قونيا/(تركيا)- بحضورِ وزيرِ الرياضةِ التركي محمد قصاب أوغلو والأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل رئيس الاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي، وسعادة جاسم بن راشد البوعينين أمين عام اللجنة الأولمبيَّة القطريَّة، وخليل الجابر مدير إدارة الشؤون الرياضية والعديد من رؤساء ومسؤولي اللجان الأولمبية انعقدت صباح أمس الجمعية العمومية الحادية عشرة للاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي بفندق "جراند ميلينيوم" بمدينة قونيا التركية، وسط حضور كبير وفعَّال من طرف جميع اللجان الأولمبية الأعضاء في الاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي.
وافتتحَ الأميرُ عبدالعزيز بن تركي الفيصل رئيس الاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي أعمالَ الجمعية العمومية الحادية عشرة من خلال كلمة ترحيبية بجميع الحضور، وقال: الجميع ينتظر هذا الحدث الهام وهو انطلاق دورة ألعاب التضامن الإسلامي في نسختها الخامسة التي تُقام كل 4 سنوات، وأضاف: الجميع يعلم أنَّ هذه النسخة تم تأجيلها لمدة سنة بسبب الظروف التي مرَّ بها العالم بعد جائحة فيروس كورونا.. وقال بإذن الله سنحتفل بضربة البداية والافتتاح الرسمي للمُنافسات.
وتابعَ رئيسُ الاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي قوله: إنَّ هذه الدورة وما يقوم به الاتحاد من فعاليات وأنشطة وبرامج ما ذلك إلا تجسيدٌ للأهداف السامية والتي تركز على ترسيخ مبادئ عدم التمييز بين الأديان والأجناس والألوان وتوثيق أواصر ومبادئ الرياضة والعمل على النهوض بالحركة الرياضية والأولمبية في دول العالم الإسلامي، وقال: طموحنا كبير بهدف تطوير هذا الاتحاد، والعمل على تفعيل دوره من خلال تشكيل لجان متعددة ولوائح للرفع من مستواه والوصول به إلى مكانة مرموقة على المستويَين الإسلامي والدولي من خلال العمل على بعض الخطوات الاستراتيجية.. كما أعلنَ الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل في كلمته عن رغبته في الترشح لعهدة جديدة.
هذا، وقد ناقشت الجمعية العموميَّة العديد من المواضيع التي تخص الاتحاد وبطولاته والعمل على تطويره، مستقبلًا من خلال إنشاء العديد من اللجان المتخصصة من بينها تشكيل لجنة المراجعة المؤسساتيَّة بهدف وضع أسس جديدة للنهضة بالاتحاد من الناحية المؤسساتيَّة وتشكيل لجنة للألعاب للاستفادة من تجربة قونيا 2021.
من ناحية أخرى قامَ سعادةُ جاسم بن راشد البوعينين الأمينُ العام للجنة الأولمبية القطرية يوم أمسِ، بزيارةٍ لمقر البعثة القطرية في القرية الرياضية بمدينة "قونيا"، قبل الانطلاقة الرسمية وحفل الافتتاح، حيث التقى سعادتُه ببعثات منتخباتنا الوطنية المشاركة في دورة الألعاب، وحثهم على بذل المجهودات والعطاء وتقديم الأداء المشرف الذي يليق بالمكانة الرياضية لدولة قطر في دورة التضامن الإسلامي.
كما قامَ سعادتُه بجولة تفقدية لمبنى البعثة، واطَّلع على سير العمل والإجراءات التي يقوم بها الوفدُ الإداري القطري، وثمَّن جهودهم القائمة على تسهيل مهام مشاركة الأدعم خلال دورة ألعاب التضامن الإسلامي.
من جانبه قالَ عيسى غانم رئيس الوفد الإداري بدورة ألعاب التضامن الإسلامي: إنَّ وفد الأدعم يُعتبر من أكبر الوفود المشاركة بوجود ما يقارب 200 شخص ضمن الوفد المشارك بين لاعبين وإداريين، وقال: لدينا 95 لاعبًا مشاركًا ضمن منافسات الرجال، و22 لاعبة في فئة السيدات.
وأضاف: نتطلع لمشاركة جيدة ومميزة وتحقيق إنجازات نرفع بها علم الدولة في هذه الألعاب الإسلامية.
وأشار عيسى غانم إلى أنَّ معظم الاتحادات المشاركة في الألعاب قامت بتحضيرات جيدة، وهي جاهزة للمنافسات، ومنتخباتنا الوطنية ستخوض 14 لعبة، منها 3 رياضات جماعية: كرة اليد والسلة والطائرة، إضافة للعديد من الرياضات الفردية. وأكَّد عيسى غانم أنَّ هذه البطولة تعتبر تحضيرية للاعبينا وللاتحادات الوطنية تحسبًا للمشاركة القارية القادمة، وقال: ننتظر مشاركة ذهبية لمنتخبَي اليد والطائرة، كما أننا لا ننسى الصقر الذهبي معتز برشم الذي سيكون حاضرًا في الدورة.