بدء اجتماعات الجمعية العمومية الــ"24" لاتحاد اللجان الأولمبية الوطنية "أنوك"

أكتوبر ٢٢,٢٠٢٤
١٨ - -٢٠١٩

بدء اجتماعات الجمعية العمومية الــ"24" لاتحاد اللجان الأولمبية الوطنية "أنوك"

الدوحة /18 أكتوبر-2019/(وكالات) بدأت أمس بفندق شيراتون الدوحة أعمال اجتماعات الجمعية العمومية الرابعة والعشرين لاتحاد اللجان الأولمبية الوطنية /أنوك/ بحضور سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني رئيس اللجنة الأولمبية القطرية والدكتور توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية والسيد روبين ميتشل رئيس اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية /أنوك/ بالإنابة، فضلا عن ممثلي 204 لجان أولمبية وألف مسؤول رفيع المستوى يمثلون الحركة الأولمبية في العالم.

وقال سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني في كلمة افتتاحية له: "مرحبا بكم ضيوفا أعزاء على الشعب القطري ، الذي تحتل الرياضة عنده حيزا كبيرا وأساسيا في اهتماماته ، ولم تزل مكانتها عنده تتطور بشكل كبير، حتى أصبح يراها مصدرا مهما من مصادر تشكيل الوعي ، وإثراء الثقافة ، وتحقيق المتعة والشغف في نفس الوقت .. ومرحبا بكم ضيوفا كذلك -هنا في الدوحة- على اللجنة الأولمبية القطرية، التي تشارككم التصور ذاته، الطموح عينه ، والهموم نفسها ،وستبقى كذلك من أجل نشر وترسيخ الفكر الأولمبي في العالم، وفي هذه المنطقة على وجه الخصوص".

وأضاف سعادته: "بعد النجاح الذي شهدته النسخة الأولى من دورة الألعاب الشاطئية العالمية قطر 2019، يسر اللجنة الأولمبية القطرية أن تستضيف، أعمال الجمعية العمومية الرابعة والعشرين لاتحاد اللجان الأولمبية الوطنية، إلى جانب حفل توزيع جوائز الاتحاد".

ومضى يقول: " لقد دأبت اللجنة الأولمبية القطرية على تقديم كل دعم ممكن للحركة الأولمبية من خلال استضافة العديد من البطولات والفعاليات والبرامج الرامية إلى نشر المبادئ والروح الأولمبية. معربا عن سعادته لحضور أعضاء الوفود الممثلة للجان الأولمبية الوطنية واللجنة الأولمبية الدولية، والاتحادات الرياضية الدولية، واللجان المنظمة للبطولات في هذه الجمعية العمومية، التي ستبحث أهم الإنجازات التي حققتها الحركة الأولمبية، في الفترة الفاصلة بينها وبين الجمعية العامة السابقة".

كما اشار في كلمته الى أن هذه الجمعية العامة ستبحث البرامج المختلفة لدعم اللجان الأولمبية في سعيها إلى دعم الحركة الأولمبية والإسهام المستمر في تطوير عمل الاتحاد، في عصر تسارع فيه نسق التغيير والتطور في شتى مناحي الحياة.

وتابع سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني كلمته بالقول: " إننا كشعب قطري عربي شرق-أوسطي، نجد في مبادئ الحب والسلام واحترام الآخر التي تقوم عليها الفلسفة الأولمبية قيما ملهمة لنا، تنسجم مع رغبتنا الحقيقية في العيش المشترك، في وئام ومحبة مع جميع شعوب العالم، بمختلف ثقافاتها وأعراقها".

ونحن كشعب طامح إلى الأفضل دائما، متطلع إلى تغيير ذاته وحياته تغييرا إيجابيا يحافظ على هويته ويتفاعل مع الثقافات الأخرى، نجد أنفسنا مندمجين مع تلك الفلسفة الأولمبية التي تقوم على المزج بين الرياضة بما تمثله من متعة وصحة وفرح بالحياة، والثقافة والتعليم بما يمثله من صناعة للوعي وتطوير للأفكار.

واختتم سعادته الكلمة قائلا: " نجدد ترحيبنا بالجميع، ونأمل أن تتكلل أعمال هذه الجمعية العمومية بالنجاح، وأن يواصل اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية وجميع أعضاء الأسرة الأولمبية جهودهم الموفقة لتطوير الحركة الأولمبية في العالم".

