الدوحة/ 27سبتمبر 2017/ وقعت الأكاديمية الأولمبية القطرية اليوم، اتفاقيتي تعاون مع جامعتي "برشلونة" و "ليدا" الإسبانيتين، لتكونا شريكين أكاديميين في برنامج الماجستير التنفيذي في القانون الرياضي الذي انطلقت نسخته الأولى في شهر يناير الماضي، والذي يعد الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، فضلا عن البرامج الأخرى التي تطرحها الأكاديمية، بالإضافة إلى إقامة فعاليات مشتركة بين الأطراف الثلاثة.
جاءت مراسم توقيع الاتفاقيتين، في مؤتمر صحفي عقد بمقر الأكاديمية الأولمبية، من جانب الأكاديمية سعادة الدكتور ثاني بن عبدالرحمن الكواري أمين عام اللجنة الأولمبية القطرية رئيس مجلس إدارة الأكاديمية الأولمبية، ومن جانب الجامعتين السيد جوسيب اسكودا سالوني عضو اللجنة الأولمبية الدولية ونائب رئيس مركز تطوير الرياضة والابتكار في كتالونيا، والبروفسور اندرو كامبس عضو المعهد الوطني للتربية البدنية في كتالونيا.
واعتبر سعادة الدكتور ثاني بن عبدالرحمن الكواري أمين عام اللجنة الأولمبية القطرية رئيس مجلس إدارة الأكاديمية الأولمبية، أن الشراكة مع جامعتي برشلونة وليدا بمثابة إنجاز جديد يسجل باسم الأكاديمية، لافتا إلى أن الشراكة ستشمل جميع البرامج ولن تقتصر فقط على برنامج الماجستير التنفيذي في القانون الرياضي.
وقال الكواري، خلال كلمته في المؤتمر، إن هذه الشراكة من شأنها أن تعمل على تطوير الرياضة القطرية وكذلك القدرات التعليمية للدارسين القطريين، وذلك من خلال التعاون مع جامعتي برشلونة وليدا، معتبرا أن هذه الشراكة ستكون بمثابة بداية انطلاقة جديدة للأكاديمية نحو العالمية.
وكشف رئيس مجلس إدارة الأكاديمية الأولمبية أن مدة الشراكة مع الجامعتين هي أربع سنوات، لافتا إلى أن الهدف الرئيسي من الشراكة هو وصول الأكاديمية إلى العالمية والحصول على الاعتراف العالمي لبرامج الأكاديمية، ومنها برنامج الماجستير التنفيذي في القانون الرياضي، وذلك من خلال التعاون مع جامعتي برشلونة وليدا.
وأوضح أن الأكاديمية دشنت في الأول من يناير الماضي برنامج الماجستير التنفيذي في القانون الرياضي بالتعاون مع عدد من الجهات الدولية مثل اللجنة الأولمبية الدولية والمجلس الأولمبي الآسيوي واتحاد اللجان الأولمبية الوطنية (الانوك) ومحكمة التحكيم الدولي الرياضي (كاس) بالإضافة إلى اللجنة الأولمبية القطرية.
وأشار إلى أن برنامج الماجستير التنفيذي في القانون الرياضي يهدف إلى نشر الوعي والثقافة ذات الصلة بالمعارف القانونية الرياضية على الصعيدين المحلي والدولي مما يضيف للدارسين الكثير من الخبرات والمواضيع الخاصة بالقانون الرياضي الدولي وكيفية التعامل مع اللوائح والأنظمة القانونية بمزيد من الاحترافية المهنية.
وشدد الكواري على أن عام 2018 سيكون حافلا للدارسين في الأكاديمية، حيث سيتم تدشين المزيد من البرامج بالتعاون مع جامعتي برشلونة وليدا، مشيرا إلى أن الدارسين سيكون لديهم الفرصة في الذهاب إلى جامعة برشلونة، فضلا عن تواجد هيئات تدريسية من الجامعتين على أعلى مستوى في الأكاديمية بالدوحة.
