تُعد كرة اليد من الرياضات الجماعية السريعة والمليئة بالحماس، حيث يتنافس فريقان مكوّنان من سبعة لاعبين في مباراة يتناقلون خلالها كرة صغيرة بأيديهم من خلال التمرير، والمراوغة، والتسديد نحو مرمى الخصم بهدف تسجيل الأهداف. الفريق الذي يسجل أكبر عدد من الأهداف يُعلَن فائزاً بالمباراة. تتكون المباراة من شوطين مدة كل منهما 30 دقيقة، وبينهما استراحة لمدة 10 دقائق. وتتميز هذه الرياضة بتطلبها للياقة بدنية عالية، وسرعة، وقوة، وتركيز ذهني كبير.
دخلت كرة اليد البرنامج الأولمبي كرياضة داخل الصالات لأول مرة في دورة الألعاب الأولمبية ميونخ 1972، بعد أن ظهرت سابقاً في نسخة واحدة فقط من خلال "كرة اليد الميدانية" ذات الفريق المكوّن من 11 لاعباً والتي أُقيمت على ملعب كرة قدم في أولمبياد برلين 1936. أما منافسات السيدات، فقد أُدرجت ضمن البرنامج الأولمبي في دورة مونتريال 1976.
لطالما هيمنت المنتخبات الأوروبية على ساحة كرة اليد العالمية، إلا أن المنتخب القطري استطاع خلال السنوات الأخيرة أن يشق طريقه نحو قمة التصنيفات العالمية، محققاً إنجازات غير مسبوقة على مستوى المنطقة والعالم. في إنجاز تاريخي واستثنائي، وصل منتخب قطر إلى نهائي بطولة العالم لكرة اليد للرجال 2015، والتي استضافتها الدوحة، ليصبح بذلك أول منتخب غير أوروبي يصل إلى المباراة النهائية. ورغم خسارته أمام منتخب فرنسا القوي، إلا أن الأداء المميز للفريق القطري لفت أنظار العالم وأكد أن كرة اليد باتت تشهد تحولات جديدة على مستوى المنافسة العالمية.
واصل المنتخب القطري مسيرته المميزة ونجح في التأهل إلى دورة الألعاب الأولمبية ريو 2016، كأول مشاركة له في تاريخ الألعاب الأولمبية، وتمكن من بلوغ دور ربع النهائي، في إنجاز أولمبي يُحسب له وللرياضة القطرية عموماً.
تأسس الاتحاد القطري لكرة اليد عام 1978، وانضم إلى الاتحادين الآسيوي والدولي في العام نفسه. ويُعد من أبرز الاتحادات الرياضية في قطر من حيث الإنجازات الإقليمية والدولية، إذ يشرف على تنظيم البطولات المحلية بجميع فئاتها، إلى جانب إعداد المنتخبات الوطنية، وصقل الكوادر الفنية والإدارية، بالتعاون مع الاتحادات القارية والدولية.
شهدت كرة اليد القطرية قفزة نوعية خلال العقدين الماضيين، توّجت بتأهل المنتخب الأول إلى نهائي بطولة العالم 2015 في إنجاز غير مسبوق على مستوى العرب وآسيا، حيث حقق المركز الثاني بعد أداء لافت في البطولة التي استضافتها قطر. كما سيطر المنتخب القطري على بطولات آسيا، وتُوّج بلقب كأس آسيا خمس مرات (2014، 2016، 2018، 2020، 2022)، وشارك بانتظام في بطولات العالم ودورات الألعاب الأولمبية.
وعلى مستوى الأندية، يُعتبر نادي الدحيل ونادي العربي من أبرز الفرق القطرية على الساحة الآسيوية، حيث أحرزا ألقابًا في بطولة آسيا للأندية الأبطال. ويحرص الاتحاد على تطوير قاعدة الممارسين من خلال برامج الفئات السنية، والمراكز المتخصصة في المدارس، ودعم العنصر النسائي في اللعبة.
أما على صعيد الاستضافة، فقد نظّم الاتحاد بطولات كبرى، منها:
هاتف : 40326100
فاكس: 40326101
البريد الإلكتروني : info@qatarhandball.com
الموقع الإلكتروني : https://www.qatarhandball.com/