الدوحة/ قنا- حجز الأدعم لكرة القدم مقعدا له في دور الثمانية لبطولة كأس آسيا قطر 2023، وذلك عقب تغلبه على نظيره الفلسطيني بهدفين لهدف في المواجهة التي جرت على استاد البيت ضمن الدور ثمن النهائي.
وقلب بطل آسيا 2019، الذي وصل لانتصاره الـ 11 تواليا في بطولات كأس آسيا، تأخره بهدف سجله عدي الدباغ في الدقيقة 37، إلى فوز مهم بعدما نجح القائد حسن الهيدوس في تعديل النتيجة للمنتخب القطري في الدقيقة السابعة من الوقت بدل الضائع للشوط الأول، فيما أضاف أكرم عفيف الهدف الثاني في الدقيقة 49.
وضرب المنتخب القطري بهذا الفوز موعدا في دور الثمانية مع الفائز من مواجهة أوزبكستان وتايلاند اللذين يلتقيان غدا الثلاثاء.
وجاءت المباراة جيدة المستوى الفني، وسط أفضلية نسبية واضحة لأصحاب الأرض، حيث دخل الإسباني بارتولومي ماركيز لوبيز المدير الفني للمنتخب القطري المواجهة معتمدا على نظام اللعب 3 / 5 / 2، بتواجد مشعل برشم في حراسة المرمى وثلاثي الدفاع بوعلام خوخي ولوكاس مينديز وبسام الراوي، وتعاون في الوسط أحمد فتحي وحسن الهيدوس وجاسم جابر بإسناد من الظهيرين محمد وعد وبيدرو ميغيل، وفي المقدمة أكرم عفيف والمعز علي كرأسي حربة.
من ناحيته، اعتمد المنتخب الفلسطيني على إغلاق مناطقه الخلفية وفرض رقابة شديدة على مفاتيح لعب المنتخب القطري، خاصة المعز علي، ولجأ المدرب أكرم دبوب لنظام اللعب 4 / 4 / 2.
وبادر بطل نسخة كأس آسيا 2019 منذ صافرة البداية للمواقع الهجومية وسنحت له أولى الفرص بضربة رأسية من بسام الراوي بعد استقباله كرة طويلة من أكرم عفيف داخل المنطقة مرت بجوار المرمى في الدقيقة التاسعة.
في المقابل، حاول المنتخب الفلسطيني الامتداد للمواقع الهجومية في ملعب المنافس، ودون حضوره الأول بكرة أرسلها عبيدة محاجنة، بيد أن حارس المنتخب القطري مشعل برشم حولها إلى ركلة ركنية في الدقيقة 18، قبل أن يعود لاعب رويال شارلروا البلجيكي عدي الدباغ، ليتابع كرة طويلة وصلته داخل المنطقة من فوق الحارس مشعل برشم لكنها سقطت خلف العارضة.
وأوشك محمود أبو وردة أن يعطي المنتخب الفلسطيني الأسبقية حين استلم كرة داخل منطقة الجزاء وصوبها قوية، لكن حارس المنتخب القطري تكفل بإبعادها إلى ركنية في الدقيقة 28.
وتمكن عدي الدباغ من أن يستغل سوء الرقابة في دفاع المنتخب القطري والهفوة الواضحة التي ارتكبها بسام الراوي بإرجاع الكرة إلى الخلف، حيث تجاوز الدباغ أكثر من مدافع وبمهارة عالية داخل منطقة الجزاء، وأرسل الكرة بطريقة الكبار إلى أقصى الزاوية اليسرى بعيدا عن متناول الحارس مشعل برشم في الدقيقة 37.
وقبل الدخول للاستراحة تمكن قائد المنتخب القطري حسن الهيدوس من تعديل الكفتين بمتابعة رائعة لركلة ركنية نفذها أكرم عفيف بذكاء داخل المنطقة، لترتد من قدم عدي الدباغ وتخدع حارس منتخب فلسطين رامي حمادة في الدقيقة 45+7.
في الشوط الثاني، أجرى المدرب الإسباني ماركيز لوبيز بعض التغييرات في التشكيلة، فزج بالمدافع طارق سلمان في الخطوط الخلفية، وأحمد الجانحي في الوسط مكان بوعلام خوخي وبسام الراوي.
ونجح أكرم عفيف بتدوين هدفه الشخصي الرابع في البطولة، ليعطي التقدم للمنتخب القطري حين نفذ ركلة الجزاء التي احتسبها الحكم الصيني مانينغ إثر مخالفة واضحة تعرض لها المعز علي داخل المنطقة في الدقيقة 49.
وحاول المنتخب الفلسطيني التقدم للمواقع الهجومية؛ بهدف إجبار دفاع المنتخب القطري على ارتكاب الأخطاء، بيد أنه واجه صعوبات بالغة في كسر الجدار الدفاعي.
ومع التغييرات التي أجراها المدرب مكرم دبوب في صفوف المنتخب الفلسطيني بإشراك إسلام البطران وشهاب قنبر في الخطوط الأمامية، كانت الفاعلية واضحة في منطقة العمليات، بيد أن النهايات لم يكتب لها النجاح، والأبرز عندما أرسل زيد فنبر ضربة رأسية، بيد أن الحارس مشعل برشم كان حاضرا.
ولاحت فرصة خطيرة للمنتخب الفلسطيني عندما ارتقى الدباغ لكرة عرضية عالية من الجهة اليمنى باتجاه وسط منطقة الجزاء، حولها برأسه باتجاه المرمى القطري، لكنها جاءت سهلة بين أحضان الحارس (64).
وفي الدقائق المتبقية حافظ المنتخب القطري على توازنه لينتهي اللقاء بتفوقه بهدفين لهدف، ويضرب موعدا مع الفائز من مواجهة أوزبكستان وتايلاند غدا.