"50 يوما" على انطلاق بطولة العالم لألعاب القوى "قطر 2019"

أكتوبر ٢٣,٢٠٢٤
٠٦ - -٢٠١٩

"50 يوما" على انطلاق بطولة العالم لألعاب القوى "قطر 2019"

الدوحة/7 أغسطس-2019/(قنا)/ مع تبقي 50 يوما على انطلاق منافسات بطولة العالم لألعاب القوى "الدوحة 2019" تتواصل التحضيرات باللجنة المحلية المنظمة للبطولة في نسختها السابعة عشرة والتي تستضيفها الدوحة لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط خلال الفترة من 27 سبتمبر إلى 6 أكتوبر المقبلين.

وتؤكد اللجنة المنظمة للبطولة جاهزيتها التامة لاستضافة هذا الحدث العالمي الرياضي وذلك على استاد خليفة الدولي المونديالي الذي يتمتع بنظام التبريد المتطور والمستدام، كما تؤكد اللجنة أيضا على وجود خيارات عديدة للتذاكر تسمح للمشجعين بمشاهدة منافسات البطولة بطرق جديدة ومبتكرة.

ومن المقرر أن تشهد البطولة أول سباق ماراثون سيقام في منتصف الليل على طول كورنيش الدوحة الخلاب، وكذلك أول سباق تتابع مختلط 4 *400 متر من أجل زيادة متعة التشجيع والوصول إلى أكبر عدد من الجمهور حول العالم.

ويسعى الجميع في اللجنة المنظمة إلى بذل أقصى الجهود، والكل في الدوحة من مختلف شرائح المجتمع ومن شتى المجالات والجنسيات والخبرات، يعمل كفريق واحد من أجل تنظيم نسخة استثنائية من بطولة العالم لألعاب القوى الدوحة 2019.

وتتربع قطر في الصدارة في مجال تنظيم البطولات الرياضية الكبرى وفقا لأعلى المعايير، ومن أجل الحدث المقبل يشارك عشرات الآلاف من الأفراد من المتطوعين والشركاء والرعاة ومختلف الأفراد، كل في تخصصه ومخصصا جهده ووقته لتكون قطر على أتم الاستعداد لاستقبال عالم ألعاب القوى خلال البطولة الأكبر في العالم.

وبالطبع، لا أحد يريد تفويت الحدث، فالكل متحمس له، والكل حريص على التقاط صور شخصية (سيلفي) مع "فلاح"، شخصية البطولة الذي اكتسب شعبية المشاهير ومحبة الصغار والكبار الذين التقطوا معه أكثر من 10,000 صورة سيلفي خلال زياراته لأبرز معالم قطر، ومقاهيها ومجمعاتها التجارية ومخيماتها الصيفية، وستحرص الجماهير القادمة من مختلف أنحاء العالم على أخذ صور السيلفي مع أبطالها من الرياضيين في استاد خليفة الدولي، الاستاد المضيف لمنافسات البطولة.

وبمناسبة انطلاق العد التنازلي، تسلط اللجنة المحلية المنظمة للبطولة الضوء على قصص بعض من أبرز الشخصيات التي تعمل على مدار الساعة لضمان تنظيم حدث رياضي على أعلى مستوى، بدءا من توجيهات سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني رئيس اللجنة المنظمة للبطولة ورئيس اللجنة الأولمبية القطرية، مرورا بكبير المسؤولين الطبيين الذي عمل في العديد من البطولات الكبرى حول العالم، إلى الأفراد المسؤولين عن نظام التبريد الثوري في استاد خليفة الدولي.

وبمناسبة اقتراب موعد الحدث، تقول المهندسة الميكانيكية وأحد أفراد فريق الاستاد ميلورين ميلانيس، التي قدمت من الفلبين إلى قطر قبل ثلاث سنوات: "إن تنظيم بطولة بهذا الحجم في قطر هو مسؤولية كبيرة، ولدينا فريق متكامل من المتخصصين في مختلف المجالات يعملون في الاستاد".

وبينما يحرص المسؤولون عن إدارة العمليات والتشغيل على ضمان إجراءات سلسة للـ2000 رياضي المشاركين في البطولة، وتوفير البيئة الأمثل لأداء أفضل، يحرص قادة المجتمعات بدورهم على أن تكون نسخة هذا العام مميزة واستثنائية أمثال جون أوشيا نغوروغوي من كينيا الذي يعمل مديرا للصحة والسلامة في قطر منذ عشر سنوات، حيث عبر عن حماسه لتقديم الدعم للبطولة بقوله: "أعشق الرياضة مثلي مثل باقي الكينيين. لدينا تاريخ عريق من الإنجازات في ألعاب القوى ونتوقع نتائج مبهرة من رياضيي منتخبنا في هذه البطولة، وسنكون هناك لدعمهم وتشجيعهم. أنا قائد الجالية الكينية هنا لذا أمثل صوت الجالية في دعم تنظيم البطولة وضمان حضور جميع الكينيين إليها".

ومن المتوقع أن يشهد الاستاد أجواء مفعمة بالحماس والطاقة الإيجابية بوجود الجماهير المشجعة من مختلف الجنسيات، وستحظى الجماهير بالتعرف على مختلف الثقافات قبيل دخولها الاستاد، حيث ستستقبلها قرية ألعاب القوى خارج الاستاد الذي عبر مديره علي حسن المنصوري، عن إعجابه بمدى التطور الذي وصل إليه منذ أن بدأ العمل به قبل 30 سنة بقوله: "ستكون البطولة الحدث الرياضي الأكبر الذي يستضيفه الاستاد، ونحن متحمسون جدا للبطولة وننتظرها بفارغ الصبر، سعيد جدا برؤية مدى التقدم الرياضي الذي وصلت إليه قطر".

