الدوحة / 13 يونيو-2018 /وكالات/ أعلنت اللجنة العليا للمشاريع والإرث، عن خطتها لاستكمال بناء ملاعب التدريب المخصصة للفرق المشاركة في نهائيات بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022 في نهاية العام المقبل 2019.
وأوضحت اللجنة الجهة المسؤولة عن توفير البنية التحتية اللازمة لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022، أن ملاعب التدريب المتطورة ستكون في مواقع مختلفة في دولة قطر كمنطقة عنيزة، وجامعة قطر، وبالقرب من نادي الدوحة للجولف.
وعبر المهندس أحمد العبيدلي، مدير مشروع ملاعب التدريب في اللجنة العليا، عن سعادته بالإنجاز الذي تم تحقيقه حتى الآن في ملاعب التدريب، مشيرا إلى أن الجهود متواصلة في هذا المشروع الرامي إلى توفير مرافق تدريبية لخدمة كافة الفرق المشاركة في بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022.
وقال العبيدلي، في تصريح صحفي، إنه من المتوقع أن يتم الانتهاء من بناء العديد من ملاعب التدريب هذا العام، مشددا على أن اللجنة تهدف إلى استكمال هذا المشروع وبناء كافة ملاعب التدريب في أواخر عام 2019.
وأوضح أنه عند بناء ملاعب التدريب، أخذت اللجنة العليا بعين الاعتبار الطبيعة المتقاربة المسافات التي تمتاز بها بطولة كأس العالم لكرة القدم في قطر عن مثيلاتها، إذ تبلغ أطول مسافة بين استادين 55 كم فقط، الأمر الذي سيوفر على الفرق المشاركة في البطولة عناء السفر لمسافات بعيدة لملاعب التدريب والاستادات، لافتا إلى أن ملاعب التدريب القريبة من استادات البطولة ستسهم في مساعدة اللاعبين والمدربين على خوض تجربة كروية مميزة دون الحاجة إلى بذل جهد وإهدار وقت في التنقل بين الاستادات وملاعب التدريب، كما ستتمكن الفرق المشاركة من خوض تدريباتها في ملعب تدريب واحد طوال فترة البطولة.
وأشار العبيدلي إلى أن ملاعب التدريب لن تخدم اللاعبين والمدربين أثناء البطولة فحسب، بل إنها ستجسد الإرث الذي تسعى اللجنة العليا إلى تركه بعد البطولة، إذ سيتم تحويل هذه الملاعب إلى مرافق رياضية تخدم أفراد المجتمع بعد إسدال الستار على البطولة عام 2022.
وأعرب مدير مشروع ملاعب التدريب في اللجنة العليا عن فخره بتولي شركتين قطريتين مهمة بناء وتسليم ملاعب التدريب، معتبرا أن انضمام شركتي النخيل لاندسكيبس والخليج للمقاولات يدل على التزام واهتمام اللجنة بتشجيع الشركات المحلية على المشاركة بشكل واضح في جهود التحضير لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم، والإسهام بدفع عجلة التنمية والاقتصاد في البلاد.
وكانت اللجنة العليا قد أعلنت في مايو 2017 عن تعيين شركتين قطريتين هما شركة النخيل لاندسكيبس وشركة الخليج للمقاولات لتولي مهام بناء ملاعب التدريب والتأكد من التزامها بشروط الاتحاد الدولي لكرة القدم /الفيفا/ وأعلى معايير الجودة. وتقوم شركة النخيل بمهمة بناء ملاعب التدريب والأعمال الخارجية، بينما تتولى شركة الخليج للمقاولات في الوقت الحالي مهمة بناء المباني الملحقة في مواقع الملاعب.
وكما هو الحال في كافة استادات البطولة ومرافقها، تضع اللجنة العليا مبدأ الإرث نصب عينيها عند بناء مواقع التدريب، إذ سيتم تحويلها لمرافق رياضية في مرحلة ما بعد البطولة. وسيتضمن كل موقع تدريبي ملعبين من العشب الطبيعي، ومبنى مطورا يضم مرافق خدمية هامة كقاعة اجتماعات وغرف تبديل الملابس وغيرها. كما سيتم مراعاة بناء مواقف للمركبات قريبة من مواقع التدريب لتسهيل انتقال الفرق من وإلى الملاعب.