الدوحة/5 يونيو-2018/(قنا)/ أعلنت اللجنة العليا للمشاريع والإرث، الجهة المسؤولة عن توفير البنية التحتية لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022، عن استمرار أعمال البناء في موقع استاد المدينة التعليمية بصورة ممتازة، أحد الاستادات التي ستحتضن مباريات مونديال الدوحة.
وقالت اللجنة ، في بيان على موقعها الرسمي مساء أمس، إنه تم صب أكثر من 186 ألف متر مربع من الخرسانة المسلحة في موقع استاد المدينة التعليمية، وتم الانتهاء من أعمال تركيب الأسس العمودية كالأعمدة والحوائط الأساسية والحوائط الداعمة، بالإضافة إلى أنه جرى مؤخرا تركيب 44 عمودا بشكل V في الاستاد.
وأضافت أن المرحلة التالية من أعمال البناء تشمل إعداد الألواح الاسمنتية المعلقة، وتركيب عوارض المدرجات وكراسي المشجعين.
وعبر المهندس عيد حمد القحطاني مدير مشروع استاد المدينة التعليمية عن سعادته برؤية تقدم وتطور أعمال البناء التي يشهدها استاد المدينة التعليمية الذي يشبه جوهرة الصحراء، لافتا إلى أن الاستاد سيستضيف مباريات بطولة كأس العالم لكرة القدم حتى الدور ربع النهائي.
وأوضح القحطاني أن الجميع يعمل في موقع الاستاد بجد لاستكمال أعمال البناء، معتبرا أن العام الحالي سيكون الأكثر إثارة في بناء هذا الاستاد الفريد، حيث يعتزم الجميع بذل قصارى جهده للمحافظة على وتيرة العمل حتى إتمام هذه المرحلة الهامة.
ويقع استاد المدينة التعليمية الملقب بـ "جوهرة الصحراء"، في المنطقة الغربية من الحرم الجنوبي للمدينة التعليمية.. وكانت اللجنة العليا قد كشفت عام 2014 عن تصميم هذا الاستاد المعروف بأشكاله الهندسية المستوحاة من فن العمارة الإسلامية.
ويتسع استاد المدينة التعليمية لـ 45 ألف مشجع، وبعد استضافة الاستاد لمباريات البطولة حتى الدور ربع النهائي، سيظهر إسهام الاستاد جليا في مجال التنمية، حيث سيتم تخفيض سعة الاستاد إلى 25 ألف مقعد ليتم التبرع بالمقاعد المتبقية لدول نامية للإسهام في نشر الشغف بهذه اللعبة في جميع أرجاء العالم.
ومن اللافت أن انخفاض طاقة الاستاد الاستيعابية لن تؤثر على جمالية الاستاد، بل سيضفي على منحنياته العصرية شعورا رائعا بأن هذا المكان قد صمم ليحتضن الجماهير بكل ود مع الاحتفاظ بأجواء الإثارة والحماس.
وستتمكن الجماهير من الوصول بسهولة إلى استاد المدينة التعليمية باستخدام المركبات أو المترو نظرا لقربه من قلب مدينة الدوحة، إذ لا يبعد عنها سوى سبعة كيلومترات.
وستضمن تقنيات التبريد المتطورة الموجودة في الاستاد كما هو الحال في غيره من استادات بطولة كأس العالم لكرة القدم /قطر 2022/ الحفاظ على درجة حرارة معتدلة على مدار العام، ليشعر اللاعبون والمشجعون بالراحة التامة.