كولالمبور /قنا/ اختارت لجنة المسابقات في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم دولة قطر لاستضافة النسخة السادسة من نهائيات كاس آسيا تحت 23 عاما التي ستقام مطلع العام 2024.
وتحظى البطولة بأهمية بالغة كونها ستؤهل المنتخبات الثلاث صاحبة المراكز الأولى إلى مسابقة كرة القدم في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية التي تستضيفها العاصمة الفرنسية باريس عام 2024 .
وجاء الاختيار بعدما درست اللجنة ملفات الاتحادات الخمسة التي تقدمت بطلب الاستضافة وهي إيران، السعودية، الإمارات وأوزبكستان، إلى جانب قطر التي حظيت بثقة اللجنة من خلال قرار رفع التوصية بالاستضافة إلى المكتب التنفيذي في الاتحاد القاري الذي سيصادق على القرار خلال أول اجتماع مقبل ليصبح نافذا بالشكل الرسمي وفق البروتوكول المتبع في الاتحاد الآسيوي.
وكانت دولة قطر قد استضافت النسخة الثانية من البطولة والتي أقيمت خلال الفترة ما بين من 12 حتى 30 يناير عام 2016 بمشاركة 16 منتخبا، حيث كانت تلك النسخة مؤهلة إلى مسابقة كرة القدم في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية التي أقيمت في مدنية ريو دي جانيرو البرازيلية في العام ذاته، لتبلغ منتخبات اليابان /البطل، كوريا الجنوبية/ الوصيف/ والعراق/ صاحب المركز الثالث/ الأولمبياد، فيما حل المنتخب القطري صاحب الأرض رابعا .
وقررت لجنة المسابقات في الاتحاد الآسيوي والتي يرأسها الفيتنامي تران كووك توان، وعضوية أحمد العباسي المدير التنفيذي للمسابقات وتطوير كرة القدم بمؤسسة دوري نجوم قطر ممثلاً عن الاتحاد القطري لكرة، رفع توصية للمكتب التنفيذي من أجل إيقاف العمل بالقواعد الخاصة للعمليات المطبقة في مسابقات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم خلال جائحة كوفيد-19 اعتباراً من العام المقبل 2023، وذلك في أعقاب تراجع تأثير الجائحة في القارة، كما أشادت اللجنة بالإيقاع الفاعل لدى معظم الاتحادات الوطنية الأعضاء للتعافي من جائحة كوفيد-19.
ووضعت اللجنة في الاعتبار، التحديات التي واجهت العديد من الاتحادات الوطنية والأندية، خلال مشاركتها بالبطولات، عند اتخاذ الكثير من القرارات منها اعتبار انسحاب الأندية الصينية (تشانغتشون ياتاي وشنغهاي بورت) من دوري أبطال آسيا 2022، ناتج عن ظروف قاهرة، والأمر نفسه ينطبق على انسحاب ممثلي ميانمار (شان يونايتد وهانثانفادي يونايتد) من كأس الاتحاد الآسيوي، وكذلك انسحاب منتخب ماكاو من تصفيات كأس آسيا للشباب تحت 20 عاماً وللناشئين تحت 17 عاماً.
وصادقت اللجنة على مقترح اعتماد أسلوب ثابت تتوافق فيه جميع مسابقات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم مع بطولة كأس آسيا، وذلك من ناحية إلغاء الإنذارات /البطاقات الصفراء/ الفردية والتي لم تؤد لاحقا للطرد، والحاصلة من مرحلة التصفيات، بحيث لا يتم حملها إلى المرحلة النهائية، وذلك من أجل تحقيق التوازن لدى جميع الفرق في النهائيات، حيث تم بالفعل تطبيق هذا المبدأ في التعليمات الجديدة لبطولة كأس آسيا للشباب تحت 20 عاما التي ستقام السنة المقبلة 2023 وكأس آسيا للناشئين تحت 17 عاما 2023، في حين سيتم تحديث تعليمات بقية البطولات في الوقت المناسب.
