الدوحة/17 أبريل-2018/ بحضور سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني رئيس اللجنة الأولمبية القطرية، دشنت اللجنة الأولمبية اليوم الاثنين نظام إدارة الفعاليات الخاص بإدارة البطولات والأحداث الرياضية المقامة في دولة قطر.
وقد حضر حفل التدشين سعادة الشيخ سعود بن علي آل ثاني النائب الأول لرئيس اللجنة الأولمبية القطرية، وسعادة الدكتور ثاني عبدالرحمن الكواري النائب الثاني لرئيس اللجنة الأولمبية، وسعادة السيد / جاسم راشد البوعينين الأمين العام للجنة الأولمبية وعدد من رؤساء الاتحادات الرياضية وأمناء السر ومدراء الإدارات وموظفي اللجنة الأولمبية القطرية.
وفي هذه المناسبة، ألقى أمين عام اللجنة الأولمبية القطرية كلمة في الحفل، قال فيها : يسرنا أن نرحب بكم في حفل تدشين (نظام إدارة الفعاليات) الذي تطلقه اللجنة الأولمبية القطرية، سعياً منها في تسهيل استضافة وإدارة مختلف الفعاليات والأحداث الرياضية التي يتم تنظيمها عبر الاتحادات واللجان الرياضية المختلفة، كما يسعدنا مشاركتكم في تدشين هذا النظام الذي يهدف إلى توفير الجهد والوقت والتكلفة على الجهة المنظمة .
وأضاف البوعينين : إن تدشين نظام إدارة الفعاليات يأتي وفقاً لتوجيهات سعادة الشيخ/ جوعان بن حمد آل ثاني رئيس اللجنة الأولمبية القطرية وفي إطار حرص اللجنة الأولمبية القطرية على ضمان إدارة البطولات الرياضية بمستوى عالٍ من الاحترافية ، والتي تعزز من مكانة دولة قطر كعاصمة للرياضة العالمية بما يتوافق مع استراتيجيتنا الممتدة حتى عام 2022 .
واختتم سعادة السيد / جاسم البوعينين كلمته قائلا : نتقدم بخالص الشكر إلى الزملاء في إدارة نظم المعلومات وفريق العمل على الجهود المبذولة في إعداد نظام إدارة الفعاليات، وندعو الاتحادات الرياضية القطرية واللجان المنظمة في الدولة للاستفادة من النظام وتطبيقه في البطولات المقبلة، مما يساهم في إدارة وتنظيم البطولات الرياضية بالصورة المُشَرفة، تحقيقاً لرؤية اللجنة الأولمبية القطرية "لنكن وطناً رائداً يجمع العالم من خلال تنمية رياضية مستدامة".
ومن جانبه قام السيد / إبراهيم الجفيري مدير إدارة نظم المعلومات باللجنة الأولمبية القطرية بتقديم شرح مفصل عن نظام إدارة الفعاليات الذي سيسهم في تسهيل إدارة الفعاليات المختلفة. وأكد ان تفعيل هذا البرنامج في المجال الرياضي هو الخطوة الاولى قبل تفعيله مع الشركاء في القطاعات الاخرى حيث يتضمن النظام جزئيات منها مالية وإدارية ولوجستية يمكن من خلالها تنظيم الفعاليات مهما اختلف نوعها أو حجمها.
وقال الجفيري : لقد شهدت فترة العمل على نظام إدارة الفعاليات عدة مراحل حيث بدأ تطوير النظام عام 2010 تزامنا مع استعدادات الدوحة لتنظيم دورة الألعاب العربية 2011 ، ومن خلال تنظيم دولة قطر للعديد من الأحداث الرياضية الكبرى فقد تم الاطلاع على أفضل الممارسات والأنظمة العالمية والتي من خلالها تم تطوير هذا النظام ليغطي كافة الاحتياجات للجان المنظمة للفعاليات .
كما نوّه بأنه قد تم استخدام نظام إدارة الفعاليات في مرحلته الأولى ضمن عدد من الأحداث الرياضية التي أقيمت في قطر مثل بطولة العالم لكرة اليد 2015 وبطولة العالم للملاكمة 2015 ، واجتماع اللجان الأولمبية الوطنية (أنوك) الذي عقد لأول مرة في الشرق الأوسط في الدوحة عام 2016 وبطولة العالم للدراجات الهوائية في نفس العام، كما تم استخدام النظام في فعالية (بيت قطر) في دورة الألعاب الأولمبية التي أقيمت مؤخرا في ريو دي جانيرو 2016 .
