تشانغجو/ 20يناير 2018/ واصل منتخبنا الأولمبي لكرة القدم عروضه القوية ونتائجه المتميزة في كأس آسيا لأقل من 23 عاماً التي تستضيفها الصين، وتأهل إلى الدور نصف النهائي بعد تخطيه المنتخب الفلسطيني في ربع النهائي أمس، بثلاثة أهداف مقابل هدفين، في المباراة التي جمعت الفريقين على استاد المركز الأولمبي بمدينة تشانغجو.
نجح منتخبنا في افتتاح التسجيل في الدقيقة 32 عن طريق المعز علي، الذي نجح أيضا في تسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 34 من عمر الشوط الأول. وفي الشوط الثاني، نجح هاشم علي في تسجيل الهدف الثالث لمنتخبنا في الدقيقة 53، فيما سجل هدفي المنتخب الفلسطيني كل من عدي الدباغ في الدقيقة 60 ومحمد درويش في الدقيقة 87، ليحسم منتخبنا تأهل إلى قبل النهائي، وينتظر الفائز من مباراة العراق وفيتنام.
بدأ الشوط الأول بحذر دفاعي وبمرحلة من جس النبض من جانب كلا المنتخبين، وذلك لاستشعار نقاط القوة والضعف، من أجل استغلالها في إحراز هدف السبق. وسرعان ما انتهت مرحلة جس انبض، وبدأ منتخبنا في السيطرة على مجريات المواجهة، وقام بالضغط على الخصم من خلال الهجمات التي شنها، وأبرزها فرصة سلطان البريك في الدقيقة 6، حيث كاد أن يسجل هدف السبق لمنتخبنا بعد استلامه الكرة في منطقة الجزاء، وقام بإسقاطها من فوق حارس فلسطين، لكنها مرت خارج المرمى. في المقابل، المنتخب الفلسطيني اعتمد على التسديد من خارج منطقة الجزاء كأحد الحلول في تسجيل هدف التقدم، لكن جاءت جميع تسديداته بعيدة عن المرمى. واصل منتخبنا محاولاته الهجومية، وكاد أن يفتتح التسجيل في الدقيقة 17 عن طريق سالم الهاجري، الذي سدد كرة قوية من على مشارف منطقة الجزاء علت العارضة، وتلتها فرصة أخرى للمعز علي في الدقيقة 19 بعد تسديده لكرة قوية داخل منطقة الجزاء، ولكن حارس مرمى المنتخب الفلسطيني رمزي فاخوري تصدى لها ببراعة وحوّلها إلى ركلة ركنية.
تمكّن «الأدعم» من افتتاح التسجيل في الدقيقة 32 عن طريق المعز علي، الذي تسلّم تمريرة متقنة من بسام الراوي من منتصف الملعب، ضرب بها دفاع الفدائي، لتصل إلى المعز غير المتسلل، الذي لم يتردد لحظة في وضع الكرة داخل الشباك. ومنح الهدف لاعبينا ثقة كبيرة، ليواصلوا الضغط على منطقة جزاء فلسطين. وبالفعل نجح المعز في تسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 34، بعد استغلاله خطأ المدافع الفلسطيني سعدو عبدالسلام، وسدد الكرة على يمين الحارس فاخوري، الذي لم يستطع التصدي للكرة لتسكن شباكه. بعدها، حاول المنتخب الفلسطيني العودة، لكنه فشل في تحقيق هدفه، في ظل التماسك الدفاعي المميز لمنتخبنا، لينتهي الشوط الأول بتقدم «الأدعم» الأولمبي على نظيره الفلسطيني بهدفين دون رد.
واستمر الصراع في الشوط الثاني بين المنتخبين، حيث حاول «الأدعم» أن يفرض سيطرته بحثاً عن الهدف الثالث. وفي الوقت نفسه، سعى المنتخب الفلسطيني لإحراز هدف يقلّص به الفارق. وفي الدقيقة 53، نجح منتخبنا في تسجيل الهدف الثالث، بعد عرضية أكرم عفيف التي وصلت إلى سالم الهاجري، والذي بدوره حوّلها بصدره إلى زميله هاشم علي، الذي لم يتردد في إسكان الكرة الشباك. بعدها سجل المنتخب الفلسطيني هدف تقليص الفارق في الدقيقة 60 عن طريق اللاعب عدي الدباغ، بعد انفراده بحارس منتخبنا محمد البكري.
ومنح الهدف الذي سجله الفلسطيني دفعة معنوية للاعبيه لتسجيل الهدف الثاني، وكاد عدي الدباغ أن يسجل هدف التقليص الثاني إثر انفراده بحارس منتخبنا، ولكنه فشل في إسكان الكرة الشباك. بعدها، أشهر حكم المباراة البطاقة الحمراء في وجه لاعب فلسطين محمد راشد بعد حصوله على الإنذار الثاني؛ لتعمّده الخشونة مع لاعب منتخبنا أحمد معين. ازدادت المباراة إثارة خلال دقائقها الأخيرة في ظل المحاولات المتبادلة من المنتخبين لهز الشباك، حيث بحث العنابي عن الهدف الرابع، في الوقت الذي حاول فيه المنتخب الفلسطيني الإبقاء على آماله بتسجيل هدف ثانٍ يقرّبه من تعديل النتيجة. وبالفعل، تمكّن اللاعب محمد درويش من تسجيل هدف تقليص الفارق لمنتخب فلسطين في الدقيقة 87، في الوقت الذي تراجع فيه مستوى لاعبي منتخبنا. بعدها، ظلت النتيجة كما هي، لتنتهي المباراة بفوز «الأدعم» على فلسطين بثلاثة أهداف مقابل هدفين، ليتأهل منتخبنا إلى الدور نصف النهائي.