الدوحة/5 مايو-2018/(وكالات) كشفت اللجنة المنظمة العليا لبطولة العالم لألعاب القوى - الدوحة 2019، ملامح وشكل منافسات مونديال الدوحة لألعاب القوى المقرر إقامته العام القادم وذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقدته أمس بفندق روتانا سيتي بحضور كل من اللورد سبستيان كو رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى، وسعادة دحلان جمعان الحمد نائب رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى والمدير العام للجنة المنظمة لبطولة العالم الدوحة 2019، كما حضر المؤتمر الشيخة أسماء آل ثاني مديرة إدارة التسويق والاتصال باللجنة الأولمبية القطرية واللجنة المنظمة لبطولة العالم، إضافة إلى كل من بطلنا سعود الحميدي والبطلة مريم فريد، وشهد المؤتمر حضورا إعلاميا كبيرا من مختلف دول العالم.
وخلال المؤتمر أكد سعادة دحلان جمعان الحمد نائب رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى والمدير العام للجنة المنظمة لبطولة العالم الدوحة 2019 أن قطر لها تاريخ يمتد لـ21 عاما منذ استضافة بطولة العالم للصالات عبر رحلة امتدت تاريخيا بتنظيم العديد من الأحداث الرياضية الكبيرة، وقال نحن ممتنون للاتحاد الدولي واللورد كو بدعم تنظيم قطر للبطولة لأول مرة في المنطقة.
وقال الحمد: نتطلع لبطولة ناجحة وفريدة العام القادم وأن تكون بطولة خالدة في المنطقة، ويسعدنا اليوم أن نعلن عن جدول منافسات البطولة بشكل مبتكر، حيث ستكون المرة الأولى التي سيتم ترحيل كافة المنافسات الصباحية، وتقسيم الجلسات المسائية مع وجود راحة لمدة ساعة بين المنافسات مع ترتيب فعاليات ترفيهية وعائلية، ونهدف من وراء ذلك لإبراز الرياضة بشكل غير مسبوق والاستحواذ على اهتمام الشباب في قطر وكل دول العالم.
وأضاف الحمد: سوف نتبنى توجه إقامة الماراثون في الفترة المسائية، وسيمتد الماراثون عبر الكورنيش الرائع وحول منطقة الأبراج، مع إضاءة منطقة السباق بالكامل، وهناك فعاليات للمشجعين والعائلات، ولدينا الخبرة في ذلك حيث سبق وقمنا بذلك في تنظيم قطر لسباقات الدرجات والريس، وغيرها من الفعاليات الرياضية الأخرى، حيث نريد ترك إرث في عالم السباقات والماراثون، ونعول على ماضينا الناجح في تنظيم بطولة العالم لألعاب القوى.
وأشار الحمد إلى أنه سيتم إقامة المنافسات في استاد خليفة الدولي الذي استضافة الكثير من السباقات مثل الجراند بري، وبطولة آسيا، والبطولة العربية، مشيرا إلى أن استاد خليفة الدولي أصبح تحفة معمارية وحصل على شهادة معتمدة وذلك بعد أن جرت عليه عملية التحديث الأخيرة.. وعن إقامة الماراثون للمرة الأولى في الفترة المسائية قال إن كشافات الإضاءة ستجعلنا قادرين على إقامة سباق الماراثون في الفترة المسائية ولا شك أنها ستكون لحظة مثيرة للجميع، فهذا السباق يلقى رواجا كبيرا.
وتطرق الحمد إلى مكانة الدوحة في المنطقة وقال: هي مركز متميز حيث إنها مركز متوسط بين الشرق والغرب واعتقدنا أن موعد تنظيم الماراثون هو الأفضل ليتابع الجميع في الشرق والغرب المارثوان مساءا في تجربة فريدة هي الأولى، خاصة أن المدينة والمنطقة المحيطة بالماراثون ستكون متميزة للغاية، والكل سيتابع سباق الماراثون ويستمتعون بالأجواء. وأشار الحمد إلى أن الخطوط الجوية القطرية هي الناقل الرسمي للبطولة وهي أحد أكبر الخطوط الناقلة على مستوى العالم، ومع الإجراءات الجديدة بإلغاء التأشيرات لأكثر من مواطني 85 دولة سيفتح الباب أمام الكثير من المتابعين للحضور والاستمتاع بأجواء بطولة العالم.
أكد أنها سوف تشهد كل جديد.. سيبستيان كو:
الدوحة 2019 ستكون بطولة استثنائية في كل شيء
قال اللورد سبستيان كو رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى إن البحث عن سبل من أجل غرس الحماس والإثارة ونشر رياضة ألعاب القوى لمواطني هذا البلد، وأبناء المناطق المجاورة كان أحد تطلعات قطر والسبب في إقامة الدوحة 2019. وقال إن الجميع ابتكروا طرقا خلاقة لتطويع كافة الأمور من أجل بطولة مغلفة بالإثارة، مما يساعد على خلق مجد وأجواء ترفيهية رائعة، ونأمل أن يكون الجمهور والمشجعون شركاء في هذه الاحتفالية. واعتبر جدول البطولة سيطبق بعض السوابق للمرة الأولى، حيث سيكون سباق 4×100 متر تتابع مشتركا، وسيتم تطبيقه في أولمبياد طوكيو 2020، وقد طبقناه في كولومبيا في بطولة العالم للشباب للمرة الأولى عام 2015، ونفس الشيء العام الماضي في بطولة العالم بأستراليا، ولأول مرة سيتم تطبيق سباق الماراثون في الفترة المسائية، ولن تكون الألعاب متواصلة، بل ستكون هناك استراحات، وهناك ترتيب لنصف النهائي والنهائي لإعطاء الجميع فرصة للمتابعة، مع إقامة نهائيين فقط كل ليلة لعرض القدرات التي يمتلكها الرياضيون والاستمتاع بأجواء منافسات المضمار والميدان التي تختلف تغطيتها تليفزيونيا وكان هذا مطلب وسائل الإعلام.