وكشف مدير إدارة نظم المعلومات باللجنة الأولمبية القطرية عن تدريب عدد من الموظفين من مختلف التخصصات الإدارية باللجنة الأولمبية القطرية وتأهيلهم للعمل على نظام إدارة الفعاليات لضمان تحقيق أكبر فائدة ممكنة من تحقيقا لاستراتيجية اللجنة الأولمبية القطرية التي تهدف إلى خلق جيل من الكفاءات والقيادات الرياضية القطرية وتهيئة بيئة مثالية لجذب وتنمية أفضل المواهب والخبرات والمحافظة عليها.
وقد أشاد سعادة اللواء دحلان جمعان الحمد نائب رئيس الاتحاد الدولي- رئيس الاتحاد الآسيوي لألعاب القوى بتدشين اللجنة الأولمبية القطرية لنظام إدارة الفعاليات وقال: نبارك لأنفسنا ولسعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني رئيس اللجنة الأولمبية على تدشين هذا النظام والذي يعتبر من أحدث الأنظمة في إدارة الأحداث والبطولات الرياضية .
وأضاف: بصفتي نائب رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى أؤكد باننا في الاتحاد الدولي لا نملك مثل هذا النظام المتطور، وهو ما يعكس أن اللجنة الأولمبية القطرية متقدمة في إيجاد أنظمة حديثة تتماشى مع متطلبات جميع البطولات، منوها في الوقت نفسه بأن نظام إدارة الفعاليات سيكون إرثا لدولة قطر وسوف تستفيد منه الدول الأخرى والاتحادات الدولية المختلفة مستقبلا .
من جانبه قال السيد علي الهتمي رئيس الاتحاد القطري للجمباز بأن نظام إدارة الفعاليات مكمل لنجاحات اللجنة الأولمبية القطرية ومثلما شاهدنا في العرض التقديمي فإن له مزايا عديدة أهمها توثيق البيانات والمعلومات اللازمة لاستضافة أي حدث رياضي، مشيرا إلى النظام سيخدم الاتحادات واللجان المنظمة قبل وأثناء وبعد انتهاء البطولات ويسهل العمل ويقلل الجهد والوقت والتكلفة المالية في إدارة الاحداث الرياضية .
بدوره أثنى السيد علي غانم الكواري رئيس الاتحاد القطري للكرة الطائرة على نظام إدارة الفعاليات، وقال بأنه نظام متطور سوف نستفيد منه في الاتحاد القطري للكرة الطائرة كثيرا خصوصا وأننا وقعنا عقدا مدته 3 سنوات مع الاتحاد الدولي لاستضافة إحدى جولات بطولة العالم للكرة الطائرة الشاطئية، علاوة على البطولات الأخرى في الصالات .
وأكد الكواري على أن جميع الاتحادات واللجان المنظمة ستستفيد من نظام إدارة الفعاليات في البطولات والأحداث الرياضية المقبلة.
ويعد نظام إدارة الفعاليات نظاما متكاملا لإدارة الأحداث الرياضية تحت مظلة اللجنة الأولمبية القطرية، يتيح للاتحادات الرياضية واللجان المنظمة إدارة البطولات والأحداث الرياضية المستضافة من قبلهم ، للمساهمة في تخفيض النفقات، وتسهيل عملية إدارة هذه الأحداث الرياضية والرجوع إلى البيانات التاريخية لهذه الأحداث متى دعت الحاجة والاستفادة من الإرث المعرفي.
ومن أهم ميزات نظام إدارة الفعاليات تسهيل الإجراءات وتوفير الجهد والوقت والتكلفة المالية ، وبناء جيل من الشباب القطري القادر على إدارة الأحداث والبطولات الرياضية بنجاح ، والتحسين المستمر للعمليات لتمكين الحوكمة والإدارة الفعالة ، وتحديد قياس ومؤشرات الأداء الرئيسي ، وتحقيق سياسة اللجنة الأولمبية القطرية في التحول الإلكتروني ، وتوثيق البيانات والأرشفة الإلكترونية وسهولة استخراج تقارير وإحصائيات البطولة.
وقد تم تصميم نظام إدارة الفعاليات بشكل يتناسب مع احتياجات اللجان المنظمة للأحداث والفعاليات الرياضية المقامة في دولة قطر، حيث يحتوي النظام على الأنظمة الفرعية التي تشتمل على تقديم بيانات تخدم الدعم اللوجستي، العمليات الخدمية والإدارة التشغيلية مثل : إدارة المتطوعين ، شئون الموظفين ، القوى العاملة ، النظام المالي والمشتريات ، إدارة وتوزيع الزي الرسمي ، متابعة المهام ، طلب التوظيف، إدارة التصاريح وطباعة البطاقات ، الوصول والمغادرة ، الإقامة والسكن ، المواصلات ، البريد الإلكتروني .