مدربو المنتخبات يؤكدون المكاسب الفنية من المشاركة في البطولة الدولية الودية للمنتخبات الآسيوية تحت 23 عاما

feed type icon
نوفمبر ٢٥,٢٠٢٤
feed type icon
٢١ - -٢٠٢٣

مدربو المنتخبات يؤكدون المكاسب الفنية من المشاركة في البطولة الدولية الودية للمنتخبات الآسيوية تحت 23 عاما

الدوحة /قنا/ أكد البرتغالي برونو ميغيل بينيرو، المدير الفني للمنتخب الأولمبي القطري لكرة القدم، أن المكاسب التي سيجنيها المنتخب ستكون كبيرة خلال مشاركته في البطولة الدولية الودية للمنتخبات الآسيوية تحت 23 عاما التي تستضيفها الدوحة بداية من يوم غد /الأربعاء/ إلى غاية 28 مارس الجاري، بمشاركة 10 منتخبات.

واعتبر بينيرو، في تصريحات خلال مؤتمر صحفي يسبق مواجهة المنتخب القطري يوم غد مع نظيره الإماراتي، أن البطولة تعد فرصة كبيرة لإعداد المنتخب لنهائيات كأس آسيا المقبلة، لافتا إلى أن هناك العديد من الوجوه الجديدة، التي سيتم الوقوف على مستواهم للوصول لدرجة الجاهزية المطلوبة، والتي ستمكن من المنافسة القوية في البطولة القارية المقبلة.

وقال المدرب البرتغالي بينيرو، الذي قاد المنتخب الأولمبي القطري لوصافة بطولة اتحاد غرب آسيا في نوفمبر الماضي، "ننتظر الأفضل من جميع اللاعبين.. ونبحث عن أفضل استعداد لضمان الوصول للياقة المطلوبة.. وقد خضنا بعض التحضيرات الأولية خلال الأيام الماضية، وسنحاول أن نستفيد أكبر قدر ممكن من المباريات التي سنخوضها".

من جانبه، أوضح الإسباني دينيس سيلفا مدرب المنتخب الإماراتي، في تصريحات، أنه يطمح للحصول على فرصة اكتساب الخبرة خلال منافسات هذه البطولة مع تواجد 10 لاعبين جدد، مضيفا "ينبغي علينا التركيز على أداء المنتخب، ولعبنا بعض المباريات الودية أمام المنتخبين العماني والأوزبكي، ونريد تكوين الصورة الحقيقية عن المنتخب".

من جهته، أكد سعد الشهري المدير الفني للمنتخب السعودي، أن البطولة ستمكنه من الحصول على فرصة اللعب مع عدة مدارس، موجها الشكر للاتحاد القطري على استضافة هذه البطولة التي يتمنى أن تستمر بالنظر لمكاسبها الكبيرة.

وأضاف المدرب، الذي قاد المنتخب السعودي لبطولة غرب آسيا في نوفمبر الماضي، "أهدافنا واضحة في هذه البطولة التحضيرية، وتتمحور في تنفيذ البرنامج الذي تم وضعه من قبل الاتحاد، ونتطلع لاستكشاف المزيد من اللاعبين وإعطاء الفرصة لبعض الوجوه الجديدة ومواجهة تايلاند غدا بلا شك ستكون صعبة، لاسيما أنه يعد منتخبا جيدا ويملك مجموعة مميزة من اللاعبين الموهوبين"، لافتا إلى ما تتمتع به قطر من بنية تحتية رائعة، و"هو ليس بجديد عليها خاصة أنها تميزت في تنظيم البطولات وهو أمر بات واقعا".

وأكد أن حصول المنتخب السعودي على بطولة آسيا الماضية، وفوزه كذلك بلقب غرب آسيا قبل عدة أشهر يحمله مسؤولية أكبر، والمجموعة تسير خطوة بخطوة وتحتاج لضخ دماء جديدة في هذه المرحلة العمرية للمحافظة على جودة المنتخب الذي يريد الوصول لأقصى درجات الجاهزية قبيل خوض غمار منافسات كأس آسيا لمواصلة التميز وتشريف الكرة السعودية في المرحلة المقبلة.

