اللجنة الأولمبية القطرية تحتفل بذكرى مرور 45 عاما على تأسيسها

نوفمبر ٢٨,٢٠٢٤
١٣ - -٢٠٢٤

اللجنة الأولمبية القطرية تحتفل بذكرى مرور 45 عاما على تأسيسها

الدوحة/ تحتفل اللجنة الأولمبية القطرية اليوم بذكرى مرور خمسة وأربعين عاما على تأسيسها والذي يوافق 14 مارس 1979.

وقد لعبت اللجنة الأولمبية القطرية منذ تأسيسها دورا بارزا في نشر الوعي الرياضي في الدولة، ورعاية وتطوير الحركة الأولمبية وفق الأسس التي يقوم عليها الميثاق الأولمبي، ودعم وتطوير الأداء الرياضي، وهو ما أسهم في الطفرة الكبيرة التي شهدتها مسيرة الرياضة القطرية خلال الخمسة والأربعين عاما الماضية.

وأثمرت الجهود التي قامت بها اللجنة الأولمبية القطرية في تحقيق إنجازات غير مسبوقة على مختلف الأصعدة، وكانت من أبرز الإنجازات الرياضية التي تحققت بعد تأسيس اللجنة الأولمبية القطرية الحصول على 8 ميداليات أولمبية بواقع ذهبيتين وفضيتين وأربع برونزيات، حيث حقق محمد سليمان أول ميدالية أولمبية قطرية بحصوله على برونزية سباق 1500 متر في أولمبياد برشلونة عام 1992 ، وجاءت الميدالية الثانية للرباع أسعد سعيد سيف الذي حصل على برونزية رفع الأثقال في وزن 105 كجم في أولمبياد سيدني 2000، وكان معتز برشم وناصر صالح العطية على موعد بعد ذلك مع تحقيق ميداليتين فضية وبرونزية في أولمبياد لندن 2012 ، ثم عاد معتز برشم ليحصد فضية الوثب العالي في أولمبياد " ريو 2016 "، قبل أن تنجح قطر في اعتلاء صدارة الترتيب العام للدول العربية في نسخة الأولمبياد الأخيرة طوكيو 2020 بحصول معتز برشم والرباع فارس إبراهيم على ميداليتين ذهبيتين بالإضافة إلى ميدالية برونزية لمنتخب الكرة الطائرة الشاطئية.

كما حققت المنتخبات القطرية العديد من الإنجازات البارزة الأخرى في مختلف الألعاب إقليميا وآسيويا وعالميا .

وامتدت الطفرة الرياضية التي شهدتها دولة قطر بعد تأسيس اللجنة الأولمبية القطرية لتشمل استضافة العديد من الأحداث الرياضية الكبرى التي جعلت قطر عاصمة الرياضة على مستوى العالم تماشيا مع رؤية اللجنة الأولمبية القطرية "لنكن وطناً رائداً يجمع العالم من خلال تنمية رياضية مُستدامة".

ففي عام 1995 استضافت دولة قطر كأس العالم للشباب لكرة القدم حيث بالرغم من إسناد تنظيم البطولة قبل موعدها بأسبوعين تقريباً أثبتت قطر للعالم علو كعبها وقدرتها على تنظيم واستضافة أهم المحافل الرياضية.

وفي عام 2006 استضافت الدوحة دورة الألعاب الآسيوية الخامسة عشرة حيث تعد قطر أول دول عربية تستضيف هذا الحدث الرياضي الكبير، وحققت الدوحة 2006 نجاحا منقطع النظير ما زال حديث القارة الآسيوية.

وفي عام 2015 أبهرت قطر الجميع بتنظيمها لبطولة العالم للرجال لكرة اليد، وحصل المنتخب القطري على المركز الثاني حيث كان أول منتخب آسيوي وعربي يتواجد على منصة التتويج في بطولة العالم منذ انطلاقتها.

