مونفيس بطلاً جديداً لـ «قطر إكسون موبيل» للتنس

نوفمبر ٠٨,٢٠٢٤
٠٦ - -٢٠١٨

مونفيس بطلاً جديداً لـ «قطر إكسون موبيل» للتنس

الدوحة/ 7يناير 2018/ توج سعادة ناصر بن غانم الخليفي، رئيس اتحاد التنس والاسكواش والريشة الطائرة ورئيس اللجنة المنظمة لبطولة «قطر إكسون موبيل» للتنس، واندرو سوايجر نائب الرئيس الأعلى والمسؤول الرئيسي للشؤون المالية لمؤسسة إكسون موبيل، أمس، بالملعب الرئيس لمجمع ملاعب الاتحاد الفرنسي، غايل مونفيس بطلاً لـ «قطر إكسون موبيل» للتنس، عقب فوزه في نهائي المسابقة على اللاعب الروسي أندري روبليف بمجموعتين لصفر 6-2 و6-3.

وجرت مراسم التتويج بحضور كريم العلمي مدير البطولة، وليستر روتليدج رئيس ومدير عام إكسون موبيل، ومدرب التنس العالمي نيك بولوتري صانع عدد كبير من نجوم العالم في اللعبة. ودخل مونفيس السجل التاريخي للبطولة وظفر بلقبها للمرة الأولى في تاريخه، ليحل بدلاً عن الصربي نوفاك دجوكوفيتش، المتوج بالنسختين الأخيرتين والغائب عن البطولة الحالية لأسباب صحية.

وحقق مونفيس اللقب عقب وصوله إلى نهائي المسابقة للمرة الرابعة في تاريخ مشاركاته بالمسابقة بعد وصوله إلى نهائي بطولات 2006و2012و2014، بينما لم ينجح روبليف في حصد اللقب في أول مرة يشارك فيها في المسابقة ويبلغ مباراتها النهائية.

وحقق مونفيس، بحصوله على لقب بطولة قطر إكسون موبيل، لقبه السابع في مشواره الرياضي بعد حصوله على 6 ألقاب دولية في مشاركاته السابقة، آخرها في واشنطن عام 2016.

بدأ مونفيس المباراة بقوة وتفوق على منافسه في المجموعة الأولى بـ 6-2 بعد أن أظهر جاهزية بدنية وفنية عالية، وسجل العديد من النقاط المتتالية، مما ساعده على رفع الفارق على منافسه تدريجياً إلى 4 أشواط في نهاية المجموعة.

وتقدم مونفيس بـ 1-0 ثم بـ 2-1و 3-1 بعد أن فرض سيطرة شبه مطلقة على مجريات اللقاء، مستفيداً من خبراته الكبيرة مقارنة بمنافسه. ورغم العودة الطفيفة لروبليف في المجموعة السادسة وتسجيله لشوط جديد 4-2، فإنه لم ينجح في مواصلة صحوته وتغيير مجرى اللقاء، بينما واصل مونفيس عروضه القوية وكسر إرسال منافسه مجدداً في الشوط الأخير للمباراة وحسم المجموعة لصالحه بـ 6-2.

وفي المقابل ظهر روبليف خارج دائرة المنافسة خلال المجموعة الأولى ولم ينجح في استعادة المستويات التي قدمها في المباريات السابقة للمنافسة نتيجة تتالي الأخطاء.

ولم يحتج مونفيس سوى لنصف ساعة لحسم المجموعة لصالحه بسبب غياب المنافسة القوية من ربوبليف وسير المباراة في اتجاه واحد لصالحه. وشكلت المجموعة الثانية للمباراة، نسخة مشابهة لمجريات اللقاء في المجموعة الأولى، وتقدم مونفيس 2-1 ثم 4-2 و 5-3 قبل أن يحسم المواجهة لصالحه 6-3 ويفوز بالمباراة بمجموعيتن لصفر6-2و6-3. وأمام غياب المنافسة القوية في أغلب أشواط المجموعة، لم تدم المنافسات سوى نصف ساعة لتنتهي المباراة في ساعة واحدة.

وبدأت البطولة يوم 2 يناير الجاري بمشاركة 32 لاعباً من بينهم دومنيك تيم المصنف خامساً عالمياً، وعدد كبير من اللاعبين المخضرمين وأصحاب الخبرات الكبيرة، على غرار التشيكي توماس برديتش، والفرنسي ريشارد غاسكيه، والإسبانيين فيرناندو فيرداسكو، وبابلو كارينو، بينما شارك في مسابقة زوجي البطولة 16 فريقاً من بينهم فريقان يستفيدان من بطاقات دعوة من اللجنة التنظيمية للبطولة.

وتوالت المفاجآت في البطولة وبدأت بانسحاب اللاعبين نوفاك دجوكوفيتش وووليفريد تسونغا لأسباب صحية، قبل أن يخسر عدد كبير من المصنفين الأوائل في البطولة مقابل صعود لاعبين أقل منهم تصنيفاً.

