احتضنت صالة عبد الله بن سحيم بنادي قطر الرياضي يوم الخميس، اليوم الترفيهي لذوي الاحتياجات الخاصة بنسخته الحادية عشرة الذي نظمته اللجنة الأولمبية القطرية عبر إدارة الشؤون الرياضية بالاشتراك مع الاتحاد القطري لذوي الاحتياجات الخاصة بمشاركة حوالي 150 طالبا وطالبة يمثلون عددا من المراكز الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة وهي المركز التعليمي والتأهيلي للبنات التابع للجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، معهد النور للمكفوفين، مركز الدوحة العالمي ومدرسة التمكن الشاملة.
ويهدف تنظيم هذا اليوم الترفيهي الى رفع مستوى الوعي لدى ذوي الإعاقة ومنحهم الفرصة للتعبير عن مهاراتهم وقدرتهم من خلال المشاركة في العديد من الفعاليات الرياضية ومن خلال التركيز على المتعة أكثر من المنافسات الجادة، ويساهم الاحتفال بهذا اليوم في كسر الحاجز بين ذوي الاحتياجات الخاصة والاصحاء في المجتمع، واحتوى المهرجان على العديد من الأنشطة المخصصة لذوي الإعاقات الذهنية والإعاقات البصرية والإعاقات الحركية، وتنوعت هذه الأنشطة بين سباقات الحواجز وألعاب القوى والفعاليات الترفيهية.
وحضر المهرجان الترفيهي ناصر المضاحكة رئيس قسم التطوير الرياضي والشؤون المجتمعية بإدارة الشؤون الرياضية باللجنة الأولمبية القطرية الذي اعرب عن اعتزازه بتواصل هذا المهرجان للسنة الحادية عشرة على التوالي لما له من أهمية ودلالة كبيرة ولأنه يركز الاهتمام بفئة مهمة في المجتمع يمكنها بقليل من الاهتمام والدعم تحقيق المعجزات، وقال المضاحكة: انه من المهم لنا العمل على تقديم الدعم لذوي الاحتياجات الخاصة تنفيذا لتوجيهات سمو الأمير وسعادة رئيس اللجنة الأولمبية القطرية، ونحن نفتخر بالإنجازات التي تحققت من خلالهم وسنعمل على توفير كل ما يلزم ومواكبة التطور من خلال الأجهزة والمعدات الحديثة، كما حضر المهرجان، عبد العزيز غانم رئيس وحدة الرياضة المجتمعية وإبراهيم شمس وعبدالله ضاوي الاخصائيين الرياضيين بإدارة الشؤون الرياضية، كما حضر مسؤولي الاتحاد القطري لذوي الاحتياجات الخاصة والمدربين والموجهين والمنظمين والمعلمين ومرافقي الطلاب.
وشارك في فعاليات اليوم الترفيهي البطل الأولمبي القطري عبدالرحمن عبدالقادر الحاصل على ذهبية بطولة العالم لألعاب القوى في دفع الجلة لذوي الاحتياجات الخاصة بلندن وفضية أولمبياد ريو في دفع الجلة، كما شاركت البطلة الاولمبية سارة مسعود الحاصلة علي فضيتي بطولة العالم لألعاب القوى لذوي الاحتياجات الخاصة وأولمبياد ريو في دفع الجلة، وقال عبدالرحمن عبد القادر ان مشاركته تأتي من اجل تقديم الدعم للطلاب واعطاءهم الامل والدافع للاستمرار في ممارسة الرياضة وتحدى الإعاقة الوصول الى منصات التتويج وتشريف الرياضة القطرية في مختلف المنافسات الرياضية العالمية، وانا اعتبر نفسي اليوم مثال حي اقف امامهم من خلال نجاحي في الحصول على عدد كبير من الميداليات والجوائز العالمية حيث لم تقف اعاقتي حاجزا امامي في الوصول الى تحقيق الأهداف التي اتمناها.
وقال خالد الشعيبي مدير إدارة العلاقات العامة وخدمة المجتمع بمعهد النور للمكفوفين واداري المكفوفين بالاتحاد القطري لذوي الاحتياجات الخاصة: لا يسعنا الا ان نتوجه بالشكر للجنة الأولمبية القطرية لإتاحتها لنا الفرصة للمشاركة في فعاليات هذا اليوم الذي ننتظره في كل عام من اجل مشاركة ابناءنا من المكفوفين في الفعاليات المختلفة والمشاركة مع إخوانهم من ذوي الإعاقة الاخرين مثل الصم والبكم والاعاقة الجسدية وغيرهم، وأيضا من اجل كسر حاجز العزلة البصرية وبالتالي دمجهم بالمجتمع.