الدوحة/17 سبتمبر-2017/(وكالات) أعلنت اللجنة الأولمبية الدولية إنشاء مؤسستها لدعم اللاجئين خلال اجتماع عُقد في مدينة ليما مؤخرا، كما تم إعلان اللجنة الأولمبية القطرية كشريك داعم مؤسس في هذه المؤسسة التي تهدف إلى مواصلة الجهود التي تبنتها اللجنة الأولمبية الدولية خلال السنوات الماضية من أجل دعم اللاجئين في مختلف أنحاء العالم. وتأتي المؤسسة كمبادرة إضافية تعكس الشراكة الراسخة بين اللجنة الأولمبية القطرية والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وفي هذا الصدد، قال سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني رئيس اللجنة الأولمبية القطرية:
«قدمت اللجنة الأولمبية القطرية تبرعا لمؤسسة اللجنة الأولمبية الدولية للاجئين، وذلك في إطار حرصها على دعم جهود اللجنة الأولمبية الدولية والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الرامية لتحسين الظروف المعيشية للشباب اللاجئين في مختلف أنحاء العالم من خلال الرياضة».
وأضاف سعادته: «نؤمن في اللجنة الأولمبية القطرية بأهمية توفير الأماكن الآمنة والملائمة للاجئين لممارسة الرياضة، كونها حقا أساسيا من حقوق الإنسان، كما نلتزم بالترويج للرياضة كوسيلة لنشر السلام في المجتمع. تساهم الرياضة في نشر روح التضامن والأمل وترِوج لأسلوب الحياة الصحي وتجمع بين شعوب العالم. ونأمل أن يكون لمساهمتنا أثر إيجابي في حياة شباب اللاجئين في مختلف أنحاء العالم».
وفي إطار مساعيها لرفع الوعي بحجم أزمة اللاجئين، تقدر المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أعداد من اضطروا لترك منازلهم بسبب الحرب والمجاعات والكوارث الطبيعية والبشرية بأكثر من 65 مليون شخص.
الجدير بالذكر أن اللجنة الأولمبية الدولية قامت بتشكيل أول فريق أولمبي للاجئين في دورة ألعاب ريو عام 2016. حيث جاءت مشاركة الفريق في الألعاب الأولمبية كرمز للأمل وللسلام للاجئين في مختلف أنحاء العالم. ولقد ألهموا العالم من خلال قوة روحهم الإنسانية.
تهدف مؤسسة اللجنة الأولمبية الدولية إلى بناء مرافق رياضية آمنة في المناطق التي يتواجد بها اللاجئون والمهجرون، ومن خلال العمل بتنسيق كامل مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومع الشركاء والمؤسسات الوطنية. كما ستقوم المؤسسة الأولمبية للاجئين بتنظيم أنشطة رياضية، وإطلاق برامج اجتماعية يمكن تنفيذها بصورة مستدامة وفي بيئات آمنة.
وستدخل مؤسسة اللجنة الأوليمبية الدولية للاجئين في شراكات استراتيجية مع غيرها من المؤسسات والمنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية من أجل تبادل الخبرات، ومن أجل تبني نهج جماعي يهدف إلى تنظيم أنشطة تساعد اللاجئين في الوصول لمستويات أفضل من التنمية الاجتماعية ومن التكامل من خلال الرياضة.
ومن جهة قال السيد توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية «تلتزم اللجنة الأولمبية الدولية التزاما راسخا بدعم اللاجئين في مختلف أنحاء العالم. واليوم نخطو خطوة كبرى أخرى من خلال إنشاء مؤسسة اللجنة الأولمبية الدولية للاجئين. ويأتي العمل على إيجاد الحلول لمساعدة اللاجئين في مختلف أنحاء العالم على رأس أولويات اللجنة الأولمبية الدولية».
وأَضاف باخ «من خلال العمل الوثيق مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ستقوم مؤسسة اللجنة الأولمبية الدولية للاجئين ببناء أماكن آمنة يمكن من خلالها للشباب ممارسة الرياضة واكتساب المهارات التي تساعدهم في حياتهم. وأود أن أتقدم بالشكر إلى شركائنا الداعمين المؤسسين وهم اللجنة الأولمبية القطرية وحكومة ليختنشتاين على دعمهم للجنة الأولمبية الدولية وللمفوضية السامية لشؤون اللاجئين في هذا المشروع».
وفي كلمته خلال الاجتماع الذي أقيم في ليما قال السيد/فيليبو غراندي، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين «ستعني هذه المؤسسة الكثير. ستعني الكثير للملايين من الأطفال والشباب. ستعني الكثير للشباب الذين ينتمون إلى أكثر مناطق العالم احتياجا ولهؤلاء الأشخاص الذين فقدوا كل شيء.. بيوتهم وأسرهم ووظائفهم وحتى هوياتهم.»
واختتم غراندي حديثه قائلا «تعني الرياضة إقامة منافسات رياضية في المناطق التي تركز فيها المنافسات على الأسلحة والمال والمخدرات والتي تسودها العنف. لقد رأينا ذلك ولقد علمنا بذلك. نتعاون نحن في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين مع اللجنة الاولمبية الدولية منذ 20 عام ولقد جاءت المؤسسة التي أعلنا اليوم عن إنشائها كتتويج لشراكتنا المهمة بالنسبة لنا»
تجدر الإشارة بأنه بدأ التعاون اللجنة الاولمبية الدولية والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في عام 1994. ولقد أثمر هذا التعاون عن تنفيذ عدد من المشروعات الرياضية في أكثر من 45 دولة الامر الذي مكننا من توفير المعدات الرياضية الأساسية وتطوير الملاعب الرياضية وتنظيم الأنشطة الترفيهية بصفة منتظم.
وتلقت مؤسسة اللجنة الأولمبية لدعم اللاجئين تعهدات بتقديم دعم مالي من اللجنة الأولمبية القطرية حتى قبل إنشائها، وكذلك من حكومة ليختنشتاين. وستقوم المؤسسة بتمويل المشروعات في مختلف أنحاء العالم من خلال التبرعات السخية من شركاء الحركة الاولمبية والمؤسسات الحكومية والتبرعات الخاصة.