إلى ذلك، ذكر ايسارا ساريتهارو مدرب منتخب تايلاند، أنه يبحث خلال منافسات هذه البطولة عن اكتساب الخبرة عبر الاحتكاك مع نخبة من أفضل منتخبات القارة في هذه الفئة العمرية، قائلا "نحن هنا لتطوير وتحسين أداء المنتخب التايلاندي، ونريد الوقوف عند مستوى جميع اللاعبين".

بدوره، توقع البرتغالي ايميليو بيكسي المدير الفني للمنتخب الكويتي، أن تكون المنافسات في البطولة قوية بالنظر لقوة المنتخبات المشاركة، مشيرا إلى أن تحضيرات لاعبيه للبطولة بدأت في شهر سبتمبر الماضي، حيث عمل على تكثيف العمل وذلك من أجل الاستعداد للتصفيات المقبلة والوقوف على مستوى وإمكانيات اللاعبين، لأن "ما يهم هو تطوير أداء ومستوى اللاعبين من أجل الدخول بقوة للمرحلة القادمة".

وفي الإطار ذاته، أفاد ليتسيم ماكسيم مدرب منتخب قيرغيزستان، بأن المشاركة ستكون مهمة لمنتخب بلاده، لافتا إلى أنه يتطلع لتجهيز المنتخب بعد تصعيد عدد من اللاعبين الجدد من منتخب الشباب، معربا عن إعجابه الشديد بالملاعب في قطر، وهي فرصة لمنتخبه للتحضير بالصورة المناسبة للتصفيات المقبلة".

كما أعرب الفرنسي فيليب تروسيه مدرب منتخب فيتنام، عن سعادته بالعودة إلى قطر مجددا بعد أن سبق له قيادة المنتخب القطري الأول في عامي 2003 و2004، مشيدا بحجم التطور الحاصل في الكرة القطرية والنجاح الباهر الذي تحقق في تنظيم كأس العالم FIFA قطر 2022.

وتابع: "التطور الكبير في قطر أمر رائع للغاية، وقد نجحت في تنظيم العديد من التظاهرات الرياضية العالمية"، مضيفا "نتطلع لإعداد منتخب قوي لخوض التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026، وبلا شك مواجهة الغد أمام المنتخب العراقي الذي يعد أحد المنتخبات البارزة في القارة الآسيوية ستكون قوية وبدورنا نريد بناء منتخب منافس".

وفي سياق متصل، أبدى راضي شنيشل المدير الفني للمنتخب العراقي، سعادته الكبيرة بخوض منافسات هذه البطولة، مشيرا إلى أنه يطمح للاستفادة القصوى من هذه المشاركة لاسيما في ظل وجود العديد من المنتخبات القوية، متوجها بالشكر إلى الاتحاد القطري على تنظيمه هذه البطولة، التي تمثل فرصة مهمة لخوض العديد من المباريات في وقت مثالي، ومن بعد ذلك سيتم تقييم وضعية الفريق بصورة جيدة.

وختم مدرب العراق: "هدفنا إعداد منتخب العراق لبطولة غرب آسيا في يونيو المقبل، ثم التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس آسيا، وسيلتحق بعض اللاعبين المحترفين والذين سيشكلون إضافة كبيرة للمنتخب".

على صعيد متصل، قال أكرم حبريش المدير الفني لمنتخب عمان، إن الفائدة ستكون كبيرة لكافة المنتخبات المشاركة في البطولة الدولية الودية للمنتخبات الآسيوية تحت 23 عاما، معتبرا أن للعب مع مدارس مختلفة أمر مهم للغاية قبيل خوض مرحلة التصفيات المقبلة، لاسيما أن الأهداف تقوم على تقديم مستوى مشرف، وبناء منتخب رديف للمنتخب الأول، وتقديم وجوه جديدة وهي تأتي ضمن استراتيجية الاتحاد العماني لكرة القدم.

وفي الإطار ذاته، أبرز سون هونغ هوان مدرب منتخب كوريا الجنوبية، الذي سيواجه المنتخب العماني غدا، أن المشاركة في هذا النوع من البطولات له العديد من الفوائد، لاسيما أن هذه المرحلة العمرية تحتاج لاكتساب الخبرة وخوض التنافس مع مدارس مختلفة، مشيرا إلى تطور الكرة الآسيوية، ما يجعل اللعب مع مدارس مختلفة فرصة لاكتساب الخبرات والاحتكاك والوقوف على المستوى العام لمنتخبه.