من جانبه، توجه السيد روبين ميتشل رئيس اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية /أنوك/ بالإنابة في كلمة له، بالشكر لدولة قطر واللجنة الأولمبية القطرية على الحفاوة الكبيرة والاستضافة المتميزة لدورة الألعاب العالمية الشاطئية لاتحاد اللجان الأولمبية الوطنية / قطر 2019 / التي اختتمت أول أمس بجانب اجتماعات الجمعية العمومية والمكتب التنفيذي لاتحاد اللجان الأولمبية الوطنية، وقال ميتشل:" من المهم ان نبحث في أهمية الحركة الاولمبية وتعزيز الميثاق الاولمبي والاتحادات الدولية للعمل لمصلحة الرياضيين وتعزيز قيم الرياضة والجمعية تتيح الفرصة للأسرة الدولية لتبادل وجهات النظر، وأدعو الجميع للوقوف وطرح أهم المسائل التي تخدم الرياضة".

بدوره، قال د. توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية إن قطر تحتضن هذا الاجتماع للمرة الثانية موجها الشكر الكبير لتنظيم هذه الدورة الاستثنائية، وقال باخ في كلمته أمام مجلس /أنوك/ : " لقد مضت 125 سنة على تأسيس اللجنة الاولمبية الدولية والعديد من الامور تغيرت، وكانت المشاركة الأولى تقتصر على 24 لجنة أولمبية فيما الآن وصلت الحصيلة لنحو 206 ، ومهمتنا لم تختلف عن عام 1924 الذي شهد لحظة التأسيس الأولى واقصد هنا المبادئ ولكن الطرق اختلفت والعمل مستمر".

وتطرق رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الى العديد من المحاور أهمها دورة الألعاب الاولمبية المقبلة ( طوكيو 2020 )، حيث قال في هذا الصدد :" طوكيو مستعدة منذ الان لاستقبال الألعاب بفضل دعم حكومة اليابان على كل المستويات وجهودها واهتمامها على كل الأصعدة، وبالتالي ننتظر هذه الالعاب بشغف والجمهور الياباني سيرحب بجميع الوفود والانطباعات خلال زيارتنا إلى طوكيو كانت في محلها، أما مشاكل الحرارة في طوكيو فيتم العمل لمعالجتها، وتم التشاور مع اللجنة الأولمبية اليابانية وتقرر إقامة الماراثون وسباقات المشي بمدينة تقع في شمال طوكيو لتلافي درجات الحرارة العالية حرصًا على الرياضيين".

وشدد باخ على "ضرورة التمسك بالقيم الاولمبية وتعزيز الوحدة الاممية رغم تعدد الآراء واختلافها ولابد من تحقيق الاهداف التي نسعى لها وهذا لن يتم الا بقبول الآخرين والتنوع وعدم التفريق والجميع مر بتجارب مختلفة، وهناك اتجاهات نحو تسييس الرياضة وربطها بشكل مباشر ولكن هذا لا نوافق عليه، وعلينا أن نكون بموقف حيادي واقناع السياسيين باحترام الرياضة والميثاق الأولمبي، ويتم فصل مصالحهم عنها". وهذه المقاربة قوبلت بالتأييد الكبير في اجتماع قمة العشرين بطوكيو وكذلك في اجتماع الأمم المتحدة للتأكيد على الوحدة.

بعدها قام د. توماس باخ والسيد روبين ميتشل بتكريم عدد من الشخصيات والقيادات التي تركت بصمات بارزة في الحركة الأولمبية في مقدمتهم سعادة الشيخ سعود بن عبدالرحمن آل ثاني مساعد رئيس الديوان الأميري والأمين العام السابق للجنة الأولمبية القطرية لجهوده بالنهوض بالرياضة في قطر والمنطقة، بجانب السيد ايساكا ايدي رئيس اللجنة الاولمبية في النيجر النائب الأول لرئيس الاتحاد الإفريقي للمبارزة، والسيد حماد كالكابا مالبون رئيس اللجنة الاولمبية الكاميرونية، والسيد فينابون جوليان مينافوا رئيس اللجنة الأولمبية في بنين، والسيد لورين مار الأمين العام لرابطة الرياضة واللجنة الاولمبية في فيجي، والسيد حابو احمد جوميل رئيس اللجنة الاولمبية النيجيرية.