البولينج يختتم المشاركة العنابية بفضية آسيوية

نوفمبر ١٦,٢٠٢٤
٢٨ - -٢٠١٧

البولينج يختتم المشاركة العنابية بفضية آسيوية

ashgbad-in.jpgعشق اباد/ 28سبتمبر 2017/ اختتمت البعثة القطرية، أمس، مشاركتها في دورة الألعاب الآسيوية للصالات والفنون القتالية، والتي استضافتها مدينة عشق آباد عاصمة تركمانستان، في الفترة من 17 إلى 27 من سبتمبر الجاري، وشهدت فعالياتها منافسات وأرقاماً وميداليات، حقق منها لاعبو العنابي 11 ميدالية متنوعة: أربع ذهبيات، وأربع فضيات، وثلاث برونزيات.

وكان اليوم الأخير -والذي شهد إسدال الستار على منافسات الدورة- قد حمل الميدالية الفضية الرابعة في رصيد بعثتنا، وجاءت عن طريق منتخب البولينج الذي لعب في النهائي أمام منتخب الصين تايبيه وخسر، ليحصد الميدالية الفضية وهي التي تُعدّ إنجازاً كبيراً، خاصة أن التأهل للنهائي جاء بعد إقصاء المنتخب الكوري القوي الذي يضم لاعبين مصنفين.

مثّل العنابي الرباعي: جاسم المريخي، وسعود العبد الله، ويوسف الجابر، وغانم بوجسوم. ووقفت الخبرة وعدد من الأخطاء الفنية حائلاً أمام فوز منتخبنا، الذي يضم فقط يوسف الجابر من الفريق الأول والباقي من الشباب. وشهدت المباراة النهائية ندية كبيرة في أشواطها الأربعة الأولى، قبل أن تميل الكفة في النهاية لصالح منتخب الصين تايبيه الذي حسم النتيجة وفاز معها بالميدالية الذهبية وذهبت البرونزية لمنتخبي كوريا الجنوبية وإندونيسيا. وفي منافسات فرق السيدات حصل المنتخب الكوري الجنوبي على الميدالية الذهبية، وكانت الفضية من نصيب الفلبين، وحصل على البرونزية منتخبي الصين والصين تايبيه.

وأشاد المدرب الوطني ومدير الفريق خليفة الكبيسي باللاعبين الشباب وقال: «الحمد لله على كل شيء، والميدالية الفضية تُعدّ إنجازاً للفريق الذي شارك بلاعبين شباب أمام كوكبة من المصنفين وأصحاب الخبرة، ولم يحالفهم التوفيق في الفردي، وأنهوا منافسات الزوجي بين الثمانية الأوائل. وفي النهاية جاءت فضية الفريق لتتوج مجهودهم وتكافئهم على الأداء الذي أشاد به كل من تابع المنافسات، ومن جانب مسؤولي الاتحاد الآسيوي».

آخر مشاركات البعثة العنابية، أمس، والتي كانت المشهد الأخير كانت لعنابي الشطرنج؛ حيث شارك منتخب الكبار المكوّن من محمد السيد وحسين عزيز، ومنتخب تحت 23 سنة المكوّن من غانم الشمري وعلي الساعدي في منافسات الشطرنج الخاطف. ولم يستطع لاعبونا تكرار الأداء الذي تُوج أمس الأول ببرونزية الشطرنج السريع. ففي منافسات الرجال خسر منتخبنا المباراة الأولى أمام أفغانستان، ثم تعادل مع متخب قيرغيزستان وبنجلاديش، قبل أن يخسر مجدداً أمام منتخب تركمانستان، وفي آخر مبارياته فاز على تايلاند ليحتل الترتيب رقم 12 في التصفيات.

ولم يكن منتخب تحت 23 سنة أفضل حالاً؛ حيث خسر جميع مبارياته أمام قيرغيزستان وفيتنام وماكاو وتايلاند، وفاز في مباراة واحدة بالقرعة «باي» ليقبع في المركز الـ 15.

كان ناصر أحمد الوزير المفوّض في سفارتنا بتركمانستان حاضراً بشكل دائم مع البعثة وفي مراسم التتويج، وحرص على تيسير جميع الأمور وتذليل العقبات التي كانت تطرأ أمام إدارة البعثة، وبذل مجهوداً كبيراً خلال أيام المنافسات وقبلها. وعقب تتويج منتخبنا للبولينج أمس قال: «من هنا ومع نهاية فعاليات الدورة أحب أن أوجه شكري للجميع من أفراد البعثة، بدايةً من رؤساء الفرق والإداريين، مروراً باللاعبين والفنيين، حتى المعاونين والذين بذلوا جهوداً كبيرة من أجل أن يرفعوا اسم قطر، وأشهد أنهم كانوا واجهة مشرفة جداً لبلدنا الحبيب، من حيث الالتزام والعمل بإخلاص، وأعتقد أنهم حققوا المطلوب منهم. وقال الوزير المفوض: نحمد لله على ما تحقق ونهدي الانتصارات لأهلنا في قطر، وأحب أن أعبّر عن سعادتي الكبيرة ومعي كل أعضاء السفارة القطرية بالوفد، بالنتائج التي حققها منتخبنا والأداء المحترم من الوجوه كافة». وفي لفتة طيبة، حضر السيد ناصر أحمد حفلاً قامت به إدارة البعثة لتكريم المتطوعين في الدورة، والذين كانوا خير عون للاعبين والإداريين، وهي اللفتة التي أشاد بها القائمون على الدورة وقالوا إنها ليست بغريبة على أهل قطر الذين دائماً ما يكرمون كل مجتهد ويعترفون بفضل من يساعدهم على أداء عملهم.