وكان الاتحاد القطري لكرة القدم قد أعلن عن جدول مباريات البطولة الدولية التي ستقام على ثلاث جولات، بمشاركة منتخبات: قطر، الكويت، الإمارات، كوريا الجنوبية، تايلاند، وفيتنام، قيرغيزستان، العراق، سلطنة عمان والسعودية، حيث ستشهد الجولة الأولى 5 مباريات ومثلها في الجولة الثانية، وبناء على نتائج الجولتين الأولى والثانية ستتحدد المراكز من 1 إلى 10 ولقاءات الجولة الثالثة والأخيرة لتحديد المراكز النهائية.

ويستهل المنتخب القطري مشواره بلقاء نظيره الإماراتي يوم غد /الأربعاء/ على استاد عبدالله بن خليفة عند الساعة العاشرة مساء، ويشهد اليوم نفسه مواجهة المنتخب السعودي مع المنتخب التايلاندي على استاد حمد بن خليفة عند الساعة الثامنة والنصف مساء، بينما سيواجه المنتخب الكويتي نظيره القيرغيزي عند الساعة الحادية عشرة إلا الربع مساء على الملعب نفسه، فيما سيستضيف استاد ثاني بن جاسم بنادي الغرافة مباراتين في نفس اليوم أيضا، الأولى تجمع بين منتخبي عمان وكوريا الجنوبية عند الساعة الثامنة والنصف مساء، وتليها مباراة العراق وفيتنام، عند الساعة الحادية عشرة إلا الربع مساء.

وستقام الجولة الثانية يوم 25 مارس الجاري، حيث يلتقي المنتخب القطري مع نظيره التايلاندي، وستلعب الإمارات مع فيتنام، والعراق مع كوريا الجنوبية، وعمان مع قيرغيزستان والكويت مع السعودية.

وستُختتم مباريات اليوم الثاني على استاد سحيم بن حمد بنادي قطر، حيث سيلتقي في المباراة الأولى العراق مع كوريا الجنوبية، وستلعب في المباراة الثانية الكويت مع السعودية وذلك في التوقيتين السابقين، وهما الثامنة والنصف والعاشرة وخمس وأربعين دقيقة مساءَ.

وكان البرتغالي بينيرو قد أعلن قبل أيام القائمة النهائية للمنتخب الأولمبي التي ستخوض غمار البطولة الدولية الودية، والتي ضمت 23 لاعبا هم: خالد علي، محمد سراج، أسامة الطيري، تميم منصور /الريان/، عبدالله اليزيدي، عبدالرحمن راشد /السد/، عبدالله السليطي، جاسم جابر، أمير حسن /العربي/، عبدالعزيز محمد، ذياب هارون، محمد عماد /الدحيل/، سيف الدين حسن، عبدالله يوسف /الغرافة/، فيصل محمد، يوسف بليدة /الشمال/، ايليس حميد، عبدالرحمن محمد /أم صلال/، محمد خالد /الوكرة/، علي نادر /الخور/، علي المري، محمد المناعي، محمد حسن /المرخية/.

وتأتي البطولة الدولية ضمن استعداد المنتخبات لخوض نهائيات كأس آسيا تحت 23 سنة المؤهلة إلى أولمبياد /باريس 2024/، والتي ستقام في الدوحة.

وكانت لجنة المسابقات في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد اختارت في 30 سبتمبر 2022 دولة قطر لاستضافة النسخة السادسة من نهائيات كأس آسيا تحت 23 عاما التي ستقام مطلع العام 2024.

وتحظى البطولة بأهمية بالغة كونها ستؤهل المنتخبات الثلاثة صاحبة المراكز الأولى إلى مسابقة كرة القدم في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية المقبلة /باريس 2024/ ، حيث يسعى المنتخب القطري، من خلال استضافته للنسخة السادسة للبطولة، إلى الاستفادة من هذه الفرصة، وضمان مقعد له في باريس العام المقبل بعد أن كان قد ظهر في أولمبياد لوس أنجلوس عام 1984، وبرشلونة 1992.