الدوحة/11 مارس-2018/ "على الجميع في قطر وحول العالم التعاون من أجل التقدم وتحدي التوقعات"! هذا ما دعت إليه مجموعة من أبرز الشخصيات النسائية القطرية الرياضية وذلك بعد أن شاركن قصصهن الملهمة في الجلسة الحوارية التي استضافتها اللجنة الأولمبية القطرية بمناسبة اليوم العالمي للمرأة.
واستهلت دانة العنزي - الناشطة الشبابية من مؤسسة التعليم فوق الجميع - الجلسة الحوارية بإلقاء كلمة حول نجاح المرأة في قطر وأهمية التعاون والدعم المتبادل بين الرجل والمرأة في شتى المجالات، كما شجعت النساء والرجال على التجرؤ واتخاذ الخطوة نحو التغيير وتحقيق الذات ودعم بعضهم البعض، حيث قالت: "لقد حققت النساء القطريات نجاحات لافتة ولهن أصوات مسموعة في مختلف القطاعات كالرياضة، والسياسة، والفنون، والتلفزيون، لكن ما زال الطريق أمامنا طويلاً في مسيرتنا لدعم التطور في قطر حيث أن المسؤولية تقع على عاتق الرجل والمرأة معاً. أدعوكم لخوض التحديات، تجرؤوا بأن تكونوا الأفضل، استغلوا الفرص في مجتمعكم الذي يمنحكم الحق في تحقيق الأهداف واتخاذ الفرص لتطوير أنفسكم مثلكم مثل الرجل تماماً، ادعموا بعضكم البعض، وأنتم الرجال، ادعموا النساء وقفوا إلى جانبهن، علينا جميعاً أن نعمل من أجل تحسين ودعم الإنسان مهما كان، فالتقدم يبدأ منا!".
وتحدثت جواهر الفردان - الشريك المؤسس لأول كافيه قطري يُعنى بالأطعمة النباتية وصاحبة أول استوديو قطري لليوجا وإحدى السيدات الست اللاتي شاركن في اللقاء الحواري - في بداية النقاش عن نجاحها كامرأة قطرية بقولها: "يعتمد النجاح وتحقيق التقدم على الحوار والتواصل البناء بيننا. علينا أن نثق بداخلنا وبما نريد وأن نكون ملتزمين بما نريد تحقيقه حتى نراه على أرض الواقع".
وفي صالة الشعلة في قبة أسباير الخميس الماضي، اجتمعت شخصيات هامة من مختلف القطاعات في قطر ولاعبات رياضيات وأعضاء من المجتمع القطري تحاورن حول ما يمكن للمرأة تحقيقه وذلك في جلسة حوارية نظمتها اللجنة الأولمبية القطرية لتسليط الضوء على أبرز إنجازاتهن وإلهام الحضور والمتابعين بقصصهن.
وانضمت إلى جواهر الفردان ودانة العنزي، الشيخة أسماء آل ثاني – مدير إدارة التسويق والاتصال باللجنة الأولمبية القطرية ومحبة المغامرات إلى جانب دانة العنزي واللتين كانتا أول قطريتين تتسلقان قمة جبل كالامنجارو في عام 2014، إلى جانب مشاركة ندى عرقجي، أول سباحة قطرية تتنافس في دورتين للألعاب الأولمبية، ومريم فريد لاعبة المنتخب القطري لألعاب القوى الموهوبة ، التي تسعى للتنافس في بطولة العالم الدوحة 2019، ثالث أكبر حدث رياضي في العالم ستستضيفه العاصمة القطرية العام القادم.
وكانت الرياضة وأهمية تشجيع المزيد من الفتيات والسيدات القطريات على تبني أسلوب حياة أكثر صحة ونشاطاً، محور النقاش في الجلسة حيث تحدثن المشاركات وشاركن الجمهور النقاش حول السبل لتعزيز المساواة بين الجنسين.
وقالت الشيخة أسماء آل ثاني، التي تسعى في شهر أبريل المقبل لأن تكون أول قطرية تتزلج في القطب الشمالي، في الجلسة الحوارية: "تُلهمني التحديات بأن أسعى أكثر لتحقيق ما أريد. وأرى أنه في خوض التدريبات المكثفة والشاقة وقرار خوض التحدي فرصة فريدة وملهمة للسيدات للتواصل والحوار والتعلم من تجارب بعضهن البعض وبالتالي تحديد أهدافهن والسعي لتحقيقها. يمكننا جميعاً أن نتحدى حدود الإمكانات التي يتوقعها الآخرون منا، وأن نذهب أبعد مما قد نعتقد أو ما قد يُقال أنه مستحيل".
وستنضم الشيخة أسماء إلى مجموعة من السيدات القادمات من دول أوروبية وعربية في مغامرة للتزلج في القطب الشمالي والتي تهدف لتعزيز الحوار والتفاهم المتبادل بين الثقافات المختلفة، وذلك من خلال الاتحاد لتحقيق ذات الغاية.
وفي الحديث عن أهمية الدعم المتبادل بين الرجل والمرأة في جميع المجالات، قالت العدّاءة مريم فريد: "تدعمني عائلتي كثيراً في مسيرتي الرياضية، أبي وأخي دائماً إلى جانبي ومن دونهم لم أكن الآن في المنتخب الوطني. الرجال والنساء يكملون بعضهم البعض، وعلينا أن نساند بعضنا دائماً".
وعقب الجلسة، توجهت السيدات من الحضور للمشاركة في مجموعة من الأنشطة الرياضية منها حصص سريعة في الملاكمة والدراجات الثابتة، والتي نظمت في ذات المكان مجاناً للسيدات فقط.
يُمكنكم الاطلاع على القصص الملهمة للمشاركات في الجلسة الحوارية عن طريق صفحات الأدعم على مواقع التواصل الاجتماعي، وعن طريق التسجيل في صفحة فريقي الأدعم على الموقع الالكتروني للجنة الأولمبية القطرية، حيث تحصلون على محتويات وعروض حصرية لأعضاء الصفحة بالإضافة إلى المسابقات والجوائز. التسجيل مجاني، ما عليكم سوى الدخول على الرابط: www.olympic.qa/en/teamqatarclub.