الدوحة/ 6يناير 2018/ ضرب منتخبنا الوطني لكرة اليد بقوة، أمام نظيره الجزائري في البطولة الودية الدولية، حيث فاز 40-21، وكان الشوط الأول قد انتهى لصالحه بنتيجة 20-10 في مباراة أكد فيها الأدعم سيره على الطريق الصحيح، حيث اللعب بشراسة دفاعية، وإيجاد حلول هجومية.
ضرب الأدعم بقوة في بداية الشوط الأول، وتقدم بفارق 4 أهداف (4-0) في الثواني الأولى من الدقيقة 6؛ فسارع مدرب المنتخب الجزائري إلى طلب وقت مستقطع لإيجاد حل للعقم الهجومي الذي لازم فريقه في هذه البداية، لكن لاعبي الأدعم حافظوا على تقدمهم بنفس الفارق 4 أهداف (7-3) عند نهاية الدقيقة 10، ولعب منتخبنا خلال هذه البداية مركزاً على اختراق الدفاع الجزائري على مستوى لاعب الدائرة، مستفيداً من عدم انسجام الجزائريين على مستوى الدفاع.
وعمق الأدعم الفارق إلى 8 أهداف (13-5) عند نهاية الدقيقة 20، وأكدت هذه الفترة تفوق منتخبنا دفاعياً وهجومياً، حيث الشراسة الدفاعية التي أغلقت المنافذ أمام الهجوم الجزائري؛ الذي ضيع أكثر من كرة، وهو ما سمح للاعبينا باستغلالها في الهجوم المضاد. وعلى مستوى الهجوم، استغل منتخبنا التدوير السريع للكرة، والتركيز على لاعب الدائرة والجناحين. وعزز منتخبنا الوطني تقدمه إلى فارق 10 أهداف عند نهاية الشوط الأول بواقع 20-10 في شوط مثالي من الناحيتين الدفاعية والهجومية، الأمر الذي سمح بالتقدم بفارق كبير، رغم اعتماد المدرب فاليرو على أكبر عدد من اللاعبين تماشياً مع الطابع الودي التجريبي للمباراة، سعياً نحو أكبر قدر من الاستفادة قبل المواعيد الرسمية.
وشهدت بداية الشوط الثاني تأكيد التفوق القطري، حيث وصل الفارق إلى 12 هدفاً (26-14) عند نهاية الدقيقة 10، وواصل منتخبنا اللعب بشراسة في الدفاع، وجعل مهمة الهجوم الجزائري صعبة، وفي الشق الهجومي تواصل الاعتماد على تنويع اللعب، والبحث عن المنافذ على مستوى الدائرة والجناحين، كما اعتمد الأدعم على الاختراق الفردي للاعبي الخط الخلفي، خاصة اللاعب فرانكيس الذي يتمتع بقدرات فردية عالية. وعمق الأدعم الفارق إلى 18 هدفاً (33-15) في الدقيقة 18؛ فطلب مدرب المنتخب الجزائري وقتاً مستقطعاً لإيجاد حل للوضعية السيئة التي يمر بها فريقه، خاصة على مستوى الهجوم، حيث اكتفى بتسجيل هدف واحد طيلة 8 دقائق، لكن الأمور بقيت على حالها، وحافظ منتخبنا على تقدمه بنفس الفارق، أي 18 هدفاً عند نهاية الدقيقة 20 بواقع (35-17). وواصل منتخبنا عروضه القوية ليحسم المواجهة لصالحه بواقع (40-21)؛ في مواجهة فرض فيها منطقه من البداية وحتى النهاية.
ويلعب أدعم اليد ثاني مبارياته أمام المنتخب الإيراني، يوم الثلاثاء المقبل في تمام الساعة السادسة مساء على صالة الدحيل الرئيسية، وذلك ضمن منافسات البطولة الودية في البطولة الدولية الودية التي تجري حالياً في ضيافته بمشاركة منتخبات عمان وإيران والجزائر، حيث كان المنتخب قد حقق الفوز في مباراته الودية الأولى على حساب المنتخب الجزائري، فيما كان قد حقق الفوز كذلك على المنتخب الكوبي في اللقاء الودي الذي جمعهما أمس الاول قبل انطلاقة البطولة. ويسعى «الأدعم» إلى الفوز على المنتخب الإيراني المشارك في البطولة الآسيوية للمنتخبات، المقرر إقامتها في كوريا الجنوبية خلال الفترة من 18 إلى 28 الشهر الحالي، والمؤهلة إلى مونديال ألمانيا والدنمارك في الصيف المقبل. وتُعتبر مباراة إيران من أهم المباريات التي يخوضها المنتخب ضمن البطولة الودية الدولية، حيث سيسعى للاستفادة منها بكل الطرق الممكنة بغضّ النظر عن النتيجة.