الدوحة /قنا/ افتتحت اليوم، نهائيات بطولة كأس العالم للبندقية والمسدس والشوزن التي يستضيفها الاتحاد القطري للعبة تحت رعاية اللجنة الأولمبية القطرية.
وجاء حفل الافتتاح تحت شعار "الرياضة من أجل السلام" وتضمنت رسالة الحفل ترسيخ السلام والتركيز على ما يجمع الشعوب.. حيث انطلق بعزف النشيد القطري وبتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم تم عرض فيديو تعريفي بالبطولة وترسيخ رياضة الرماية في قطر، تلاه عرض ثقافي قطري تحت عنوان الغوص على اللؤلؤ، كما شهد الحفل عرض فيديو الطريق إلى نهائيات البطولة ومراحل تأهل الأبطال من خلال المشاركة في العديد من البطولات العالمية للرماية التي أقيمت الموسم الحالي بالمغرب، إندونيسيا، مصر، قطر، الهند، قبرص.. بالإضافة إلى عرض أسماء وأعلام الدول المشاركة.
وحضر حفل افتتاح البطولة، الذي أقيم مساء اليوم في لوسيل، سعادة الدكتور ثاني بن عبدالرحمن الكواري النائب الثاني لرئيس اللجنة الأولمبية القطرية، والإيطالي لوتشيانو روسي رئيس الاتحاد الدولي للرماية، وسعادة الشيخ سلمان الحمود الصباح رئيس الاتحاد الآسيوي للعبة، والدكتور مشعل إبراهيم النصر رئيس الاتحاد القطري للرماية رئيس اللجنة المنظمة للبطولة، والعديد من الشخصيات الرياضية والوفود المشاركة.
ورحب الدكتور مشعل إبراهيم النصر رئيس الاتحاد القطري للرماية والقوس والسهم ورئيس اللجنة المنظمة للبطولة، برؤساء الاتحادات القارية، وخلال كلمة ألقاها في حفل الافتتاح قال رئيس اللجنة المنظمة للبطولة: "نرحب بالمشاركين والرماة الذين سعدنا بحضورهم في هذا الحدث الرياضي الكبير، الذي يجمع أبطال الرماية بأنواعها المختلفة".. مشيرا إلى أن استضافة هذه البطولة تعكس التزام الاتحاد برؤية قطر واستراتيجية اللجنة الأولمبية القطرية، "حتى نكون وطنا رائدا يجمع العالم من خلال تنمية رياضية مستدامة".
وأضاف: "نطمح من خلال استضافة هذه البطولة والبطولات العالمية الأخرى، لتشجيع المواهب الرياضية في قطر، واحتضان المنافسات وأبطال اللعبة من باب التزامنا مع الاتحادين الآسيوي والدولي بتعزيز رياضة الرماية قاريا وعالميا".. متمنيا التوفيق للأبطال المشاركين في البطولة.
من جانبه، قال الإيطالي لوتشيانو روسي رئيس الاتحاد الدولي للرماية "إنه لشرف عظيم بالنسبة لي أن أتواجد بينكم اليوم من أجل افتتاح نهائيات كأس العالم للبندقية والمسدس والشوزن.. إننا نرحب بشدة بإضافة البطولة إلى رزنامتنا للمسابقات التي أعدنا إدراجها بعد أربع سنوات من الغياب".
وأضاف: "نحن في هذه الليلة نحتفل مجددا بالروح الرياضية التي توجد في الأسرة الرياضية للرماية العالمية في هذا التوقيت الذي نصل فيه لذروة الموسم والذي نتطلع فيه قدما لدورة الألعاب الرياضية الأولمبية".
وتابع: "192 راميا ورامية من 42 دولة سيشاركون في البطولة للمنافسة في 12 مسابقة أولمبية وإننا نعلم أن دولة قطر (المضيفة) التي تشارك بفريق يتكون من 12 راميا ورامية تتطلع إلى ترك بصمتها في هذه البطولة.. وفي غضون أقل من عام على انطلاق دورة الألعاب الأولمبية الصيفية باريس 2024 قمنا باستقطاب أفضل المواهب في رياضة الرماية، ونحن واثقون جدا أن هذه البطولة ستكون أفضل دعاية لرياضتنا ولرياضيينا الرائعين".
وأشار إلى أن قطر ستنظم في العام المقبل بطولة الشوزن المؤهلة إلى أولمبياد باريس 2024 حيث سيكون التنافس فيها على 8 بطاقات لأولمبياد باريس 2024.
وفي ختام حديثه تقدم رئيس الاتحاد الدولي بالشكر إلى سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني رئيس اللجنة الأولمبية القطرية على دعمه لهذه البطولة، ولرئيس الاتحاد القطري للرماية الدكتور مشعل إبراهيم النصر.. وقال: "شكرا لكم على حفاوة الاستقبال والعمل الكبير والمضني الذي بذلتموه في التحضير لنهائيات كأس العالم، شكرا للجنة المنظمة.. إن رماتنا يتطلعون مرة أخرى لهذه البطولة في مجمع لوسيل للرماية الرائع للغاية الذي استضاف في مارس الماضي النسخة المميزة من بطولة كأس العالم للشوزن".