وقال: إن الابتكار يمكن المدينة المستضيفة لتنظيم بطولة مثيرة ومفعمة بالحماس لكل المتابعين.
نريد أن نحدث تغييرات في تنظيم هذه البطولة، وهناك أمور سيتم تطبيقها لأول مرة، فهذا يمكننا من التكيف مع بعض الأمور التي يمكن تطبيقها في الألعاب الأولمبية في طوكيو عام 2020، وفي النهاية أشكر دحلان الحمد واللجنة المنظمة كثيرا على ما يقومون به من جهد كبير.
بطلنا سعود الحميدي : أتمنى المشاركة في البطولة المرتقبة
قال بطلنا سعود الحميدي: أتمنى أن أمثل بلدي في سباق 100 متر حواجز خلال بطولة العالم في الدوحة العام المقبل ولقد حققت المركز السادس في بطولة العالم بنيروني تحت 18 سنة، وفي الحقيقة لقد مكنتني أكاديمية اسباير من تطوير نفسي، وعلمتني الانضباط وأنصح جميع الأطفال والشباب بممارسة الرياضة، وأنا أؤمن بأن بطولة العالم 2019 ستسهم في إلهام الشباب وتحفيزهم لممارسة ألعاب القوى سأشارك في بطولة الشباب في فنلندا هذا العام ، وهذا سيكون إعدادا جيدا بالنسبة لي،لأخوض أهم تحد في حياتي خلال بطولة العالم 2019 لألعاب القوى أمام عائلتي وأسرتي وأتمني أن أكون في الموعد وتشريف القوى القطرية.
آل ثاني:
نتطلع لجعل البطولة مصدر إلهام لجيل جديد
قالت الشيخة أسماء آل ثاني مديرة إدارة التسويق والاتصال باللجنة الأولمبية واللجنة المنظمة للبطولة: نحن عازمون ومصممون على استغلال بطولة العالم لجعلها مصدر إلهام لجيل جديد في هذه المنطقة، واعتبرت أن استضافة البطولة لأول مرة في الشرق الأوسط توفر فرصة فريدة لإحداث تغيير في المنطقة برياضة ألعاب القوى. وقالت منذ فوز محمد سليمان بميدالية في أولمبياد برشلونة 1992 وحتى فوز معتز برشم بأفضل رياضي في العالم 2019 كانت هناك مسيرة مميزة للغاية لألعاب القوى القطرية تخللها الكثير من النجاحات. ونريد أن تعرف الفتيات الصغيرات أنه لا يوجد مستحيل لتحقيق أحلامهن، ونحن نعمل على تطوير برنامج قوي لنشر رياضة ألعاب القوى وغرسها في قلوب صغارنا خلال الفترة المتبقية حتى انطلاق المونديال. وقالت: سنعمل على جلب لاعبين لقلب الحدث من خلال الجدول المبتكر للبطولة، كما سنقوم بالكشف عن المزيد من التفاصيل في المستقبل. وأضافت: لدينا برامج كثيرة تعنى بتنظيم سباقات للأطفال الصغار في المدارس، وإتاحة الفرصة لهم للمشاركة في استاد خليفة وتجربة ما يقوم به المحترفون في ليالي السباقات، سيضع الجميع، صغارا وكبارا في أجواء حماسية للغاية وسننظم حملات ترويجية هائلة في قطر والمنطقة، حيث سنوفر حزم سفر وإقامة للسوق الدولية، للمتابعين من الخارج الذين يرغبون في الحضور للدوحة لمتابعة المنافسات لبطولة العالم التي ستكون في أجواء الشتاء القارص بأوروبا، بينما في الدوحة ستكون الأجواء رائعة في قطر. نحن نريد أن نتعاون بشكل قوي، وننشر الحملات في الاتحادات القارية المختلفة، ولذلك سنكوم بحملات ترويجية للجماهير في الخارج.
مريم فريد: المشاركة في البطولة حلم يراودني
قالت بطلتنا مريم فريد: إنني أتدرب بصورة أكثر لأقدم أفضل ما لدي في بطولة العالم 2019 بالدوحة حيث المشاركة في البطولة هي حلم بالنسبة لي ويراودني كثيرا، فالعديد من الرياضيين لا تتاح لهم مثل هذه الفرصة للتنافس أمام أفراد عائلتهم وأصدقائهم، وأحاول استغلال هذه الفرصة لإلهام المزيد من الفتيات الصغيرات، لتغيير مفهوم عدم ممارسة الرياضة للفتيات المحجبات. أم الألعاب ساعدتني أن أكون أكثر انفتاحا وانضباطا والتزاما، وأمامنا فرصة عديدة لإلهام الكثيرين في المنطقة بالكامل.