وستنبض قرية ألعاب القوى العالمية بمختلف الأنشطة والعروض الترفيهية الحية، كما ستتضمن أكشاكا للأطعمة والمشروبات من مختلف بلدان العالم حيث ستفتح في الفترة المسائية طوال مدة البطولة، لتقدم للجماهير والمشجعين رحلة تثقيفية ترفيهية بامتياز.

من جانب آخر، تتكاتف جهود شركاء البطولة والجهات الراعية والجهات الأخرى كالمدارس للترويج للبطولة والتعريف بها أكثر من خلال تنظيم الأنشطة والفعاليات المختلفة كتلك التي تقوم بها شركة اتصالات أوريدو في محالها التجارية، والمبادرات التي تقدمها الخطوط الجوية القطرية لتشجع الحضور الجماهيري، وبالنسبة لموزة خالد المهندي، مديرة المسؤولية المجتمعية والرعاة والإعلام في أوريدو، فقد أكدت أن "استضافة بطولة العالم لألعاب القوى هنا في الدوحة هو شرف كبير لنا، ومشاركتنا لهذا الحدث الرياضي الهام هو حلم تحقق على أرض الواقع، متحمسة لتنظيم بطولة تعكس قدرة قطر في تنظيم بطولات رياضية تخلد في الذاكرة، قطر بلد مضياف ومرحب بالجميع، ويسعدنا أن نري العالم ما أنجزناه في دولتنا الجميلة".

وتستفيد شريحة كبيرة من المقيمين بالمزايا والفرص التي توفرها ميزة العيش في قطر، أمثال ليز ماكولغان، الرياضية السابقة وصاحبة الميدالية الذهبية من بطولة العالم في طوكيو، حيث تتمتع بمكانة مرموقة على الصعيد الرياضي في قطر بفضل نادي الدوحة لألعاب القوى الذي أسسته بهدف تطوير المواهب الواعدة من مختلف الأعمار، وتديره بمشاركة زوجها، وعن تجربتها تقول: "أحب الأطفال الذين أدربهم وقد قابلت العديد من الأفراد المميزين من مختلف الجنسيات في قطر منذ قدومي إليها قبل ست سنوات. تمتلك الدوحة مجموعة من أحدث المنشآت الرياضية على مستوى العالم، وأحب التراث والتاريخ العريقين اللذين تتمتع بهما قطر".

أما بالنسبة لجدول المنافسات، فسيتخذ شكلا جديدا في هذه النسخة، حيث ستقام المنافسات في الفترة المسائية فقط، بدلا من الفترتين الصباحية والمسائية، مما سيتيح الفرصة للضيوف والصحفيين والمشجعين المتوقع توافدهم إلى البطولة للتعرف على تاريخ وثقافة قطر، وهما جانبان مهمان بالنسبة للطيار القطري خالد عيسى الحمادي الذي سيشارك في الرحلات الجوية التي ستحمل المشجعين إلى الدوحة في سبتمبر المقبل: "كطيار، أكثر ما أحبه في قطر هو أنني أستطيع مشاهدة مدى التقدم الذي وصلت إليه البلاد في فترة قصيرة جدا من أعلى وأنا أحلق في السماء، لكنها ما زالت تحافظ على أصالتها وتاريخها وتقاليدها، فهناك العديد من المباني الجديدة التي تعكس ثقافتنا وتراثنا، ولم يؤثر هذا التطور الكبير على قيمنا، فما زالت عراقة الضيافة متأصلة فينا والتي يلحظها كل من يأتي إلى قطر".

ولضمان أجواء مرحبة ومريحة للجميع من حول العالم، تتواصل اللجنة المحلية المنظمة مع أكثر من 100,000 فرد من مختلف شرائح المجتمع، بدءا من المدارس وصولا إلى الشركاء، لتنظيم الفعاليات والأنشطة التفاعلية من أجل دعم بطولة العالم لألعاب القوى التي تتوفر تذاكرها حاليا بأسعار تبدأ من 60 ريالا قطريا فقط.

والآن، وقد بقي على موعد البطولة خمسون يوما فقط، تشجع الشيخة أسماء آل ثاني، مديرة التسويق والاتصال باللجنة المحلية المنظمة الجماهير على حضور البطولة ذلك أنها تعتبر "أكبر حدث رياضي على الإطلاق سيقام في المنطقة، حيث قالت: أحث الجميع على حضور فعاليات البطولة حتى لا تفوتهم المنافسات والأجواء الرائعة. لقد شارك العديد من الأفراد من مختلف أنحاء الدولة بجهودهم من أجل الإعداد لهذه المناسبة، ويمكن مشاهدة ذلك ضمن حملة العد التنازلي لخمسين يوما على الحدث الذي سيجمع عالم ألعاب القوى في قطر. وبغض النظر عن البلد الذي تنتمي إليه، فهناك ما يربطك بثقافتك وبقطر، ويمكن لكل واحد فينا أن يساهم في تعريف العالم بما يمكن أن تقدمه قطر".

ويمكن شراء تذاكر البطولة بكل سهولة عبر الإنترنت على:

https://iaafworldathleticschamps.com/doha2019/ أو من خلال أكشاك بيع التذاكر المتنقلة والموزعة في المجمعات التجارية في الدوحة. كما يمكن الاطلاع على آخر الأخبار حول البطولة من خلال صفحتها الرسمية على @IAAFDoha2019 حيث يمكن للمشجعين متابعة ومشاركة أخبار رياضيي منتخباتهم.