بدوره، تقدم سعادة الشيخ سلمان الحمود الصباح رئيس الاتحاد الآسيوي للرماية، بالشكر إلى دولة قطر على استضافتها لنهائيات كأس العالم للبندقية والمسدس والشوزن.
وقال رئيس الاتحاد الآسيوي للرماية في تصريح لوكالة الأنباء القطرية /قنا/: "هذه البطولة غالية على الجميع ومهمة في رزنامة الاتحاد الدولي في رماية البندقية والمسدس والشوزن وهذا ليس بغريب على دولة قطر التي أثبتت خلال السنوات الماضية قدرتها على تنظيم مختلف الأحداث الرياضية الكبرى، وأيضا رؤيتها للمستقبل دائما واهتمامها بالشباب والرياضة وأصبحت اليوم قدوة لدول مجلس التعاون.. وبصفتي رئيس الاتحاد الآسيوي أتقدم بالتهنئة والتقدير لدولة قطر على استضافتها لهذه البطولة المهمة وستكون من الأفضل التي تنظم هنا في الدوحة".
وأضاف: "كما أتقدم بالتهنئة للمنتخب القطري للرماية والاتحاد القطري للعبة على الإنجازات المتميزة التي حققت خلال دورة الألعاب الآسيوية هانغتشو بالصين وأيضا من خلال حصد بطاقتين مؤهلتين لأولمبياد باريس، وهذا الإنجاز ما كان ليتحقق لولا دعم القيادة الحكيمة لدولة قطر ورؤية اللجنة الأولمبية القطرية وجهود الاتحاد القطري برئاسة الدكتور مشعل إبراهيم النصر وكافة أعضاء مجلس إدارة الاتحاد ونتمنى أن تثمر هذه الجهود تحقيق ميدالية أولمبية في المستقبل القريب".
وتابع: "نبارك لدولة قطر استضافة هذه البطولة التي تعد واحدة من أبرز الفعاليات على أجندة الاتحاد الدولي للعبة كما تحظى بمشاركة أبرز أبطال الرماية العالمية، ولا بد من الإشادة بحسن التنظيم وحفاوة الاستقبال".. مشيرا إلى أن هذه البطولة لها مكانة خاصة ووجودها في قطر يجعلنا نؤكد على نجاحها مسبقا خاصة وأن الدوحة لطالما مثلت قدوة لدول مجلس التعاون الخليجي على مستوى استضافة كبرى الأحداث الرياضية".
وأكد أن الاتحاد الآسيوي فخور بأن يكون عضوا مهما في إدارة فعاليات هذه اللعبة بجهود الاتحاد القطري للرماية وعلى رأسه الدكتور مشعل إبراهيم النصر وأعضاؤه الذين يبذلون جهودا كبيرة في صناعة الإنجازات للرماية القطرية والآسيوية عموما.
وأوضح أن استضافة قطر لبطولة العالم للرماية خلال شهر أبريل المقبل والمؤهلة لأولمبياد باريس والتي ستوزع فيها 8 بطاقات تأهيلية، تعد خطوة ممتازة لرماة الشرق الأوسط.. مبينا أن الكويت ستستضيف في يناير المقبل بطولة آسيا التي ستوزع فيها 8 بطاقات أولمبية لرماية الشوزن.
وفي ختام حديثه، قال: "لاشك أن وجود تأهيل دولي في الشرق الأوسط وفي قطر فخر لنا كلنا ونحن نتمنى النجاح والتوفيق لرماتنا خاصة وأن هناك دعما كبيرا ومطلقا من الاتحاد الدولي ورئيسه ونسعى لتعزيز مكانة الرماية ومكانة قطر في خارطة التنظيم الدولي".
وتنطلق غدا /الإثنين/ منافسات البطولة بمشاركة 192 راميا ورامية من 42 دولة يتنافسون في مختلف المسابقات: بندقية، مسدس، شوزن (سكيت وتراب) لفئة فردي الرجال والسيدات وتستمر المنافسات حتى السبت المقبل.
وستقام غدا التدريبات الرسمية لمسابقة المسدس الهوائي 10 أمتار للرجال والسيدات.. على أن تقام نهائيات المسابقة بعد غد /الثلاثاء/.
وتشهد البطولة إقامة 15 نهائيا في مختلف المسابقات.. وتعتبر نهائيات بطولة كأس العالم للبندقية والمسدس والشوزن، أكبر البطولات على أجندة الاتحاد الدولي للرماية، حيث تشهد مشاركة أفضل 12 راميا ورامية في التصنيف الدولي للرماية في كل لعبة، بالإضافة إلى الفائزين بالمراكز الثلاثة في بطولة العالم الأخيرة في باكو، إلى جانب مشاركة رماة الدولة المضيفة (قطر) ببطاقات دعوة.