وشهدت النسخة الحالية للبطولة عدداً من التحسينات مقارنة بالبطولات السابقة، في كل من مناطق كبار الزوار وخدمة اللاعبين والأطفال، عبر الرفع من مستوى الخدمات التي تواكب التطورات الجارية في بطولات عالمية كبيرة.

وكانت البطولة قد احتفت في نسختها الماضية باليوبيل بمرور 25 عاماً على انطلاقها بعد أن كانت نسختها الأولى قد أقيمت سنة 1992.

أوضح ناصر الخليفي -رئيس اتحاد التنس والاسكواش والريشة الطائرة، رئيس اللجنة التنظيمية العليا لبطولة «قطر إكسون موبيل للتنس»- أن تشريف حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى للبطولة وسام على صدور جميع العاملين في البطولة، وأكبر حافز للجنة المنظمة واتحاد التنس للمحافظة على مواصلة العمل القوي والجاد في البطولات المقبلة.

وأعرب الخليفي عن سعادته بالنجاح الذي تحقق في البطولة، وقال إنها استطاعت أن تحجز مكانة مرموقة في بطولات التنس العالمية وحققت نجاحاً كبيراً فنياً وجماهيرياً وإعلامياً كبيراً من خلال التغطيات الصحافية الكبيرة. ونوّه بالحضور الجماهيري لمباراة النهائي التي جمعت الفرنسي جايل مونفيس والروسي أندري روبليف، وقال إن خبرة الفرنسي حسمت المواجهة لصالحه. وأكد أن مجمع خليفة الدولي للتنس والاسكواش أصبح منشأة عالمية بكل المقاييس، وأنه يمثل واجهة حضارية للدوحة بصفتها عاصمة الرياضة في الشرق الأوسط. وأعرب الخليفي عن تقديره للشباب القطري الذي يشارك في نجاح البطولة من خلال علمه في مختلف لجان اللجنة التنظيمية، وقال إن مساهمته في البطولة واضحة. وأشاد الخليفي بالأداء الفني العالي والمتميز الذي قدمه نجوم التنس، وتوقّع مستقبلاً زاهراً للاعب الروسي روبليف وقال إنه سينضم قريباً للاعبين العشرة الأوائل في العالم، في ظل التغيرات المتواصلة في تصنيف رابطة اللاعبين المحترفين. وأشار إلى أن النجاح التنظيمي جاء نتيجة عمل وجهد متواصلين على امتداد فترة طويلة سبقت البطولة، وأكد أن اللجنة المنظمة تسعى دائماً إلى تقديم الجديد. وحول الانتقادات التي وجّهت للبطولة بسبب مشاركة اللاعب الإسرائيلي دودي سيلا في البطولة، قال الخليفي: «نتقبل كل الآراء الناقدة، ونحن نعيش في دولة فيها حرية التعبير والديمقراطية، ولدى كل واحد الحق في التعبير عن رأيه».

عبر غايل مونفيس عن سعادته بصعوده لمنصات التتويج من جديد، بعد غياب منذ بطولة واشنطن سنة 2016، معتبراً أن فوزه أمس كان مؤشراً على جاهزيته بعد غيابه عن الملاعب، بسبب الإصابة في الآونة الأخيرة، استعداداً للمشاركة في بطولة أستراليا المفتوحة نهاية الشهر الحالي، رغم صعوبة المهمة التي تنتظره، لكونه يدخلها من دون تصنيف، حيث سيكون عليه خوض الأدوار التأهيلية.

وأضاف مونفيس -في المؤتمر الصحافي- قائلاً: «أسعد دائماً بالعودة إلى الدوحة، حيث أحظى باستقبال جيد من الجماهير، وهذا ما يعطيني طاقة، ويحفزني على اللعب، وإن كنت فزت على روبليف، فلأنني كنت الأفضل في الملعب، سواءً من حيث طريقة اللعب، وكذا تغطية الملعب، فضلاً عن جاهزيتي البدنية».

وعن حضوره المتأخر للدوحة، وفوزه باللقب بعد مشاركته الرابعة، قال البطل الفرنسي: «كنت أشعر أنني جاهز، فاتصلت بكريم العلمي، وطلب مني مهلة لبضع ساعات، فرد علي بكون اللجنة المنظمة ترحب بي في الدوحة، وكنت سعيداً بالقدوم، واللعب طيلة هذا الأسبوع هنا».

ورداً على سؤال بخصوص طريقة لعبه القوية، وعلاقتها بإصاباته المتكررة، قال: «أتعرض للإصابة لأنني غير محظوظ، أما عن القوة، فهذا أمر منحنيه الله، ولا أستطيع تغيير طريقة لعبي».

وعن تحضيراته لبطولة أستراليا المفتوحة، قال: «الأمور ستكون صعبة بالنسبة لي، لأنني غير مصنف، والأمور تكون سهلة دائماً بالنسبة للاعبين المصنفين.. سأنتظر القرعة لأرى ما يحدث بعدها.. سأمكث في أديلايد يومين، وبعدها أتوجه إلى ميلبورن لمواصلة التحضيرات للبطولة.