وشارك منتخب قطر الأولمبي في النسخة الأخيرة من نهائيات بطولة كأس آسيا تحت 23 عاما التي استضافتها أوزبكستان في يونيو الماضي تحت قيادة المدرب التشيلي نيكولاس كوردوفا (مدرب الريان الحالي)، وخرج من دور المجموعات، مكتفيا بالحصول على نقطتين بتعادلين مع المنتخب الايراني بهدف لمثله، ومع منتخب تركمانستان بهدفين لمثلهما، مقابل خسارته امام المنتخب المضيف اوزبكستان بستة اهداف نظيفة، لتتصدر أوزبكستان ترتيب المجموعة برصيد 7 نقاط من ثلاث مواجهات، مقابل 4 نقاط لتركمانستان، ونقطتين لكل من إيران وقطر، لتحصل أوزبكستان وتركمانستان على بطاقتي التأهل عن المجموعة إلى الدور ربع النهائي.
وشهدت النسخة الخامسة مشاركة أربعة منتخبات سبق لها التتويج باللقب من قبل، إلى جانب تسعة منتخبات سبق لها بلوغ الدور قبل النهائي، في حين شاركت طاجكستان وتركمانستان للمرة الأولى في النهائيات.
وتوج المنتخب السعودي باللقب بعد تغلبه على منتخب أوزبكستان مستضيف البطولة في المباراة النهائية بثنائية دون رد، فيما حصل منتخب اليابان على المركز الثالث بعد فوزه على أستراليا بثلاثية نظيفة في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع.
وكان اللقب هو الأول للمنتخب السعودي في هذه البطولة بعدما بلغ النهائي مرتين من قبل وذلك في النسخة الأولى عام 2013 في عُمان وفي النسخة الرابعة عام 2020 في تايلاند.
في المقابل توج المنتخب الأوزبكي باللقب القاري خلال النسخة الثالثة عام 2018 في الصين، عندما تغلب في المباراة النهائية على فيتنام.
وأستهل المنتخب القطري الظهور في البطولة من خلال المشاركة في النسخة الثانية التي جرت بالدوحة في العام 2016، وبلغ الدور نصف النهائي قبل الخسارة أمام كوريا الجنوبية بهدف مقابل ثلاثة، ليحتل المركز الرابع بعدما خسر أمام العراق بهدف لإثنين، فيما خطف المنتخب الياباني اللقب بفوزه على كوريا الجنوبية بالنهائي بثلاثة أهداف لإثنين.
ثم كان الإنجاز الأبرز "للأدعم" بتحقيق المركز الثالث في نسخة عام 2018 التي استضافتها الصين، بفوزه على كوريا الجنوبية بثلاثة أهداف مقابل هدف في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع، فيما نجح المنتخب الأوزبكي بالتتويج بلقب هذه النسخة بتغلبه على فيتنام بالنهائي بهدفين لهدف.
وخرج المنتخب القطري الذي شارك تحت قيادة الاسباني فيليكس سانشيز مدرب المنتخب الأول، من دور المجموعات في نسخة عام 2020 التي استضافتها العاصمة التايلاندية بانكوك بحلوله ثالثا في المجموعة الثانية بعد حصوله على ثلاث نقاط من ثلاث تعادلات خلف كلا من السعودية، وسوريا، فيما توج المنتخب الكوري الجنوبي بلقب هذه النسخة بفوزه في النهائي على المنتخب السعودي بهدف نظيف.
وغاب المنتخب القطري عن النسخة الأولى التي استضافتها سلطنة عُمان عام 2014، وتوج بلقبها المنتخب العراقي الذي تغلب على المنتخب السعودي بهدف نظيف في النهائي.
وخاض المنتخب القطري 18 مباراة في النسخ الأربع التي شارك بها، حصل خلالها على 33 نقطة بعد أن حقق الفوز في تسع مناسبات، مقابل تعادله ست مرات، وخسارته في ثلاث لقاءات، مسجلا 29 هدفا مقابل تلقي شباكه لـ27 هدفا.
واعتلى المعز علي قائمة هدافي المنتخب بتسجيله لسبعة اهداف، وحل خلفه أحمد علاء برصيد ستة اهداف، فيما سجل كل من أكرم عفيف، وعبد الكريم حسن أربعة أهداف.
وتوّج بلقب النسخ الخمس الماضية من البطولة كل من أوزبكستان وكوريا الجنوبية والعراق واليابان، والسعودية تواليا.
ويسعى المنتخب القطري خلال استضافته للنسخة السادسة الى الاستفادة من هذه الفرصة، سيما وأنها ستكون مؤهلة الى الألعاب الأولمبية المقبلة 2024 التي تستضيفها العاصمة الفرنسية باريس، حيث يمني النفس بتسجيل ظهوره الثالث في الألعاب الاولمبية بعد نسختي لوس أنجلوس عام 1984 ، وبرشلونة 1992.