وفي عام 2022 نظمت قطر نهائيات كأس العالم لكرة القدم كأول دولة عربية وشرق أوسطية تنال هذا الشرف، ونجحت في تقديم بطولة استثنائية حققت نجاحا فاق التوقعات وكانت النسخة الأفضل في تاريخ المونديال.

واستضافت قطر أيضا أحداث عالمية أخرى منها بطولة العالم لألعاب القوى داخل الصالات عام 2010 وبطولة العالم للملاكمة عام 2015 وبطولة العالم للجمباز الفني عام 2018 ودورة الألعاب العالمية الشاطئية لاتحاد اللجان الأولمبية الوطنية (أنوك) عام 2019 وبطولة العالم لألعاب القوى عام 2019 أيضا وكأس العالم للأندية لكرة القدم عامي 2019 و2020، وبطولة العالم للجودو عام 2023، وأخيرا بطولة العالم للألعاب المائية 2024 وغيرها من الفعاليات الرياضية الأخرى.

وفازت دولة قطر باستضافة دورة الألعاب الآسيوية الحادية والعشرين عام 2030 لتكون المرة الثانية التي تستضيف فيها الألعاب بعد عام 2006، بالإضافة إلى الفوز باستضافة كأس العالم لكرة السلة 2027 التي ستقام للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وتسعى اللجنة الأولمبية القطرية من خلال استراتيجيتها 2023 - 2030 لتحقيق ثلاثة أهداف رئيسية هي: ضمان التفوق الرياضي، تعزيز الثقافة الأولمبية وتحقيق التنمية الرياضية الشاملة، ولتحقيق تلك الأهداف ستحرص اللجنة الأولمبية القطرية على مواصلة دعمها للحركة الأولمبية من خلال تشجيعها لكافة فئات المجتمع على المشاركة في الفعاليات الرياضية وتبني أنماط حياة صحية، كما يمتد ذلك النهج ليشمل بناء وتطوير فرق النخبة من اللاعبين واللاعبات القطريات لضمان التفوق القطري في جميع العناصر الرياضية بما فيها التدريب، والإدارة، والجوانب الفنية الأخرى.

ويأتي العنصر البشري في مقدمة أولويات اللجنة الأولمبية القطرية وتحمل على عاتقها مهمة دعم وتطوير الأداء الرياضي واستقطاب فئات الرياضيين والهواة والموهوبين وغرس المبادئ والقيم الأولمبية في نفوسهم.

ومن أجل تحقيق ذلك بادرت اللجنة الأولمبية القطرية بتنظيم عدد من المشاريع والبرامج المجتمعية التي تستهدف فئات المجتمع من الجنسين بمختلف الأعمار لاسيما الفئات السنية الصغيرة من طلبة المدارس ورياض الأطفال وصولاً إلى المراحل المتقدمة.

وتسعى اللجنة الأولمبية القطرية إلى مواكبة عجلة التطور في المنظومة الرياضية العالمية من خلال تنظيم العديد من البرامج والمبادرات الرائدة على مستوى الشرق الأوسط، وتولي اهتماما كبيرا للتطوير الإداري والفني، حيث تنظم اللجنة الأولمبية العديد من البرامج التدريبية والتطويرية التي تندرج تحت إطار صقل وتنمية مهارات موظفي اللجنة الأولمبية وتعزيز خبراتهم الوظيفية وتحرص على توفير بيئة العمل المناسبة لهم تقديرا لجهودهم ودورهم في الانجازات التي تحققت في السنوات الماضية على كافة المستويات.

وكانت اللجنة الأولمبية القطرية قد تأسست في الرابع عشر من مارس عام 1979، وانضمت إلى اللجنة الأولمبية الدولية في العام 1980 ، وإلى عضوية المجلس الأولمبي الآسيوي في العالم 1981 كما انضمت الى اتحاد اللجان الأولمبية العربية الوطنية في العام 1982.