الدوحة /قنا/ يبحث المنتخب القطري الأول لكرة القدم، عن العلامة الكاملة في الدور الأول من كأس آسيا قطر 2023، التي تستضيفها الدوحة حاليا، عندما يلتقي نظيره الصيني الساعة السادسة مساء يوم غد /الإثنين/ على استاد خليفة الدولي، في الجولة الثالثة والأخيرة من منافسات المجموعة الأولى.
وكان /الأدعم/ حامل اللقب، قد ضمن التأهل إلى الدور ثمن النهائي، بطلا للمجموعة الأولى عقب انتصارين في الجولتين الأوليتين على كل من لبنان بثلاثة أهداف دون رد، وعلى طاجيكستان بهدف نظيف، ليجمع ست نقاط جعلته أول المتأهلين للدور الـ16 في البطولة، وبالتالي فإن مواجهة المنتخب الصيني ستكون من أجل فوز ثالث تواليا، يعزز الحالة المعنوية قبل الدخول في منافسات الدور الثاني.
بالمقابل يبحث المنتخب الصيني صاحب المركز الثاني برصيد نقطتين عن الانتصار من أجل ضمان حجز المقعد المباشر الثاني عن المجموعة، وقطع الطريق على المنتخبين الطاجيكي واللبناني، صاحبا المركزين الثالث والرابع تواليا بنقطة واحدة لكل منهما، واللذان يلتقيان في ذات التوقيت، وسط آمال أحدهما بالتأهل عبر الانتصار وانتظار خسارة المنتخب الصيني.
وكان المنتخب الصيني قد تعادل في المباراتين الأوليتين أمام كل من طاجيكستان ولبنان سلبيا، ويتطلع إلى تحقيق الفوز الأول أمام المنتخب القطري لضمان التأهل، في حين أن التعادل قد يكفيه لبلوغ الدور الثاني في حال تعادل لبنان وطاجيكستان.
وتنص تعليمات البطولة القارية على تأهل أول منتخبين من كل مجموعة مباشرة إلى دور الـ16، إلى جانب أفضل أربعة منتخبات حاصلة على المركز الثالث.
ومنح ضمان التأهل المبكر، أريحية كبيرة للجهاز الفني للمنتخب القطري بقيادة المدرب الإسباني ماركيز لوبيز، والذي أكد عقب المباراة السابقة أمام طاجيكستان أنه سيجري بعض التغيرات على التشكيلة الأساسية لمنح دقائق مشاركة أكبر، لعدد من العناصر في قائمة المنتخب، حيث يسعى المدرب لدخول مواجهة دور الـ16 بجهوزية كاملة لكل اللاعبين.
وقدم المنتخب القطري مستوى مثاليا خصوصا في لقاء الافتتاح أمام المنتخب اللبناني وسجل انتصارا صريحا بثلاثة أهداف دون رد وسط تألق لافت لجل النجوم، يأتي على رأسهم أكرم عفيف الذي نال جائزة أفضل لاعب، والمهاجم المعز علي الذي سجل هدفه العاشر في نسختين متتاليتين من البطولة القارية، إلى جانب كل من مصطفى طارق وأحمد فتحي والمدافع لوكاس منديز.
وتعامل المنتخب القطري مع المباراة الثانية أمام منتخب طاجيكستان بطريقة مثالية وتجاوز أزمة الدقائق الأولى التي شهدت سيطرة المنتخب الطاجيكي، قبل أن يفرض أفضلية واضحة على المجريات حيث تمكن أكرم عفيف من أن يسجل هدف المباراة الوحيد، لينال جائزة أفضل لاعب في المباراة للمرة الثانية تواليا، ويقود /الأدعم/ لتحقيق الهدف الأولي الذي وضعه الجهاز الفني والمتمثل ببلوغ الدور الثاني مبكرا، والتفرغ لتحضير استكمال مشوار البحث عن الاحتفاظ باللقب الذي ناله المنتخب القطري في النسخة الماضية التي جرت في الإمارات عام 2019.
بالمقابل لم يقدم المنتخب الصيني المستوى المنتظر في الجولتين الأوليتين، بعما كان مرشحا لعبور سهل إلى الدور الثاني رفقة المنتخب القطري حامل اللقب وصاحب الأرض، حيث لم يقو على تسجيل أي هدف في المباراتين، ما يفرض على المدرب الصربي ألكسندر يانكوفيتش إيجاد الحلول من أجل ضمان التأهل، خصوصا في ظل التهديد الحقيقي بالخروج من دور المجموعات في حال الخسارة أمام المنتخب القطري وفوز أحد المنتخبين الطاجيكي واللبناني في مواجهتهما المباشرة.
وفي حال خروج المنتخب الصيني من دور المجموعة، فسيكون الثالث له في تاريخه بعد نسختي 2007 و2011 في الدوحة في المشاركة القارية الثالثة عشرة دون القدرة على تحقيق اللقب، حيث تعبر أفضل نتائجه هي الوصافة مرتين في نسختي 1984 و2004، والمركز الثالث مرتين أيضا في 1976 و1992، كما حصل على المركز الرابع مرة واحدة في نسخة 2000.