الدوحة/20 أكتوبر-2017/(وكالات) أعلن الشقب -عضو مؤسسة قطر- جاهزيته لاستضافة النسخة الرابعة من بطولة أبطال العالم للخماسي الحديث (بينتاثلون)، التي تقام على مدار يومين، غداً السبت وبعد غد الأحد، في مؤسسة قطر والشقب، بمشاركة 34 رياضياً، يمثلون 16 دولة. وهي المرة الرابعة على التوالي التي تستضيف فيها قطر البطولة.
جاء الإعلان عن جاهزية قطر للبطولة في مؤتمر صحافي عقدته اللجنة المنظمة، صباح أمس، في الشقب، وتحدث فيه بدر الدرويش أمين السر العام باتحاد الفروسية والخماسي الحديث، وعلي الرميحي أمين السر المساعد مدير البطولة، والدكتور كلاوس شورمان رئيس الاتحاد الدولي للخماسي الحديث، وفيليب ويفلر مدير المنافسات بالاتحاد الدولي.
أكد علي الرميحي، حرص قطر على إخراج البطولة في أبهى صورة، وإضفاء المزيد من النجاح على فعالياتها، معبراً عن سعادته لانطلاق البطولة يوم السبت.
وتابع: «قطر وطدت نفسها كمركز رياضي في العالم، من خلال استضافتها العديد من البطولات رفيعة المستوى في كل عام، ومنها بطولة أبطال الخماسي الحديث، التي يتنافس فيها العديد من أفضل الرياضيين الذكور والإناث، مما يزيد من تعزيز مكانة قطر كوجهة رياضية مميزة»، معبراً عن سعادته للعمل مع الاتحاد الدولي للخماسي الحديث، ورئيسه الدكتور كلاوس شورمان، لإعطاء المزيد من الاهتمام لهذه الرياضة في المنطقة، وأكد ثقته في أن البطولة الحالية ستكون دافعاً مهماً للعبة في قطر والمنطقة، وذلك دعماً لتوجه الدولة الرياضي المتمثل في رؤية قطر الوطنية 2030 بأن تصبح قطر مركزاً ريادياً في مجال الرياضة الدولية.
وأضاف الرميحي: «نأمل أن نلهم كلاً من المواطن والمقيم لتحقيق المزيد من المشاركة في الألعاب الرياضية».
من جهته، عبر الدكتور كلاوس شورمان عن سعادته بالشراكة التي تجمع الاتحاد الدولي وقطر، وتابع: «في عام 2016 كانت البطولة ذات طابع مميز، إذ حظينا بثمار هذه الشراكة، وذلك بمشاركة أول منافس قطري في بطولة الخماسي الحديث في المستوى المتقدم من البطولة، حيث أكمل المنافسات وسط تشجيع اللاعبين الدوليين له، إلى خط النهاية، وبهذا تجلت الروح الرياضية لدعم اللاعب الفخري القطري لإكمال المنافسات».
وأكد رئيس الاتحاد الدولي للخماسي الحديث أن الاستعدادات لهذه البطولة جيدة جداً، من خلال الإمكانيات الكبيرة التي يتمتع بها كل من الشقب ومؤسسة قطر، إلى جانب حرص اللجنة المنظمة على تقديم بطولة رائعة، كما هي العادة في البطولات التي تقام في قطر. واصفاً المرافق في المؤسستين بأنها «مدهشة للغاية». وقال إنها واحدة من الأسباب التي تجعل الاتحاد الدولي مرتاحاً في التعاون مع قطر، وأضاف: «وجدنا مرافق عالمية مدهشة للغاية، كما حظينا بكرم كبير في الاستضافة، وهذا ما جعلنا نأتي إلى الدوحة مرة أخرى، وهذا ما جعل أشهر الرياضيين يرغبون دوماً في المشاركة بالبطولة التي تنظمها قطر». وعبر شورمان عن تقديره للدعم الذي تقدمه قطر للحركة الأولمبية الدولية، مشيراً إلى إشادة الأمين العام للجنة الأولمبية الدولية توماس باخ بالقيادة السياسية والرياضية في قطر. وقال رئيس الاتحاد الدولي إن استضافة قطر البطولة تترك إرثاً في المنطقة بأثرها، وقال إن فكرة تنظيم قطر للبطولة نبعت من صاحب السمو الأمير الوالد، وأوضح: «التقيت بصاحب السمو الأمير الوالد في قطر عام 2002، واقترح إقامة بطولة في قطر، لإدراكه دور الرياضة في التقريب بين الشعوب، وجمع أصحاب الثقافات المختلفة»، ووصف الرياضة بأنها لغة مميزة، داعياً إلى استغلالها لتوجيه رسالة إلى العالم بضرورة العيش في سلام.
وتابع: «قطر بدعمها المستمر لتطوير هذه الرياضة أرست حجر أساس هذه المنافسات في المنطقة، كما أود أن أشكر الاتحاد القطري للفروسية والخماسي الحديث على جهوده المبذولة، والمتطوعين، والقائمين على البطولة». وعبر شورمان عن أمله في أن يتوصل اتحاده لاتفاق مع قطر باستمرار استضافتها البطولة، وذلك عندما يجتمع بالمسؤولين في اللجنة الأولمبية والمسؤولين في الدولة بعد غد الأحد. والجدير بالذكر أن الاتفاق بين قطر والاتحاد الدولي على تنظيم البطولة ينتهي بنهاية النسخة الحالية، وكان الطرفان وقعا على اتفاق باستضافة قطر للبطولة لـ 3 أعوام متتالية، عقب استضافتها البطولة أول مرة قبل 4 سنوات. وقال رئيس الاتحاد الدولي: «نأمل أن نتوصل لاتفاق، وأنا عندي شعور قوي بأننا سنتفق، فعندما يرغب العالم في المجيء إلى قطر، ننتظر من مسؤوليها الترحيب بنا، نريد أن نجعل من قطر مركزاً لهذه البطولة، فكما لبطولات الفورمولا 1 حلبات معينة في كل دولة، نأمل أن تكون قطر واحدة من أهم مراكز بطولة أبطال الخماسي الدولي الحديث».