ورأى أمين عام اللجنة الأولمبية أن البرامج والدورات التي ستشرف عليها الأكاديمية الأولمبية ستكون معترفا بها عالميا، وذلك من خلال التعاون مع جامعتي برشلونة وليدا، والالتزام بالضوابط والشروط التي تضعها الجامعتان.
وأكد ان الهدف من برامج الأكاديمية هو تطوير الخدمات القانونية في المجال الرياضي على الصعيد المحلي ونشر الوعي بين الرياضيين، لافتا إلى أن الملتحقين بالبرامج هم ممن يعملون في هذا المجال سواء كانوا من القانونيين في اللجان الأولمبية أو الاتحادات الرياضية أو الأندية أو المحامين، الذين أبدوا إعجابهم بهذه البرامج والراغبين في التعرف واكتساب الخبرة في القوانين والأنظمة الرياضية لإضافتها إلى خبراتهم القانونية الأخرى في مجالات الحياة.
من جانبه، أكد السيد جوسيب اسكودا سالوني عضو اللجنة الأولمبية الدولية ونائب رئيس مركز تطوير الرياضة والابتكار في كتالونيا، أن المسؤولين عن جامعة برشلونة سعداء بالشراكة مع الأكاديمية الأولمبية القطرية، معتبرا أن هذه الشراكة ستفتح المجال للمزيد من الشراكات في المنطقة الآسيوية والعربية.
وتوقع سالوني ، خلال حديثه في المؤتمر الصحفي، أن يكون التعاون مع الأكاديمية الأولمبية القطرية مثمرا من جميع الأوجه، في ظل الأحداث الرياضية الكبرى التي ستستضيفها الدوحة خلال السنوات المقبلة، وفي مقدمتها كأس العالم لكرة القدم 2022.
وأوضح نائب رئيس مركز تطوير الرياضة والابتكار في كتالونيا أن شهادة الماجستير من جامعة برشلونة معتمدة سواء على مستوى الوكالات الوطنية في إسبانيا أو الجامعات في مختلف الدول الأوروبية، لافتا إلى أن الجامعة لديها العديد من الشراكات مع العديد من المؤسسات العلمية والرياضية المهمة في العالم.
وأبدى تفاؤله بالشراكة مع الأكاديمية الأولمبية القطرية في ظل الاستقبال الحار والبداية المثمرة والتوافق في الأفكار والمناهج مع مسؤولي الأكاديمية، متوقعا مستقبلا زاهرا للشراكة التي تهدف في الأساس إلى نشر الوعي التعليمي والرياضي.
وشدد سالوني الذي يشغل أيضا منصب أمين عام جمعية الأداء الرياضي في كتالونيا، على أن الجامعة جزء من المركز العالمي لتعزيز الأداء الرياضي، لافتا إلى وجود شراكات مع أبرز المؤسسات الرياضية، ومنها نادي برشلونة الذي يعد جزءا من تعزيز الأداء الرياضي.
بدوره، رحب البروفسور اندرو كامبس عضو المعهد الوطني للتربية البدنية في كتالونيا، بالشراكة مع الأكاديمية الأولمبية القطرية، معتبرا أن هذه الشراكة فرصة لتبادل الوسائل التعليمية والخبرات التي تمكن الدارسين من معرفة أحدث البرامج التعليمية وكيفية الاستفادة منها.
وقال كامبس إن طاقم التدريس في جامعة برشلونة يضم مجموعة مميزة من الأساتذة وخاصة رئيس الفرع الأكاديمي، لافتا إلى أن الجامعة لديها شراكات مميزة أبرزها مع جامعة لوزان السويسرية، وكذلك العديد من الأندية والمؤسسات العالمية.
وأعرب عضو المعهد الوطني للتربية البدنية في كتالونيا عن أمله في استمرار الشراكة وتعزيزها في المستقبل، وألا تقتصر فقط على برنامج القانون الرياضي وإنما تتسع لتشمل جميع الاختصاصات المختلفة، مشيرا إلى أن هذه الشراكة ستكون فرصة للأجيال الجديدة في قطر للاستفادة من برامج ومعارف الجامعة المختلفة، فضلا عن إعطاء صفة العالمية للأكاديمية الأولمبية القطرية.