الشيخة أسماء آل ثاني تدخل التاريخ عبر القطب الشمالي

نوفمبر ٠٢,٢٠٢٤
٢٨ - -٢٠١٨

الشيخة أسماء آل ثاني تدخل التاريخ عبر القطب الشمالي

الدوحة/29 أبريل-2018/ عادت الشيخة أسماء آل ثاني إلى الدوحة بعد أن سجّلت إنجازاً تاريخياً باسم قطر حيث أصبحت أول مواطن قطري على الإطلاق ينجح بالتزلج عبر التضاريس الثلجية الوعرة في ظروف جليدية قاسية ومحفوفة بالمخاطر والوصول إلى أقصى القطب الشمالي. وقد كانت الشيخة أسماء من ضمن فريق نسائي حديث في هذا المجال يضم سيدات من دول أوروبية وعربية قمن بالمغامرة بهدف تعزيز الحوار والتفاهم بين الثقافات الغربية والعربية.

وبعد أن أمضت عامين كاملين من التدريبات والتحضيرات المكثفة للتحدي الثلجي، غادرت الشيخة أسماء لتتزلج مسافة 80 كيلومتراً عبر الحزم الثلجية المتجمّدة في المحيط المتجمّد الشمالي، حيث واجهت مخاطر درجات الحرارة المتجمّدة، وشقوق المياه في جليد البحر المتجمّد، فضلاً عن خطر الحيوانات القطبية الشرسة. واستغرقت الرحلة ثمانية أيام قاسية من التزلج لـ 12 ساعة يومياً، لتنجح الشيخة أسماء في هذا التحدي وترفع علم قطر لأول مرة على قمة العالم في القطب الشمالي المتجمّد في 21 أبريل 2018. وفي مطار حمد الدولي حيث وصلت في 26 أبريل، فاجأتها عائلتها وأصدقاؤها الذين استقبلوها هناك وهنأوها على هذا الإنجاز الكبير.

وفي حديثها عن هذا الإنجاز، عبرت الشيخة أسماء بقولها: نجحتُ أخيراً في الوصول إلى هنا لقد أمضيتُ عامين منهكين وخضتُ رحلة صعبة جداً للغاية. أشكر الجميع على دعمهم لي، فلولاهم لم أكن لأتمكن من تحقيق هذا الإنجاز، لقد ساعدوني كثيراً في تخطي هذا التحدي الخطر، وسعيدة جداً بأنني نجحت في ذلك. وأضافت بقولها: أتمنى أن يُلهم هذا الإنجاز جميع من تابعوني ليتشجّعوا ويؤمنوا بأنه لا شيء مستحيل طالما أنهم عازمون على تحقيق ما يريدون، وأنه يمكنكم تخطي التحديات مهما بلغت صعوبتها وأن الأحلام قد تصبح حقيقة مع المثابرة والعمل الجاد. أدعو الجميع إلى أن يمضوا وراء طموحاتهم وأن لا يتخلوا عن أحلامهم.

هذا وقد قاد الفريق النسائي المكون من مغامرات قدمن من السعودية، وقطر، وعمان، والكويت، وسلوفينيا، والسويد، وفرنسا، وقبرص، وروسيا، والمملكة المتحدة، في مغامرتهن الثلجية المُستكشفة المُخضرمة للقطب المتجمّد الشمالي فيليسيتي أستون إم بي إن، حيث غادرن في الساعات المبكرة الأولى من فجر 15 أبريل أرخبيل القطب الشمالي النائي في سفالبارد ليطرن من هناك إلى محطة الجليد العائمة المعروفة باسم «بارنيو»، ويبدأن مغامرتهن بالتزلج عبر ثلوج القطب الشمالي من المحطة باتجاه القطب الشمالي. وقد تطلب القيام بالمغامرة عامين كاملين من التدريبات المكثفة تضمّنت رحلات تدريبية في صحراء عُمان وآيسلندا.

يُذكر أنه في عام 2012 أصبحت «فيليستي أستون» أول من يتزلج عبر القارة القطبية الجنوبية (أنتاركاتيكا) في العالم حيث قامت بهذا التحدي وحدها وبدون مساعدة من الطائرات الورقية أو الآلات وغيرها.

يُشار إلى أن هذا الإنجاز هو الثاني للشيخة أسماء، ففي عام 2012 أصبحت إحدى الأوليات اللاتي تسلقن قمة كالامنجارو وذلك ضمن حملة خيرية قمن بها بهدف جمع 2 مليون ريال قطري لبناء مدارس في غزة. وبالإضافة إلى التزامها ببرنامج مكثف من التدريبات والتحضيرات الشاقة، حرصت الشيخة أسماء على القيام بمهامها اليومية في عملها كمدير إدارة التسويق والاتصال للجنة الأولمبية القطرية وبطولة العالم لألعاب القوى الدوحة 2019.