المنافسات ، وتتفاوت حدة الاثارة و التشويق حسب ظروف المباراة وحجم وقيمة المنافسة اضافة الى مستوى طرفي المواجهة ، كما نستمع لمعلقين كثر تختلف اساليبهم ، اصواتهم وكذا حماسهم ، فكم من مباراة ميتة شدنا اليها معلق وكم من مباراة مثيرة قتلها معلق .
يعتبر التعليق الرياضي فنا بمعنى الكلمة ، فالمعلق وجب ان يتميز بمجموعة من الصفات ليس ليتميز عن غيره فقط بل ليكون معلقا ، فالصوت والتحكم في نبراته واوتاره بشكل تفاعلي في فترات تختلف حسب سير المباراة امر لابد منه ، اضافة الى الثقافة الرياضية الواسعة التي يجب على المعلق التمتع بها من خلال تحديث معلوماته و الاطلاع المستمر خاصة والتعليق الرياضي يرقى الى درجة الفن الذي يوصل المعلق الى قلوب المشاهدين .
وفي اليوم الأخير تحدث عابد عن قواعد عامة للظهور الناجح في وسائل الإعلام وذكر أبرز النقاط منها الفرصة السانحة فالظهور في وسائل الإعلام فرصة سانحة لا تتكرر كثيرا وعلى الشخص أن يحسن استغلالها حتى لا تضيع سدى أو تنقلب ضده وغيرها من الامور الهامة في هذا المجال.
هذا وتستعد الاكاديمية لإقامة دورتين في شهر أكتوبر الاولى ستكون بعنوان الادارة الحديثة في المؤسسات الاعلامية خلال الفترة من الثامن وحتى الثاني عشر من إبريل وذلك بالتعاون مع التضامن الأولمبي .
أما الثانية ستكون بعنوان مكافحة المنشطات في المجال الرياضي وذلك بالتعاون مع الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات (الوادا) خلال الثالث والعشرين وحتى السادس والعشرين من إبريل .