وقال يوسف الجابر نجم عنابي البولينج: «أحيي لاعبي الفريق على المستوى الكبير الذي قدموه في البطولة، وأشكرهم على تحقيق تلك الميدالية التي غابت عنا منذ 2007، ويجب أن أشير إلى أنني الوحيد بالفريق الذي لعبت من الفريق الأول، أما باقي زملائي فهم من الشباب الذين حصلوا على الفرصة وأثبتوا جدارتهم في ارتداء قميص العنابي والتواجد مع الفريق الأول.

ومن جانبه قال اللاعب جاسم المريخي: «الحمد لله أننا نجحنا في تحقيق ما جئنا إليه في هذه الدورة وهو الحصول على ميدالية، وأعتقد أننا بذلنا كل ما في وسعنا لتحقيقها». وأضاف المريخي: «في منافسات الفردي كانت الرهبة مسيطرة علينا بعض الشيء، وتجاوزناها في الزوجي حيث اقتربنا من فرق المقدمة، وفي منافسات الفرق كان تقدمنا والحصول على الفضية بالنسبة لي يُعدّ إنجازاً كبيراً أتمنى تكراره في قادم المنافسات.

في المقابل قال سعود العبدالله: «كل الفرق التي لعبنا أمامها كانت صعبة، وفي قبل النهائي نجحنا في الإطاحة بالمنتخب الكوري العنيد، وأعترف أنني كنت أحلم بالفوز بميدالية ذهبية لكن قدر الله وما شاء فعل. وكوني مع زملائي لم نقصّر فالفوز بميدالية فضية أمر جيد ويحفزنا للأفضل».

واختتم الصاعد غانم بوجسوم تصريحات زملائه، مشدداً على أن العنابي حقق إنجازاً يُحسب لهذا الجيل والذي تنتظره منافسات أكبر. وقال: «نحمد لله على الفوز بالفضية، ولا تعني الخسارة من الصين تايبيه أنهم أفضل منا لكنه فارق الخبرات، ونحن استفدنا جداً من المشاركة. وأهدي الميدالية لكل أهلي وزملائي في قطر».

ashgbad-in-2.jpgقال بيدرو ميراني مدرب منتخبنا للبولينج: «إن تحقيق ميدالية بهذا الفريق الشاب يُعدّ أمراً رائعاً. في البداية أوضّح أننا لم نحضر إلى عشق آباد بالفريق الأول مكتملاً للعديد من الأسباب، وكان أهمها إعداد جيل جديد من اللاعبين القادرين على التنافس والوصول إلى منصات التتويج». وأضاف: «بالتأكيد كان هناك العديد من الملاحظات الفنية والأخطاء، لكنها جزء من الخبرة التي يكتسبها اللاعبون، وبالنسبة لي كان الفوز على المنتخب الكوري في نصف النهائي هو الأفضل والأكثر صعوبة. وفي المباراة النهائية حاولنا مجاراة منتخب الصين تايبيه وتقدمنا في البداية لكنهم كانوا أكثر احترافية وخبرة ونجحوا في حسم المباراة لصالحهم، وكما أهنئ لاعبي فريقي على الفضية أحيي لاعبي الصين تايبيه الذين فازوا بالذهبية عن جدارة».

بذل الوفد الإداري الذي رافق منتخباتنا المشاركة في دورة الألعاب الآسيوية للصالات والفنون القتالية، والتي اختتمت فعالياتها أمس، مجهوداً كبيراً أشاد به الجميع هنا ولم يشعر اللاعبون بأية مشكلة، وكانت كل أمورهم في أفضل صورة. وضم الوفد كلاً من: إبراهيم شمس مديراً، ومعه عبدالعزيز العامري نائب مدير الوفد، والشيخ حسن بن سلمان آل ثاني للعلاقات العامة، ومنتصر الإمام علي عضواً، وعلي حمد المري محاسباً، والدكتور محمد حراتة طبيب الوفد.

بجانب مديري الفرق ومسؤولي الاتحادات، وهم: ارحمة الرميحي من رفع الأثقال، وثابت سرور العبدالله من ألعاب القوى، وفهد المري من الفروسية، وخالد العبدالله من كرة السلة، وخليفة الكبيسي من البولينج، وإبراهيم الرميحي من السباحة، ومحمد المضاحكة من الشطرنج، وعادل المرزوقي من التايكوندو، ويعقوب حجي من البليارد والسنوكر.

أقامت إدارة البعثة أمس الأول حفلاً لتكريم منتخب الشطرنج بعد حصوله على الميدالية البرونزية في الشطرنج السريع لفرق الرجال. واختتمت البعثة أمس احتفالاتها باللاعبين المتوجين وكان مسك الختام الاحتفال بمنتخب البولينج الحائز على الميدالية الفضية للفرق والتي رفعت رصيدنا في جدول الميداليات إلى 11 ميدالية ملونة.

تصدرت تركمانستان جدول ترتيب الميداليات بنهاية منافسات البطولة برصيد 245 ميدالية، منها 89 ذهبية، تليها الصين في المركز الثاني برصيد 97 ميدالية، منها 42 ذهبية، ثم إيران برصيد 118 ميدالية، بينها 36 ذهبية. واحتلت كازاخستان المرتبة الرابعة بمجموع 96 ميدالية منها 28 ذهبية، ثم أوزباكستان في المركز الخامس بمجموع 131 ميدالية، منها 24 ذهبية. وجاءت قطر في المركز الخامس عشر بتحقيق 11 ميدالية، منها 4 ذهبيات.